هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الجمعة، 28 يونيو 2013

المعلم يتمرد أيضا بقلم : محمد خطاب


48ساعة فاصلة في تاريخ مصر ، وتحدد المسار السياسي لمصر و هو أمر لن يتم بسهولة و سلمية - كما نتمني – بعد أن أزكمت رائحة الدماء الأنوف ، أمر مسيء أن رئيس يري عشيرته و يزكي كل ما يقولونه من تهديد ووعيد للمعارضة ، و لأن سبب تمرد المواطن المصري كان لسوء أداء الرئيس و عشيرته ، يكون تمرد المعلم المصري طبيعي في ظل عام أسود في تاريخ المعلم و نكسة لما تم تم انجازه من استحقاقات ثارت لأجلها حركات المعلمين .
بعد أن تم الاتفاق بين حركات المعلمين علي طلبات محددة منها عودة التكليف لكليات التربية و رفع الحد الأدنى ل 1200جنيه و ... الخ كان هذا في أواخر أيام الوزير أحمد جمال الدين ومن بعده الوزير جمال عربي و في بداية عهد غنيم اجتمع بحركات المعلمين ووعدهم باعتماد ما اتفق عليه ، ولكن فوجئ الجميع بمشروع إخواني عقابي للمعلم ينتزع المميزات و يغرس الشوك في طريق المعلم ، الغي الحد الأدنى و صرح بعد لقاء مرسي ووزير التعليم بأكبر كذبة بأن الرئيس وافق علي 100% زيادة  ، و هي كذبة تعادي كذبة مشروع النهضة ، ونكتشف إنها 50% غير ثابته مرة تقبض مع المرتب و مرة تتأخر و هكذا .....
احتقار المعلم لم يتوقف عند هذا الحد بل زاد مع القرارات الغريبة التي أرسلها الوزير للمعلم بالويل و الثبور وعظائم الأمور لو تواطأ معلم مع طالب و سمح له بالغش ! وكأن الطبيعي أن المعلم مجرم يغشش الطلاب ! و هل يملك المعلم إرادته أصلا حتى يقرر إذا كان سيغشش أم لا ، الوزير الهام لم يستطع توفير الحماية لمدارس الإعدادية أثناء الامتحانات و حدثت جرائم تعدي علي الملاحظين وقتل وتبادل لإطلاق النيران حول المدارس و استمر الفشل مع امتحانات الثانوي لنري شيء جديد علينا وهو استخدام التكنولوجيا لتسريب الامتحانات و الإجابات للطلاب أثناء انعقاد الامتحانات و لم يفكر الفاشل في الاستقالة بل قال مساعده بأنه سيذبح المدرس الذي يغشش ! طبعا حل سهل المعلم كبش فداء لكل فاشل يتولي منصب الوزير ومساعديه الأشاوس .

أهين المعلم كثرا علي أيدي الفاشل و نطالب بعزله مع نظامه .

الجمعة، 21 يونيو 2013

مرسي يتمرد بقلم : محمد خطاب





بعد آلاف الوعود الكاذبة لشعبه و ثلاث مرات قسم جمهوري تعهد فيها بالحفاظ علي شعبه ووحدة أراضيه و أن يكون رئيسا لكل المصريين ، ها نحن علي بعد سنة واحدة ، والدم المصري يغطي أراضي مصر بكاملها ، و المعتقلات تكتظ بالمعارضين ، والقانون يدهس علي يد النائب العام الملاكي ، و الموت يحصد المؤيدين من سباب الثورة الذين بصموا له في الجولة الثانية في الانتخابات ، و القصر الجمهوري خالي من المستشارين و النواب ممن لم يحظوا بالقبول لدي المرشد ، وسيادة القرار الرئاسي و إرادته منعدمة في ظل تحكم المرشد والشاطر في الرئيس و كأنه عروس ماريونيت ، ناهيك عن المصلحة الوطنية :  السودان تقول بأنها أخذت وعدا بحلايب  و شلاتين ، و فلسطين أصبحت غزة و سيناء وطن غير معلن  لهم ، و النيل تم السطو عليه من قبل أثيوبيا ، فماذا تبقي من مصر غير اسمها و تاريخها . الرئيس لعب م\بمصير مصر و أصبح راعي الإرهاب الأول بإيوائه للجماعات التكفيرية و الجهادية التي أصبح صوتها يعلوا فوق صوت السياسة و الوفاق الوطني و هي تمثل احدي منابع اتخاذ القرار الرئاسي ، تاهت خطي مصر و أصبح الشاطر و عصابته بديلا للدولة المصرية منها يبدأ القرار و منها ينتهي ، لم يتبقي سوي الشرطة التي تمردت بشكل جزئي علي حكم مرسي و الجيش المحايد في وقت تغرق مصر و تفقد نفسها . تمرد الكل ولم يبقي سوي حاشية مرسي التي تتمرد علي الشعب بتجردها من النزاهة و الضمير .

الاثنين، 17 يونيو 2013

مرسي و دمي السياسة بقلم : محمد خطاب



هل يسقط مرسي يوم 30/6 ؟
بالطبع نعم إجابة كل من يكره الإخوان
و أنتم واهمون إجابة كل من ينتمي للتيار الإسلامي
الحقيقة الإخوان لديهم مفاتيح اللعبة كاملة   و يعلمون جيدا أنه لإسقاط نظام إما بانقلاب عسكري و هو أمر مستبعد تمام خاصة في ظل الوئام و التغيير المستمر في قيادات الجيش و الإطاحة بقيادات مؤثرة داخله أو بحشد جماهيري مثل تجربة 25 يناير و هو خيار صعب جدا في ظل معارضة مهلهلة عفوية  مترددة بين الاقتراب و الابتعاد في حين تيار الإسلام السياسي  دمي في أيدي الإخوان يحركونها كيفما شاءوا و من يخرج عن طاعتهم يتم استهدافه من قبل اللجان الالكترونية و دعاة وهبوا أنفسهم لنصرة الإخوان ، لا يجد مكتب الإرشاد أدني صعوبة في توظيف كل ألوان الطيف الإسلامي لصالحهم  بداعي أن :
 *  سقوطهم سقوط للتيار الإسلامي و المشروع الإسلامي  بأكمله و لن يحكموا مرة أخري
*   لو ترك التيار الإسلامي الحكم سيكون السجن مصيرهم مرة أخري
أمام تلك المخاوف تنصهر إرادة التيار السلفي و السلفية الجهادية و الجماعات الإسلامية و يصبحوا كيان واحد يدافع عن حقه في البقاء .
أدرك حزب النور السلفي اللعبة ،  و ابتعد و هاجم الإخوان ، وهو ما يعد جريمة كبيرة ، و شق للصف الإسلامي من وجهة نظر مكتب الإرشاد ، و خوفا من زيادة الهوة ، و انضمام آخرين لحزب النور تم كالعادة تشويه صورته ،  و إظهاره بأنه نغمة نشاز هدفها دنيوي وتسعي للسلطة ، سعوا لكسر إرادته بكل السبل إلا أنه صامد للآن .. و من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي تقف في صفوف المعارضة حزب مصر القوية ( أبو الفتوح) و حزب مصر ( عمرو خالد) و هو ما ينزع عن خروج المعارضة ما حاول شيوخ وغلاة السلفية أن يصوروه أنه رب علي الإسلام ، و أن الخارجين يوم مرسي من العلمانيين و الليبراليين و الفلول .
الكرة الآن في ملعب المعارضة فهل توحد نفسها علي قلب رجل واحد وتنحي الأطماع و المكاسب السياسية من أجل الوطن  ، لأن يوم 30/6 يوم فاصل في تاريخ الإخوان و المعارضة معا إما تنكسر شوكة المعارضة
و تصبح ذكري و لن تقوم لهم قائمة إلا بعد فترتين رئاسيتين  أو ينكسر الإخوان وتنطوي صفحتهم للأبد و تغلق صفة قسمت مصر و أضعفتها داخليا و خارجيا .

 


السبت، 15 يونيو 2013

مسرية الاستبن و العرش بقلم : محمد خطاب


الشخصيات :
الريس
الاساسي
العجوز
حراس الرئيس بشير /منير
مستشار الرئيس : سالم
رئيس الحرس : منصور
أم هيثم
أم أيمن
باسم وزيرر الاعلام دبولم صنايع
المذيعة
المخرج

( مسرحية تحاول الاقتراب من الواقع )

المشهد الأول :
بهو القصر
يقف اثنان من جنود الحراسة :
بشير : (يشير لمنير ) شوفت الزمن يا أخي بقي منير اللي كان
                بيجري ورا عربيات الرش يبقي حرس جمهوري
منير : وللا انت يا بشير  اللي بتخاف من دراك بقيت حارس
            الرئيس شخصيا
بشير : (غاضبا ) انا بخاف من درايا
منير : و انا بجري ورا عربيات الرش
بشير : هوريك اني مش بخاف من درايا
             ( يتلاكمان .. يحل بهما التعب . يجلس بشير .
                   يشير لمنير فيجلس جانبه )
منير : احنا ايه اللي جابنا هنا
بشير : أنا خايف
منير : انا مرعوب
بشير : بيقولوا ان حرس الرئيس أول ناس بتموت لما
           بينضرب عليه النار
منير : هبقي أفديك
بشير : ازاي
منير : هصوت
الاثنان : الحقوني
    ( يدخل مستشار الرئيس )
سالم : ايه ياغبي انت وهو
بشير : الحقنا
سالم : حصل ايه
منير : حصل .. حصل
بشير : منير محصلش حاجة انا كنت بهزر معاك
منير : (يضحك بهستيريا ) صحيح هزار
سالم : عارفين لو حد منكم  عمل ازعاج تاني هعمل فيه ايه ؟
منير : حرمنا يا سالم بيه
بشير : حرمنا يا ابن عم حمزة الصرماتي
(سالم  ينادي الحرس . يدخل الحرس  )
بشير : هتعمل ايه يا سالم بيه
سالم : أنا هوريكوا خدوهم ربوهم  ( يحمل الحرس بشير ومنير )
منير  : لا يا بيه بلاش ارجوك
بشير : في عرضك يا ابن عم حمزة الدكتور
(يخرجوا . يسمع صوت ضرب واستغاثة منهم )
سالم : أنا اللي غلطان اللي بجيب كلاب زي دول كل شوية يفكروني
               بمهنة أبويا .. معلش بكرة القصر ينضف .. بس ينضف ازاي  
              و الرئيس بيسهر طول الليل و بينام للضهر .. ولو
                 قامت حرب عالمية مش هيتحرك .
           ( يدخل بشير ومنير )
بشير : كده برضه يا سالم بيه احنا ولاد حتتك
سالم : تاني يا حرس
منير : لا أبوس ايديك ضربهم وحش
بشير : حرمنا
سالم يبقي تنفذوا كلام مستشار الرئيس بالحرف
منير : حاضر يا بيه
بشير : احناخدامينك
منير : احنا جذمة في رجليك
سالم : لما أشوف .. ياحرس
بشير :  ايه تاني ؟
سالم : ( يدخل كبير الحرس . يختبيء بشير خلف كرس الحاكم )
             أمنت مداخل و مخارج القصر
منصور : كله تمام يا فندم والطريق من حجرة فخامته للحمام مؤمن تماما
سالم : لما أدخل أصحي فخامته
               ( يدخل سالم .. ينظر بشير ومنير لمنصور برعب ..
            يقترب بشير من منصور .. ينظر له منصور فيقع علي الارض )
منير : سيادة اللواء منصور
منصور : نعم
منير : لا أبدا ربنا يديك الصحة  و يحننك علينا مش احنا حرس
              الرئيس برضه زيك
بشير : ومهمتنا حمايته زيك
منصور : للاسف
منير : طيب عمرك شوفت حرس يضرب حرس
منصور : لما يكون لسانهم فالت زيكم و بيهبلوا
بشير : طيب احنا من ايديك دي لايديك دي .. بس بلاش الضرب
منير : اتفقنا
منصور : اتفقنا
(يدخل الرئيس منزعجا . يتثاءب )
الرئيس : يا سلام عليك يا سالم كل يوم تقلق راحتي
سالم : العفو يا فخامة الرئيس بس الساعة واحدة الضهر ..
           و الاحداث بتتلاحق
الرئيس : استني لما أدخل الحمام وأفطر .......و بعدين أبقي أسمع الدنيا مش هتطير
سالم : أمرك يا فندم ( يغمز بعينه لمنصور )
منصور : ثواني يا فندم نأمن المكان
الرئيس : يعني هيكون حد مستني في الحمام
منصور : لازم الدقة في عملنا .. فخامتك الامة متستغناش عنك
الرئيس : مخلص قوي منصور اديله مكافئة
سالم : منين يا فندم
الرئيس : يعني ايه من فين ؟ هو قطر ما بعتتش المنحة ؟
سالم : لا يا فندم لسه
الرئيس : اللي مزعلني اني صرفت 50مليون علي رحلاتي
             الخارجية عشان أجيب أي شلن و مجيبتش خالص .
بشير : مفيش وفاء خالص
الرئيس : فعلا .. ده أنا لو بشحت علي باب جامع كنت جيبت
             قدهم عشر مرات
منير : صحيح يا فندم
الرئيس : صحيح يا فندم .. عاوزني اشحت يا كلب منك ليه
بشير : ده هو اللي بيقول
الرئيس : يا منصور
منير : بلاش و النبي
بشير : احنا أسفين  .. منقصدش
                ( يأخذهم منصور للخارج .. صوت ضرب عنيف )
الرئيس : لما أراح الحمام
منصور : ( يدخل مسرعا ممسكا برجل عجوز ) استني ياريس
                  مسكنا متآمر
الرئيس : (يختبيء وراء سالم ) امسكوه
منصور : مسكناه يا فندم
الرئيس : وريهوني كده.. ايه ده
منصور : معرفش يا فندم بس لاقيناه في الحمام  بتاع فخامتك
الرئيس : بتعمل ايه في الحمام يا كلب
العجوز : زي الناس
الرئيس : زي الناس في حمام القصر الجمهوري
سالم : يا منصور
منصور : أفندم
سالم : خد المجنون ده علي السجن وحققوا معاه كويس شوفوا ازاي
الرئيس  : ( مقاطعا) استني يا سالم
سالم : يا فندم
الرئيس : استني
سالم : أمرك يا فخامة الرئيس
الرئيس : (للعجوز ) فهمني بقي .. ازاي عديت من الحرس ده
              كله ودخلت هنا
العجوز : أقولك ومتزعلش
الرئيس : لا مش هزعل
العجوز : اصل كل اللي يسألني انت مين ورايح فين بقوله كلمة واحده
الرئيس : (مندهشا) كلمة واحدة
العجوز : كلمة واحدة مفيش غيرها .. كل ما اجي أقولها
الجميع باندهاش : كل ما تيجي
الرئيس : ما شاء الله .. ما شاء الله .. القصر الجمهوري
             بقي مبولة بيدخلوها بكلمة واحدة
سالم : ( متأثرا ) للاسف يا فندم
الرئيس : بتتأسف يا سالم علي ايه .. دي كارثة .. يعني ابقي
             قاعد في الحمام ألاقي واحد بيخبط عاوز يدخل عليه
منصور : الامور تحت السيطرة
الرئيس : اخرس يا كلب
منصور : أوامر فخامتك
 الرئيس : بكلمة واحدة
سالم : ممكن يا فندم نعرف ايه هيه الكلمة السحرية اللي
              بتفتح له الابواب دي كلها
الرئيس : آه صحيح (للعجوز ) معلش من الفرحة نسيت أسألك ..
                ايه الكلمة السحرية دي ؟
العجوز : كلمة
الرئيس : (مقاطعا ) قولها عشان بكرة ألاقي البلد كلها في القصر
              عاوزة تفك عن نفسها
العجوز : الكلمة
الرئيس : قولها هتخنقنا ليه ؟ قول يمكن سالم يحب يدخل الحمام
                 اهي تنفعه
سالم : العفو يا فخامة الرئيس ( للعجوز ) قول بقي
بشير : ( ببلاهة) قول قول
العجوز : المقطم
   ( الكل في حالة من الارتباك )
 الرئيس :  (بقلق ) هو انت من المقطم
العجوز : كلهم بيسألوني نفس السؤال .. و بقولهم أيوه ..
               يدخلوني علي طول
الرئيس : اهلا بيك أهلا بيك .. اللي ما يعرفك يجهلك
منصور : (لسالم) الحمد لله كانت رقبتي هتطير
سالم : ومين سمعك .. أنا اتشاهدت
بشير : أشهد أن لا اله الا الله
منير : و أن محمد رسول الله
الرئيس : اتفضل يا شيخ ارتاح هنا علي كرسي العرش
العجوز : بس يا ابني
الرئيس : لا لا لايمكن .. كل المقطم دول حبايبنا
العجوز : ما دام مصر يا ابني ( يجلس علي الكرسي) ياه .. كرسي مريح

الرئيس : عجبك يا شيخ
العجوز : (لنفسه ) شيخ .. عجبني يا ابني .. تعرف
الرئيس : ايه
العجوز : أنا عرفت دلوقتي ليه انتوا لما بتقعدوا علي الكرسي
              مش بترضوا تسيبوه خالص
الرئيس : ليه يا شيخ
العجوز : الكرسي مريح قوي لدرجة اني بفكر انام واصحي
           و اكل واشرب عليه هههههه
الكل : ههههه
الرئيس : تنور يا شيخنا .. بس حضرتك معرفتنيش بنفسك كويس .. قصدي أنا متربي في المقطم من صغري .. مشوفتكش
العجوز : ماهو انا مكنتش بظهر كتير في المقطم
       ( يشير ليقترب . يهمس في أذنه ) كان عندي مهما بره .. سرية
الرئيس : الله اكبر .. ده حضرتك من القيادات يعني
العجوز : أه طبعا .. انت تعرفهم كلهم
الرئيس : اللي يعرفهم كلهم المرشد بس
العجوز : الحمد لله
الرئيس : الحمد لله ؟
العجوز : (يشير لنفسه)  ان جات الفرصة وعرفت احد منهم
الرئيس : طب حضرتك تخش تريح في اوضتي  .. شكلك تعبان قوي
العجوز : اللي تشوفه يا ابني
الرئيس : (ينادي) بشير
منير : أيوه يا فندم
العجوز : بقول بشير يا غبي
بشير : انا هو يا فندم
الرئيس : وصل الشيخ يريح في سريري و محدش يزعجه
العجوز : تعيش يا ابني ( يدخل الحجرة)
منصور : بس يا فندم إحنا متحققناش من شخصيته
الرئيس : ما كل يوم بيدخل القصر مشفتوش ليه
سالم : ما علينا الراجل ده مشفتهوش قبل كده في المقطم
الرئيس : أنت تروح للكبير قوي و تشوف القصة ايه ( تخرج زوجة الرئيس تصرخ )
أم هيثم : يا لهوي .. يا خرابي
الرئيس : ايه فيه إيه أم هيثم
 ( يدخل العجوز يضع يديه علي كل حته في جسده)
العجوز : آه يا حسمي ... آه يا كلي
          (  يقترب منها . يبتعد مذعورا) لا لا
            (تخلع الشبشب وتضربه ) الحقني ياريس .. أنا في عرضك
              ( الحرس يحاول انقاذ العجوز . أم هيثم تدفعهم .
                  يسقطوا جميعا علي الارض )
أم هيثم : كلب .. أنا .. ( ينجح الحرس في تخليصها ) أنا
الرئيس : اهدي يا أم هيثم السكر يعلي عليكي
أم هيثم : هو لسه هيعلي ... اللي علي علي يابو هيثم
الرئيس : أنا نسيت ودخلته عليكي غلط .. حقك عليه
أم هيثم : حق .. حق ايه (تشير للعجوز) كسر حقك
الرئيس : عمل ايه ؟
العجوز : سيادة الرئيس
الرئيس : نعم يا شيخ
أم هيثم : شيخ !!! انت عارف هعمل ايه فيه ( الكل مذهولا )
الرئيس : اختشي يا وليه فضحتينا ( للجميع ) كله يطلع بره ( يخرجوا)
العجوز : يا سيادة
الرئيس : اخرس خالص (لام هيثم) احكيلي عمل ايه
أم هيثم : و أنا نايمة لاقيه صوابع بتلعب
العجوز : الرحمة يا ريس
الرئيس : اخرس لما أعرف كل حاجة .. بتلعب في ايه .. اوعي
ام هيثم : مين كنت قطعت يده
الرئيس : ( يأخذ نفسا عميقا ) الحمد لله بعد عن الآي باد بتاعي
أم هيثم : مش هامك غير اآي باد
الرئيس : انتي الآي باد بتاعي يا قمر
أم هيثم : آه
الرئيس : قولي بقي ومتنشفيش ريقي لعب في إيه
أم هيثم : في الدولاب .. يا خويا لمحت بعيني تلات أربع صوابع
                بتلعب في باب الدولاب
الرئيس : و بتلعب ليه في الدولاب
العجوز : (مترددا) بدور علي مصلية .. عاوز أصلي الصبح
الرئيس : طيب .. طلع عاوز يصلي
أم هيثم : تنظر ليه متنمرة )  يصلي !
الرئيس : أن اللي غلطت ودخلته الاوضه من فرحتي نسيت انك نايمة
            فيها (للعجوز) استني بره ياعم الشيخ (يخرج)
أم هيثم : الراجل ده مين وازاي تدخل غريب عليه
الرئيس : (متوتر) انتي عارفه مصر دي خرم ابره .. ولما مسكتها
أم هيثم : كلمني عن البيت مش مصر .. ايه اللي دخله  عندي ؟
الرئيس : اقولك .. الرجل ده جاي من المقطم .. و المقطم هضبة
                صخرية كبيرة قوي .. فيها ......
أم هيثم : انت هتشرحلي المقطم  ... رد
الرئيس : انتي عارفة ان لو جه القصر حد من رجالة المقطم
           ومقومتش معاه بالواجب الكبير قوي بيعمل ايه معايا
أم هيثم : ومن امتي رجالة المقطم بتيجي أوض النوم
الرئيس : بقولك غلطة ..  ايه مبتغلطيش خالص
(يتنحي جانبا . تقترب منه بدلال )
أم هيثم : أبو هيثم متزعلش
الرئيس : لا زعلان منك
أم هيثم : (منذرة) خلاص
الرئيس : طبعا خلاص يا ست الكل .. روح يا عم الحاج لبشير بره
             هيوديك أوضة مريحة ( يخرج العجوز )
  (يدخل  سالم ينهج )
سالم : سيادة الرئيس جه جه
الرئيس : ايه المباحث كبست علينا
أم هيثم : مباحث ايه اللي تيجي قصر الرئيس
الرئيس : أول رئيس منتخب
أم هيثم : انا عاوزك يا حبيبي فاهم مش حافظ
سالم : مش وقنته انت عارف مين بره ؟
الرئيس : ما هي قالت لك .. أنا الرئيس ميهمنيش مين بره
سالم : ده الأساسي .. نمرة اتنين في تنظيم الإخوان السعداء
الرئيس : الأساسي جه هنا .. أكيد فيه جديد .. خليه يدخل (يدخل الأساسي) أهه دخل كالعادة .. فجأة
الأساسي : إيه يا سيادة الرئيس مش  جاهز لاستقبالي
أم هيثم : العفو يا أساسي أنت الخير و البركة .. أتفضل
            ( للرئيس ) أنا داخلة أحضر حاجة تليق بالأساسي (تدخل)
الرئيس : أتفضل أستريح
الأساسي : استريح ايه .. مفيش وقت
الرئيس : فيه ايه .. أوامر جديدة من الكبير
الأساسي : الوضع خطير جدا
الرئيس : يا ساتر .. ازاي
الأساسي : فيه مؤامرات ليل نهار علي الجماعة .. وطبعا
                  المفروض يرجعوك لأصلك و يبيدوا الجماعة كلها
الرئيس : (لنفسه) كل شوية يفكرني بأصلي .. مش كفاية مسيطر
             علي فلوس الجماعة
الأساسي : صح كده
الرئيس : (مفزوعا)  أنت سمعتني
الأساسي : سامعك بوضوح .. فيه حاجة بتخفي عليه ؟
الرئيس : لا لا سماح المرة دي
الأساسي : علي ايه ..  ده هو اللي مفروض يحصل
الرئيس : قصدك ايه ؟
الأساسي : نخلص منهم .. مش ده اللي بيتفكر فيه ؟
الرئيس : طبعا طبعا  .. هما مين ؟
سالم : أعداء الجماعة يعني أعدائك فخامة الرئيس
الرئيس : أكيد .. تفتكر ايه اللي فكرت فيه يا أساسي اكيد هو ده
الأساسي : افهم كويس اللي لازم يحصل ..  إننا نمكن الجماعة
            ونديهم الصلاحيات كلها .. لو ضاعت الفرصة
            هنرجع تاني للسجون
الرئيس : لا  .....  سجون تاني  .... لا
الأساسي :  يبقي دي فرصتنا
الرئيس : هتعمل ايه في الجيش اللي قاعد لنا علي الواحدة
الأساسي : نعمل ايه ؟
الرئيس : مفكرتش في اللي ممكن يعملوه فينا

الأساسي : ودي تفوتني .. دي شغلتك يا ريس
الرئيس : أزاي
الأساسي : لو بصيت عليهم هتلاقيهم ملوا من الوزير كبر بقي
و سنين في السلطة وفيه أكيد اللي بيتمنوا يطلعوا علي حسابه
الرئيس : لاقيته نمرة أتنين في الجيش
الأساسي : 2و1 وجهان لعملة واحدة .. عملة بتكره الإخوان
الرئيس : حيرتني .. قصدك مين
الأساسي : اسمه الحركي في الجماعة بيكو و من فترة بنرتب معاه و هو ميال لينا
الرئيس : بيكو .. مفيش حد اسمه بيكو خالص
الأساسي : يا جدع بقولك اسمه الحركي
الرئيس : آه
الأساسي  : هو معقول فيه حد في الجيش بالاسم ده
الرئيس : معلش اعذرني مشاغل الحكم
الأساسي : هنهرج هو انت بتعمل حاجة غير انك بتمضي علي قرارتنا
الرئيس : (لنفسه ) يا ما نفسي أخلص منك
الأساسي : أيوه
الرئيس : نفسي أخلص منك
الأساسي : إيه
الرئيس : أخلص منه وامسك الجيش .. بس الهاء بتعك
                  مع الكاف أنت عارف
الأساسي  : بعدين نعالجك من الهاء و الكاف .. خلينا في شغلنا
الرئيس : طبعا خلينا في شغلنا
الأساسي : بعد نص ساعة هيبقي علي رأس الجيش خادمنا الأمين
الرئيس : بعد قد إيه
الأساسي : نص ساعة
الرئيس : كام دقيقة يعني
الأساسي : يانهار اسود .. هيه الساعة فيها كام دقيقة
الرئيس : خمسين
الأساسي : (مندهشا)  طب طب خمسين يبقي نصهم
الرئيس : 20 دقيقة
الأساسي : بس كده استني عشرين دقيقة و كل حاجة تبقي
              في أيدك .. يا بركة
الرئيس :  (يعد) واحد .. أتنين (تدخل زوجته )
أم هيثم : بتعمل ايه ؟
الرئيس : (ينتفض مذعورا ) خضتيني يا ام هيثم .. فيه حد يخش كده
أم هيثم : انت بتعد ايه ؟
الرئيس : (بصوت منخفض ) مش الاساسي هيخلي الجيش خاتم في صباعي
أم هيثم : في صباعك وللا صباعه
الرئيس : يعني ايه ؟ انتي تعرفي حاجة ومخبياها ؟
أم هيثم : أصلي و أنا بدردش مع مرات الاساسي أم
          الموكوس سمير وقعت في الكلام وقالت ان جوزها
           عاوز تبقي البلد خاتم في صباعه
الرئيس : هيه قالت كده
أم هيثم : ولما سألتها تقصدي ايه ؟ ... غيرت كلامها وقالت
            تبقي خاتم في ايد الجماعة يعني
الرئيس : بقي كده
أم هيثم : امال ايه .. هتعمل ايه معاه
الرئيس :   سيبيني دلوقتي
أم هيثم : طب براحتك (تخرج )
الرئيس : أنا عارف إن قلبه أسود وعمره ما هيسيبني
           أتهني بالكرسي أعمل إيه فيه ؟ للأسف الجماعة
           حمياه .. دول سيطروا علي القصر و عارفين كل كلمة
            ونفس بتنفسه ... مفيش غير العجوز (ينادي) يا بشير
يا بشير .. أنت يا غبي
بشير : ( يدخل  مسرعا ) أمرك يا ريس
الرئيس : (بصوت خافت) فين العجوز
بشبر : إيه
الرئيس : فين العجوز
بشير : يافندم علي صوتك
الرئيس : ( يمسك بتلابيبه ) فين العجوز ياحيوان
بشير : العجوز  .. العجوز نايم في حمام سيادتك
الرئيس : ايه
بشير : حضرتك اللي موصي نسيبه براحته
الرئيس : هاته بسرعة هنا (يدخل العجوز)
العجوز : أنا جيت وحدي
الرئيس : (لبشير ) غور من وشي (يخرج بشير)
العجوز : مال معالي الرئيس غضبان كده
الرئيس : موضوع هيجنني
العجوز : عارفه
الرئيس : هما قالوا ليك .. أكيد عنك تفسير لكل شيء
العجوز  : أنت أكيد مخضوض من القصر ده .. و حاسس إن الكل حاسدك و عاوز يشيلك من العرش .. ااقف مكانك
الرئيس : ( مرتبكا) فيه إيه 
العجوز : ( ينظر لعينه) عينيك باين فيهم القلق و التوتر
الرئيس : و بعدين
العجوز : بص ياريس
الرئيس : ايوه يا بركة
العجوز : لازم عينيك تبقي صخرة متعكسش اللي بيجري جواك .. في السياسة خصومك لو حسوا باللي بتفكر فيه
الرئيس : هيحصل ايه
العجوز : يجهضوا كل خططك وتبقي رئيس سابق
الرئيس : ايه
العجوز : حي .. ده لو مبقتش ريس راحل
الرئيس : (قلقا) و بعدين .. أنا حاسس اني في كابوس مش قادر أطلع منه خالص
العجوز : أنا جنبك .. هساعدك
الرئيس : انا في عرضك ساعدني
العجوز : هساعدك
الرئيس : خرجني من المتاهة دي
العجوز : وتسمع الكلام
الرئيس : طالما هتساعدني  أنا هبقي تحت أمرك

العجوز : قول أنا مش استبن أنا رئيس الكل
الرئيس : أنا مش استبن أنا رئيس الكل
العجوز : أنا مش بلجلج
الرئيس : أنا مش بلجلج
العجوز : أنا صبح أبلج
الرئيس : أنا صبح أبلج
العجوز : استعد يا سيدي الرئيس مصر كلها بين ايديك
الرئيس تفتكر .. يعني أقدر أعين ابني في التليفونات
العجوز : ايه
الرئيس : ما تخدش في بالك كان حلم زمان
العجوز : استعد عشان طالعين للناس اتفضل معالي الزعيم
( يخرج بثقة و العجوز وراءه )
                              اظــــــــــــــــــــــــــــــــــلام




 

مسرية الاستبن و العرش بقلم : محمد خطاب


الشخصيات :
الريس
الاساسي
العجوز
حراس الرئيس بشير /منير
مستشار الرئيس : سالم
رئيس الحرس : منصور
أم هيثم
أم أيمن
باسم وزيرر الاعلام دبولم صنايع
المذيعة
المخرج

( مسرحية تحاول الاقتراب من الواقع )

المشهد الأول :
بهو القصر
يقف اثنان من جنود الحراسة :
بشير : (يشير لمنير ) شوفت الزمن يا أخي بقي منير اللي كان
                بيجري ورا عربيات الرش يبقي حرس جمهوري
منير : وللا انت يا بشير  اللي بتخاف من دراك بقيت حارس
            الرئيس شخصيا
بشير : (غاضبا ) انا بخاف من درايا
منير : و انا بجري ورا عربيات الرش
بشير : هوريك اني مش بخاف من درايا
             ( يتلاكمان .. يحل بهما التعب . يجلس بشير .
                   يشير لمنير فيجلس جانبه )
منير : احنا ايه اللي جابنا هنا
بشير : أنا خايف
منير : انا مرعوب
بشير : بيقولوا ان حرس الرئيس أول ناس بتموت لما
           بينضرب عليه النار
منير : هبقي أفديك
بشير : ازاي
منير : هصوت
الاثنان : الحقوني
    ( يدخل مستشار الرئيس )
سالم : ايه ياغبي انت وهو
بشير : الحقنا
سالم : حصل ايه
منير : حصل .. حصل
بشير : منير محصلش حاجة انا كنت بهزر معاك
منير : (يضحك بهستيريا ) صحيح هزار
سالم : عارفين لو حد منكم  عمل ازعاج تاني هعمل فيه ايه ؟
منير : حرمنا يا سالم بيه
بشير : حرمنا يا ابن عم حمزة الصرماتي
(سالم  ينادي الحرس . يدخل الحرس  )
بشير : هتعمل ايه يا سالم بيه
سالم : أنا هوريكوا خدوهم ربوهم  ( يحمل الحرس بشير ومنير )
منير  : لا يا بيه بلاش ارجوك
بشير : في عرضك يا ابن عم حمزة الدكتور
(يخرجوا . يسمع صوت ضرب واستغاثة منهم )
سالم : أنا اللي غلطان اللي بجيب كلاب زي دول كل شوية يفكروني
               بمهنة أبويا .. معلش بكرة القصر ينضف .. بس ينضف ازاي  
              و الرئيس بيسهر طول الليل و بينام للضهر .. ولو
                 قامت حرب عالمية مش هيتحرك .
           ( يدخل بشير ومنير )
بشير : كده برضه يا سالم بيه احنا ولاد حتتك
سالم : تاني يا حرس
منير : لا أبوس ايديك ضربهم وحش
بشير : حرمنا
سالم يبقي تنفذوا كلام مستشار الرئيس بالحرف
منير : حاضر يا بيه
بشير : احناخدامينك
منير : احنا جذمة في رجليك
سالم : لما أشوف .. ياحرس
بشير :  ايه تاني ؟
سالم : ( يدخل كبير الحرس . يختبيء بشير خلف كرس الحاكم )
             أمنت مداخل و مخارج القصر
منصور : كله تمام يا فندم والطريق من حجرة فخامته للحمام مؤمن تماما
سالم : لما أدخل أصحي فخامته
               ( يدخل سالم .. ينظر بشير ومنير لمنصور برعب ..
            يقترب بشير من منصور .. ينظر له منصور فيقع علي الارض )
منير : سيادة اللواء منصور
منصور : نعم
منير : لا أبدا ربنا يديك الصحة  و يحننك علينا مش احنا حرس
              الرئيس برضه زيك
بشير : ومهمتنا حمايته زيك
منصور : للاسف
منير : طيب عمرك شوفت حرس يضرب حرس
منصور : لما يكون لسانهم فالت زيكم و بيهبلوا
بشير : طيب احنا من ايديك دي لايديك دي .. بس بلاش الضرب
منير : اتفقنا
منصور : اتفقنا
(يدخل الرئيس منزعجا . يتثاءب )
الرئيس : يا سلام عليك يا سالم كل يوم تقلق راحتي
سالم : العفو يا فخامة الرئيس بس الساعة واحدة الضهر ..
           و الاحداث بتتلاحق
الرئيس : استني لما أدخل الحمام وأفطر .......و بعدين أبقي أسمع الدنيا مش هتطير
سالم : أمرك يا فندم ( يغمز بعينه لمنصور )
منصور : ثواني يا فندم نأمن المكان
الرئيس : يعني هيكون حد مستني في الحمام
منصور : لازم الدقة في عملنا .. فخامتك الامة متستغناش عنك
الرئيس : مخلص قوي منصور اديله مكافئة
سالم : منين يا فندم
الرئيس : يعني ايه من فين ؟ هو قطر ما بعتتش المنحة ؟
سالم : لا يا فندم لسه
الرئيس : اللي مزعلني اني صرفت 50مليون علي رحلاتي
             الخارجية عشان أجيب أي شلن و مجيبتش خالص .
بشير : مفيش وفاء خالص
الرئيس : فعلا .. ده أنا لو بشحت علي باب جامع كنت جيبت
             قدهم عشر مرات
منير : صحيح يا فندم
الرئيس : صحيح يا فندم .. عاوزني اشحت يا كلب منك ليه
بشير : ده هو اللي بيقول
الرئيس : يا منصور
منير : بلاش و النبي
بشير : احنا أسفين  .. منقصدش
                ( يأخذهم منصور للخارج .. صوت ضرب عنيف )
الرئيس : لما أراح الحمام
منصور : ( يدخل مسرعا ممسكا برجل عجوز ) استني ياريس
                  مسكنا متآمر
الرئيس : (يختبيء وراء سالم ) امسكوه
منصور : مسكناه يا فندم
الرئيس : وريهوني كده.. ايه ده
منصور : معرفش يا فندم بس لاقيناه في الحمام  بتاع فخامتك
الرئيس : بتعمل ايه في الحمام يا كلب
العجوز : زي الناس
الرئيس : زي الناس في حمام القصر الجمهوري
سالم : يا منصور
منصور : أفندم
سالم : خد المجنون ده علي السجن وحققوا معاه كويس شوفوا ازاي
الرئيس  : ( مقاطعا) استني يا سالم
سالم : يا فندم
الرئيس : استني
سالم : أمرك يا فخامة الرئيس
الرئيس : (للعجوز ) فهمني بقي .. ازاي عديت من الحرس ده
              كله ودخلت هنا
العجوز : أقولك ومتزعلش
الرئيس : لا مش هزعل
العجوز : اصل كل اللي يسألني انت مين ورايح فين بقوله كلمة واحده
الرئيس : (مندهشا) كلمة واحدة
العجوز : كلمة واحدة مفيش غيرها .. كل ما اجي أقولها
الجميع باندهاش : كل ما تيجي
الرئيس : ما شاء الله .. ما شاء الله .. القصر الجمهوري
             بقي مبولة بيدخلوها بكلمة واحدة
سالم : ( متأثرا ) للاسف يا فندم
الرئيس : بتتأسف يا سالم علي ايه .. دي كارثة .. يعني ابقي
             قاعد في الحمام ألاقي واحد بيخبط عاوز يدخل عليه
منصور : الامور تحت السيطرة
الرئيس : اخرس يا كلب
منصور : أوامر فخامتك
 الرئيس : بكلمة واحدة
سالم : ممكن يا فندم نعرف ايه هيه الكلمة السحرية اللي
              بتفتح له الابواب دي كلها
الرئيس : آه صحيح (للعجوز ) معلش من الفرحة نسيت أسألك ..
                ايه الكلمة السحرية دي ؟
العجوز : كلمة
الرئيس : (مقاطعا ) قولها عشان بكرة ألاقي البلد كلها في القصر
              عاوزة تفك عن نفسها
العجوز : الكلمة
الرئيس : قولها هتخنقنا ليه ؟ قول يمكن سالم يحب يدخل الحمام
                 اهي تنفعه
سالم : العفو يا فخامة الرئيس ( للعجوز ) قول بقي
بشير : ( ببلاهة) قول قول
العجوز : المقطم
   ( الكل في حالة من الارتباك )
 الرئيس :  (بقلق ) هو انت من المقطم
العجوز : كلهم بيسألوني نفس السؤال .. و بقولهم أيوه ..
               يدخلوني علي طول
الرئيس : اهلا بيك أهلا بيك .. اللي ما يعرفك يجهلك
منصور : (لسالم) الحمد لله كانت رقبتي هتطير
سالم : ومين سمعك .. أنا اتشاهدت
بشير : أشهد أن لا اله الا الله
منير : و أن محمد رسول الله
الرئيس : اتفضل يا شيخ ارتاح هنا علي كرسي العرش
العجوز : بس يا ابني
الرئيس : لا لا لايمكن .. كل المقطم دول حبايبنا
العجوز : ما دام مصر يا ابني ( يجلس علي الكرسي) ياه .. كرسي مريح

الرئيس : عجبك يا شيخ
العجوز : (لنفسه ) شيخ .. عجبني يا ابني .. تعرف
الرئيس : ايه
العجوز : أنا عرفت دلوقتي ليه انتوا لما بتقعدوا علي الكرسي
              مش بترضوا تسيبوه خالص
الرئيس : ليه يا شيخ
العجوز : الكرسي مريح قوي لدرجة اني بفكر انام واصحي
           و اكل واشرب عليه هههههه
الكل : ههههه
الرئيس : تنور يا شيخنا .. بس حضرتك معرفتنيش بنفسك كويس .. قصدي أنا متربي في المقطم من صغري .. مشوفتكش
العجوز : ماهو انا مكنتش بظهر كتير في المقطم
       ( يشير ليقترب . يهمس في أذنه ) كان عندي مهما بره .. سرية
الرئيس : الله اكبر .. ده حضرتك من القيادات يعني
العجوز : أه طبعا .. انت تعرفهم كلهم
الرئيس : اللي يعرفهم كلهم المرشد بس
العجوز : الحمد لله
الرئيس : الحمد لله ؟
العجوز : (يشير لنفسه)  ان جات الفرصة وعرفت احد منهم
الرئيس : طب حضرتك تخش تريح في اوضتي  .. شكلك تعبان قوي
العجوز : اللي تشوفه يا ابني
الرئيس : (ينادي) بشير
منير : أيوه يا فندم
العجوز : بقول بشير يا غبي
بشير : انا هو يا فندم
الرئيس : وصل الشيخ يريح في سريري و محدش يزعجه
العجوز : تعيش يا ابني ( يدخل الحجرة)
منصور : بس يا فندم إحنا متحققناش من شخصيته
الرئيس : ما كل يوم بيدخل القصر مشفتوش ليه
سالم : ما علينا الراجل ده مشفتهوش قبل كده في المقطم
الرئيس : أنت تروح للكبير قوي و تشوف القصة ايه ( تخرج زوجة الرئيس تصرخ )
أم هيثم : يا لهوي .. يا خرابي
الرئيس : ايه فيه إيه أم هيثم
 ( يدخل العجوز يضع يديه علي كل حته في جسده)
العجوز : آه يا حسمي ... آه يا كلي
          (  يقترب منها . يبتعد مذعورا) لا لا
            (تخلع الشبشب وتضربه ) الحقني ياريس .. أنا في عرضك
              ( الحرس يحاول انقاذ العجوز . أم هيثم تدفعهم .
                  يسقطوا جميعا علي الارض )
أم هيثم : كلب .. أنا .. ( ينجح الحرس في تخليصها ) أنا
الرئيس : اهدي يا أم هيثم السكر يعلي عليكي
أم هيثم : هو لسه هيعلي ... اللي علي علي يابو هيثم
الرئيس : أنا نسيت ودخلته عليكي غلط .. حقك عليه
أم هيثم : حق .. حق ايه (تشير للعجوز) كسر حقك
الرئيس : عمل ايه ؟
العجوز : سيادة الرئيس
الرئيس : نعم يا شيخ
أم هيثم : شيخ !!! انت عارف هعمل ايه فيه ( الكل مذهولا )
الرئيس : اختشي يا وليه فضحتينا ( للجميع ) كله يطلع بره ( يخرجوا)
العجوز : يا سيادة
الرئيس : اخرس خالص (لام هيثم) احكيلي عمل ايه
أم هيثم : و أنا نايمة لاقيه صوابع بتلعب
العجوز : الرحمة يا ريس
الرئيس : اخرس لما أعرف كل حاجة .. بتلعب في ايه .. اوعي
ام هيثم : مين كنت قطعت يده
الرئيس : ( يأخذ نفسا عميقا ) الحمد لله بعد عن الآي باد بتاعي
أم هيثم : مش هامك غير اآي باد
الرئيس : انتي الآي باد بتاعي يا قمر
أم هيثم : آه
الرئيس : قولي بقي ومتنشفيش ريقي لعب في إيه
أم هيثم : في الدولاب .. يا خويا لمحت بعيني تلات أربع صوابع
                بتلعب في باب الدولاب
الرئيس : و بتلعب ليه في الدولاب
العجوز : (مترددا) بدور علي مصلية .. عاوز أصلي الصبح
الرئيس : طيب .. طلع عاوز يصلي
أم هيثم : تنظر ليه متنمرة )  يصلي !
الرئيس : أن اللي غلطت ودخلته الاوضه من فرحتي نسيت انك نايمة
            فيها (للعجوز) استني بره ياعم الشيخ (يخرج)
أم هيثم : الراجل ده مين وازاي تدخل غريب عليه
الرئيس : (متوتر) انتي عارفه مصر دي خرم ابره .. ولما مسكتها
أم هيثم : كلمني عن البيت مش مصر .. ايه اللي دخله  عندي ؟
الرئيس : اقولك .. الرجل ده جاي من المقطم .. و المقطم هضبة
                صخرية كبيرة قوي .. فيها ......
أم هيثم : انت هتشرحلي المقطم  ... رد
الرئيس : انتي عارفة ان لو جه القصر حد من رجالة المقطم
           ومقومتش معاه بالواجب الكبير قوي بيعمل ايه معايا
أم هيثم : ومن امتي رجالة المقطم بتيجي أوض النوم
الرئيس : بقولك غلطة ..  ايه مبتغلطيش خالص
(يتنحي جانبا . تقترب منه بدلال )
أم هيثم : أبو هيثم متزعلش
الرئيس : لا زعلان منك
أم هيثم : (منذرة) خلاص
الرئيس : طبعا خلاص يا ست الكل .. روح يا عم الحاج لبشير بره
             هيوديك أوضة مريحة ( يخرج العجوز )
  (يدخل  سالم ينهج )
سالم : سيادة الرئيس جه جه
الرئيس : ايه المباحث كبست علينا
أم هيثم : مباحث ايه اللي تيجي قصر الرئيس
الرئيس : أول رئيس منتخب
أم هيثم : انا عاوزك يا حبيبي فاهم مش حافظ
سالم : مش وقنته انت عارف مين بره ؟
الرئيس : ما هي قالت لك .. أنا الرئيس ميهمنيش مين بره
سالم : ده الأساسي .. نمرة اتنين في تنظيم الإخوان السعداء
الرئيس : الأساسي جه هنا .. أكيد فيه جديد .. خليه يدخل (يدخل الأساسي) أهه دخل كالعادة .. فجأة
الأساسي : إيه يا سيادة الرئيس مش  جاهز لاستقبالي
أم هيثم : العفو يا أساسي أنت الخير و البركة .. أتفضل
            ( للرئيس ) أنا داخلة أحضر حاجة تليق بالأساسي (تدخل)
الرئيس : أتفضل أستريح
الأساسي : استريح ايه .. مفيش وقت
الرئيس : فيه ايه .. أوامر جديدة من الكبير
الأساسي : الوضع خطير جدا
الرئيس : يا ساتر .. ازاي
الأساسي : فيه مؤامرات ليل نهار علي الجماعة .. وطبعا
                  المفروض يرجعوك لأصلك و يبيدوا الجماعة كلها
الرئيس : (لنفسه) كل شوية يفكرني بأصلي .. مش كفاية مسيطر
             علي فلوس الجماعة
الأساسي : صح كده
الرئيس : (مفزوعا)  أنت سمعتني
الأساسي : سامعك بوضوح .. فيه حاجة بتخفي عليه ؟
الرئيس : لا لا سماح المرة دي
الأساسي : علي ايه ..  ده هو اللي مفروض يحصل
الرئيس : قصدك ايه ؟
الأساسي : نخلص منهم .. مش ده اللي بيتفكر فيه ؟
الرئيس : طبعا طبعا  .. هما مين ؟
سالم : أعداء الجماعة يعني أعدائك فخامة الرئيس
الرئيس : أكيد .. تفتكر ايه اللي فكرت فيه يا أساسي اكيد هو ده
الأساسي : افهم كويس اللي لازم يحصل ..  إننا نمكن الجماعة
            ونديهم الصلاحيات كلها .. لو ضاعت الفرصة
            هنرجع تاني للسجون
الرئيس : لا  .....  سجون تاني  .... لا
الأساسي :  يبقي دي فرصتنا
الرئيس : هتعمل ايه في الجيش اللي قاعد لنا علي الواحدة
الأساسي : نعمل ايه ؟
الرئيس : مفكرتش في اللي ممكن يعملوه فينا

الأساسي : ودي تفوتني .. دي شغلتك يا ريس
الرئيس : أزاي
الأساسي : لو بصيت عليهم هتلاقيهم ملوا من الوزير كبر بقي
و سنين في السلطة وفيه أكيد اللي بيتمنوا يطلعوا علي حسابه
الرئيس : لاقيته نمرة أتنين في الجيش
الأساسي : 2و1 وجهان لعملة واحدة .. عملة بتكره الإخوان
الرئيس : حيرتني .. قصدك مين
الأساسي : اسمه الحركي في الجماعة بيكو و من فترة بنرتب معاه و هو ميال لينا
الرئيس : بيكو .. مفيش حد اسمه بيكو خالص
الأساسي : يا جدع بقولك اسمه الحركي
الرئيس : آه
الأساسي  : هو معقول فيه حد في الجيش بالاسم ده
الرئيس : معلش اعذرني مشاغل الحكم
الأساسي : هنهرج هو انت بتعمل حاجة غير انك بتمضي علي قرارتنا
الرئيس : (لنفسه ) يا ما نفسي أخلص منك
الأساسي : أيوه
الرئيس : نفسي أخلص منك
الأساسي : إيه
الرئيس : أخلص منه وامسك الجيش .. بس الهاء بتعك
                  مع الكاف أنت عارف
الأساسي  : بعدين نعالجك من الهاء و الكاف .. خلينا في شغلنا
الرئيس : طبعا خلينا في شغلنا
الأساسي : بعد نص ساعة هيبقي علي رأس الجيش خادمنا الأمين
الرئيس : بعد قد إيه
الأساسي : نص ساعة
الرئيس : كام دقيقة يعني
الأساسي : يانهار اسود .. هيه الساعة فيها كام دقيقة
الرئيس : خمسين
الأساسي : (مندهشا)  طب طب خمسين يبقي نصهم
الرئيس : 20 دقيقة
الأساسي : بس كده استني عشرين دقيقة و كل حاجة تبقي
              في أيدك .. يا بركة
الرئيس :  (يعد) واحد .. أتنين (تدخل زوجته )
أم هيثم : بتعمل ايه ؟
الرئيس : (ينتفض مذعورا ) خضتيني يا ام هيثم .. فيه حد يخش كده
أم هيثم : انت بتعد ايه ؟
الرئيس : (بصوت منخفض ) مش الاساسي هيخلي الجيش خاتم في صباعي
أم هيثم : في صباعك وللا صباعه
الرئيس : يعني ايه ؟ انتي تعرفي حاجة ومخبياها ؟
أم هيثم : أصلي و أنا بدردش مع مرات الاساسي أم
          الموكوس سمير وقعت في الكلام وقالت ان جوزها
           عاوز تبقي البلد خاتم في صباعه
الرئيس : هيه قالت كده
أم هيثم : ولما سألتها تقصدي ايه ؟ ... غيرت كلامها وقالت
            تبقي خاتم في ايد الجماعة يعني
الرئيس : بقي كده
أم هيثم : امال ايه .. هتعمل ايه معاه
الرئيس :   سيبيني دلوقتي
أم هيثم : طب براحتك (تخرج )
الرئيس : أنا عارف إن قلبه أسود وعمره ما هيسيبني
           أتهني بالكرسي أعمل إيه فيه ؟ للأسف الجماعة
           حمياه .. دول سيطروا علي القصر و عارفين كل كلمة
            ونفس بتنفسه ... مفيش غير العجوز (ينادي) يا بشير
يا بشير .. أنت يا غبي
بشير : ( يدخل  مسرعا ) أمرك يا ريس
الرئيس : (بصوت خافت) فين العجوز
بشبر : إيه
الرئيس : فين العجوز
بشير : يافندم علي صوتك
الرئيس : ( يمسك بتلابيبه ) فين العجوز ياحيوان
بشير : العجوز  .. العجوز نايم في حمام سيادتك
الرئيس : ايه
بشير : حضرتك اللي موصي نسيبه براحته
الرئيس : هاته بسرعة هنا (يدخل العجوز)
العجوز : أنا جيت وحدي
الرئيس : (لبشير ) غور من وشي (يخرج بشير)
العجوز : مال معالي الرئيس غضبان كده
الرئيس : موضوع هيجنني
العجوز : عارفه
الرئيس : هما قالوا ليك .. أكيد عنك تفسير لكل شيء
العجوز  : أنت أكيد مخضوض من القصر ده .. و حاسس إن الكل حاسدك و عاوز يشيلك من العرش .. ااقف مكانك
الرئيس : ( مرتبكا) فيه إيه 
العجوز : ( ينظر لعينه) عينيك باين فيهم القلق و التوتر
الرئيس : و بعدين
العجوز : بص ياريس
الرئيس : ايوه يا بركة
العجوز : لازم عينيك تبقي صخرة متعكسش اللي بيجري جواك .. في السياسة خصومك لو حسوا باللي بتفكر فيه
الرئيس : هيحصل ايه
العجوز : يجهضوا كل خططك وتبقي رئيس سابق
الرئيس : ايه
العجوز : حي .. ده لو مبقتش ريس راحل
الرئيس : (قلقا) و بعدين .. أنا حاسس اني في كابوس مش قادر أطلع منه خالص
العجوز : أنا جنبك .. هساعدك
الرئيس : انا في عرضك ساعدني
العجوز : هساعدك
الرئيس : خرجني من المتاهة دي
العجوز : وتسمع الكلام
الرئيس : طالما هتساعدني  أنا هبقي تحت أمرك

العجوز : قول أنا مش استبن أنا رئيس الكل
الرئيس : أنا مش استبن أنا رئيس الكل
العجوز : أنا مش بلجلج
الرئيس : أنا مش بلجلج
العجوز : أنا صبح أبلج
الرئيس : أنا صبح أبلج
العجوز : استعد يا سيدي الرئيس مصر كلها بين ايديك
الرئيس تفتكر .. يعني أقدر أعين ابني في التليفونات
العجوز : ايه
الرئيس : ما تخدش في بالك كان حلم زمان
العجوز : استعد عشان طالعين للناس اتفضل معالي الزعيم
( يخرج بثقة و العجوز وراءه )
                              اظــــــــــــــــــــــــــــــــــلام








  














الفصل الثاني :

القاعة الرئيسية في القصر
أشخاص يعملوا بجدية لترتيب مؤتمر ، الاساسي يشير لباسم
الأساسي : باسم تعالي هنا
باسم : معاك يا أساسي
الاساسي : عاوز الشريط يجيني بعد اللقاء عشان أشيل
                البلاوي اللي هيقولها الاستبن
باسم : طول عمرك كبير .. بس يافندم بتوع تلفزيون الدولة
              كل ما أقولهم علي حاجة يقولوا ليه بطل جهل ..
                 بطل جهل .. أنا جاهل
الأساسي : انت قولتهم انك دبلوم صنايع
باسم : للأسف غلطت في الكلام .. بس مش هسكت ليهم
الأساسي : اخرس خالص .. خليهم يخلصوا وبكرة أشغلك
               وزير إعلام و تربيهم
باسم : صحيح يا فندم
الأساسي : انا عمري قولت كلام ومحصلش
باسم : يا سلام .. أنا بسمع ان التلفزيون مليان
الاساسي : مليان ايه
باسم : بلاش ..
الأساسي : طب روح شوف شغلك و شيل عينيك من
                علي المذيعة
باسم : تمام
(المذيعة تدخل مبتسمة و سعيدة وخلفها المخرج )
المذيعة : إيه الأجواء دي .. هو داخلين حرب
المخرج : أنا أول مرة أصور مع رؤساء
المذيعة : يا سيدي زيهم زي أي حد بس هما اللي محبكينها شوية
المخرج : بس ليهم هيبة
المذيعة : قولي التايير حلو
المخرج : هياكل منك حته (المذيعة يضحك) لا مش كده دول
             معقدين هنا .. و الضحكة دي عيبة كبيرة
 المذيعة : سيبك انت دول عنيهم هتطلع عليه
المخرج : اذا كنت انا
المذيعة : انت ايه .. لا احترم نفسك
الاساسي : انتي يا ...
المذيعة : اهلا يا
باسم : يا ايه ده الاساسي .. يعني الكل في الكل
المذيعة : أهلا يا أساسي
الاساسي : مش عاوزك ترهقي فخامة الرئيس بالاسئلة
المذيعة : مش أنا جاية أسأل وللا ايه
الاساسي : ( يعطيها ورقة ) خدي الورقة دي فها كل الاسئلة
                  اللي ممكن تسأليها .. واضح
المذيعة : برشام يعني ( تضحك بميوعة )
الاساسي : (غاضبا ) انت في قصر الرئاسة مش كباريه
المذيعة : بتقول كده ليه ( تبكي )
الاساسي : (محرجا) خلاص خلاص لميتي الناس
المذيعة : يعني انا وحشة
الاساسي : لا ابدا روحي اجهزي الرئيس علي وصول
 ( يدخل الرئيس وخلفه العجوز وسالم و منصور )
الرئيس : (لسالم) عرفت هنقول ايه
الاساسي : اتفضل يا ريس الاجابات اهيه
الرئيس : والاسئلة
الاساسي : انت بس جاوب و احنا هنتصرف
الرئيس : اجابات سهلة
الاساسي : انت الرئيس يعني مفيش حاجة صعبة
سالم : وهيكون ودن حضرتك سماعات عشان لو حاجة
                   خارج المقرر نمليها ليك
الرئيس : طمنتني
منصور : ( للاساسي ) عالي رئيس الوزراء نفسه يتفرج علي اللقاء
الاساسي : خليه يدخل ويقعد ورا الكاميرا
   (منصور يشير لاحد الحرس يدخل رئيس الوزراء )
قطونيل : يا حليله .. هتفرج اخيرا علي رئيس بيخطب
سالم : ده لقاء تلفزيوني
قطونيل : وهيسألوني عن حاجة
سالم : يسألوك ايه هو انت الرئيس
الرئيس : نعم
سالم : لا ابدا يا فندم
الرئيس : أزيك يا قطونيل
قطونيل : أزيك يا رئيسنا يا حبيبي
الرئيس : إيه أخبار البلد
قطونيل : كنت فاكر أنت اللي عندك اخبار
الرئيس : مش مهم الأساسي عارف كل حاجة
العجوز : ( يهمس في اذنه ) لازم تبين انك فاهم
الرئيس : وأنا عارف حاجات بس بدكن
قطونيل : طول عمرك حويط يا استبن
الرئيس : بتقول ايه ياغبي
قطونيل : يا نجم بس غلطت
الرئيس : اه بحسب
المخرج  : يللا كله يستعد عشان التصوير هيبدأ
باسم : ( للعجوز) انت يا اج خد جنب عشان هنصور
الرئيس : (للعجوز) خد جنب
العجوز : حاضر يا ابني .. بس لما أشاور لك تعرف ان ده فخ
الرئيس : حاضر
       ( تجلس المذيعة أمام الرئيس )
المخرج : 3 .. 2 ... 1 ابدأ
المذيعة : النهارده بنلتقي برئيس مصر المنتخب
           ننقل ليه نبض الشارع المصري
            ونقرب من أفكاره ورؤيته للمرحلة القادمة
            من تاريخ مصر
المذيعة : سيادة الرئيس الناس في الشارع عاوزة تعرف
               هو مين بيحكم حضرتك وللا مكتب الا
الاساسي : (مقاطعا) وقف
المخرج : مين الحما ..... لا مؤاخذة اتفضل
الاساسي : دي مش الاسئلة اللي كتبتها ليكي
المذيعة : بنقل نبض الشارع
الاساسي : نبض مين ياختي .. الشارع ده بتاعنا نحركه
               زي ما نحب قولي الاسئلة اللي عندك .. بس
المذيعة : سيادة الرئيس
الرئيس : قولي الأسئلة المكتوبة قدامك
المذيعة : اوك يا فندم
المخرج : 3 ..
باسم : استني
المخرج : ايه تاني
باسم : 3 .. 2 ..1 تصوير
المخرج : انبسطت
باسم : اه خاااااااااااااااالص .. عرفت اني بعرف في الاخراج
المخرج : طبعا انت خبرة  بللا 3 .. 2 ..1 تصوير
المذيعة : سيادة الرئيس انجازات حضرتك في 100 يوم فاقت الحدود
الرئيس : الحمد لله
المذيعة : يعني حضرتك حليت مشكلة العيش و الامن
           و السولار في ايه تاني نفسك تحققه
الرئيس : ( ينظر في الورقة ) انت عارفة ان مصر كبيرة
            و فيها نيل و هرم و جوها منعش
المذيعة : فعلا حضرتك وفرت لنا النيل كمان
الرئيس : دي بلدنا ولازم كلنا نجتهد فيها
المذيعة : طيب حضرتك كان فيه مواطن في بني سويف
            راح الفرن لاقاها زحمة
الرئيس : الحقيقة وصلتي مشكلة المواطن ده وبعتنا له العيش لحد البيت
المخرج :  ازاي ( يغمي عليه )
باسم : استوب شيلوا القتيل من هنا انا اللي هكمل
المذيعة : نطمن عليه الاول
باسم : رشوا عليه ميه
( يدلق علي المخرج الماء. يفوق و يهلوس )
المخرج : ازاي
باسم : هو ايه
المخرج : حسبي الله ونعم الوكيل
باسم : مالك
المخرج : ( لباسم ) بص يا باسم
باسم : قول
المخرج : انت مخرج كبير
باسم : (منتشيا) مش قولت لك
المخرج : قولت ليه بس أنا الي حمار
باسم : قصر قصر عاوز ايه
المخرج :  كمل إخراج و أنا  مستقيل ( يخرج من المكان)
باسم : عقدته  يللا 3 .. 2 ..1 تصوير
المذيعة : نكمل و نسأل يا سيادة الرئيس .. بعض الاعلام المضلل
            بيقول فيه مشاكل مع اشقائنا العرب زي الامارات و
             السعودية  و الكويت و .. الخ
الرئيس : (ينظر في الورقة . لنفسه) الخط رديء و بعدين
المذيعة : سيادة الرئيس
الرئيس : نعم
المذيعة : الاجابة
الرئيس : انتي عارفة ان مصر عظيمة ومنورة بأهلها ..
                 ويمكن سر أقوله لاول مرة
المذيعة : قول يا فندم
الرئيس : مصر حضارة 7000سنة يعني لينا ييجي من فجر الاسلام شغالين و بنحب البلد دي و هنموت فيها
المذيعة : و الدول العربية
الرئيس : ماهو ده الاعلام المضلل اللي بيبالغ في الاساءة لبلده ورئيس
المذيعة : يعني يا ريس  نطمن المصريين ان علاقتنا كويسة بأشقائنا
الرئيس : طمنيهم و قولي ليه يحطوا بطيخة في بطنهم ولو انه مضر بالصحة هههههههه
المذيعة : يعني علاقتنا كويسة
الرئيس : طبعا احنا وقطر انتيم مع بعضينا
المذيعة : (لنفسها) واضح مش هنطلع باجابة
المذيعة : بخصوص نجلاء وفا اللي بتنجلد في السعودية
الرئيس : احنا ليه اخت اخوانية بتنجلد في السعودية ..
             دي اشاعات مغرضة من الاعلام المضلل
المذيعة : بس
الاساسي : احم احم
المذيعة : طيب ا فندم المظاهرت في الشارع عشان
            الإعلان الدستوري المكبل
الريس : يا بنتي انتي شوفتي بنفسك الناس اللي خارجة
         تهتف ليه اكتر من اللي شدي بس الاعلام المضلل
            بيركز علي اللي ضدي
المذيعة : شكرا يا فندم علي وقتك الثمين
باسم : فركش
منصور : يللا اخرجوا .. شكرا لحضراتكم
 ( يخرج الجميع ما عدا الرئيس و الاساسي و قطونيل و سالم )
الرئيس : ( للاساسي ) عجبتك
الاساسي : كويس كويس (لباسم) ودي الشريط يتمنتج مش
            عاوزين باسم يوسف يشتم فينا كل شوية
باسم : فوريراة
قطونيل : كنت روعة .. تتحسد (تدخل أم أيمن )
أم أيمن : تجنن يا ريوستي تجنن ما شاء الله .. أتا متأكدة ان
             أعداء مصر بيترعبوا و كلهم مستخبيين في الجحور ..
             تبارك الخلاق
الرئيس: متشكر يا ام ايمن كلامك بيريحني
الاساسي : الحمد لله الامور عدت علي خير
الرئيس : عجبتك
الاساسي : بص الاعلان الدستوري الجاي 
الرئيس : آه هو انت متعرفش ( ينظر لقطونيل ) انت تعرف ومتقوليش
قطونيل : طيب ان شاء لله اموت عطشان ما حصل
الاساسي : مش مهم
الرئيس : مش مهم
الاساسي : انت مصدر السلطات
الرئيس : أنا
الأساسي : هتشيل النائب العام
الرئيس : تاني مش كفاية شيلته قبل كده بهدلوني قالوا
            اني لازم بعد كل قرار انام علي ضهري للصبح
           عشان القرار يثبت
              ( الكل ينفجر بالضحك ما عدا الأساسي )
الرئيس : ( للأساسي ) انت لازم تنام علي ضهرك بعد الكلمتين دول
الأساسي : كفاية
العجوز : (للأساسي )  بص يا ابني .. الرئيس ميتعاملش كده
الأساسي : مين اللي بيكلمني
الرئيس : سيبوا تبعي
الأساسي : يعني مين
العجوز : و انت مالك .. أنا  تبع الرئيس
الأساسي : بقي كده
الرئيس : سيبوه
الأساسي : منصور
منصور : أمرك يا أساسي
الأساسي : خد الكلب ده و حطه في السجن بسرعة
الريس : هو الراجل ده مش تبعكم
الاساسي : تبعنا انت بتقول ايه .. مش عارف اللي تبعنا ياريس
الريس : عارف عارف كنت بهزر (لنفسه) يا خبر اسود الراجل
            كان بيدخل القصر بكلمة سرية صدفة يا ابن ال..
الاساسي : منصور خده السجن
منصور : أي سجن
الأساسي : المكان اللي مخصصينه في القصر هنا عشان
              نعذب المعارضين يا غبي
الرئيس : هو انتوا بتعذبوهم هنا
سالم : هو أنت متعرفش
الرئيس : تخيل معينك مستشار ( ينظر الأساسي له ) قصد معينك
             الكبير أساسي قصد مستشار .. غور من وشي
                ( الاساسي يزوم ) خليك مرزوع
الاساسي : هنشيل النائب العام و المرة دي هنثبت القرار
الرئيس : هتنام علي ضهرك (الكل يضحك)
الأساسي  :  وبعدين عاوزين نتكلم في الجد يا ريس .. و نكمل
                  باعلان دستوري مكمبل للقضاء نغل ايديهم شوية
ام ايمن : ربنا يجازيهم منكدين علي ريوستي  .. الزند الله ..
الاساسي : خلاص كده لا زند ولا بوند.. جيش و تبعنا ..
            مخابرات ومعانا .. شرطة وخاتم في صباعنا .. قضاء و
            قدرنا نحجمه .. كل اللي محتاجيه فرصة لحد ما نخلص
            تدريب حرس جمهوري بجد من رجال الإخوان وساعتها
           مش محتاجين حد معانا
قطونيل :: ومجلس الوزراء معاكم
الأساسي : انتوا الخير و البركة .. دلوقتي  باسم بيعلن الإعلان
               الدستوري بالكامل اوك ( يرن تليفون الأساسي . يرد ) ايوه
                يا كبير .. كله تمام .. خلاص هيعلنوا .. الريس ده ابننا و  
                 بيحب مصلحة الجماعة .. ده كلف وزنه دهب .. ايه جايلك
الرئيس : عاوز اكلمه و النبي
الأساسي : رايح له أخلص موضوع وراجع اوعي تعك الدنيا
                   الأمور كده متظبطه   (يخرج الأساسي )
الرئيس : ( يأخذ نفسا عميقا ) ياه كان كابس علي صدري بشكل
قطونيل : بقولك ايه ياريس تعالي لعب كوتشينة
الرئيس : و أمور الدولة  (صوت جماهير ) ايه الصوت العالي ده فيه ايه
منصور : (يدخل . مرتبكا) الحق ياريس شباب الثورة
             نزلوا ميدان التحرير  ومحاصرين الاتحادية
الرئيس : ليه
منصور : معترضين علي الإعلان الدستوري
الرئيس : فين الشرطة تضربهم بالنار
منصور : للاسف رفضت
الرئيس : استدعي الجيش
سالم : اعلن الجيش بيان انهم مع الشعب
الرئيس : يعني ايه وحدي انا .. اتصل بالمقطم .. خليهم ييجوا
            يدافعوا عن حكمهم و قول لهم كلنا هنضيع .. وخلي
              اللجان الالكترونية تقول ان الكنيسة بتدبر مؤامرة
           عشان تنهي حكم الإسلام في مصر
سالم : ايوه بس ده هيعمل مشاكل كتير
الرئيس : ده اللي هيخلي كل التيارات الاسلامية تنزل وتعمل
          حائط صد ضد الثوار .. يللا
              ( يخرج سالم . أم أيمن تنظر من الشباك )
أم أيمن : يوووه شوفت ياريس
الرئيس : فيه ايه يا أم أيمن
أم أيمن : الولاد ماسكين ايد البنات .. واحد شايل بنت علي أكتافه قلة أدب
قطونيل : أما العلمانيين ليهم ركات فرجيني
الرئيس : وقت فرجة .. اتصل بصديقتنا الاصغر في الخليج قولهم
             عاوزين قرشين البلد فلست و مش قادر علي مصاريف
              الشعب ده كله
قطونيل : تأمر يا ريس
أم أيمن : متبصش يا ريس
الرئيس : فيه ايه  .. وريني
أم أيمن : منظر سيء يا ريوستي (تدخل أم هيثم ) ولادنا
           وصلوا وبيضبوهم و بيعملوا حاجات صعبة قوي
               في العيال الطراي بيتوع الليبرالية و الشيوعية
الرئيس : أحسن
أم أيمن : عملت لك شوية عدس بتوع أم أيمن تاكل صوابعك وراه
الرئيس : دايما اكلك مجنني .. طالما بتعرفي تطبخي يبقي اكيد
              هتطلعي دستور طعمه يجنن
أم أيمن : انا سيبتهم وروحت البيت عملت العدس وجيبته بالهنا والشفا
الرئيس : ياه .. مش زي أم هيثم
أم هيثم : مالها أم هيثم بقي
الرئيس : احسن واحده تعمل أكل بس عاملة رجيم ومجوعانة
أم هيثم : عشان تخس وتركز في الكلام بعد كده
أم أيمن  وانا وانتي ايه ( تنادي بشير ) هات الاكل
بشير : أكل ايه
أم أيمن : يانهار اسود أكل الرئيس
بشير : حاضر .. بس انا أكلت نصه أنا ومنير
الرئيس  ايه ياروح  أمك .. كل ما حد يجبلي أكل تاخدوا منه يا منصور
منصور : أوامرك ( يشير علي منير و بشير ) تعالوا معايا
بشير ومنير : يسقط حكم المرشد
              (يخرجا . و أم أيمن تذهب لإحضار السفرة )
الرئيس : المرشد العيال دول بيتكلموا زي العيال اللي بره .. ده انقلاب
أم أيمن : ( تضع السفرة ) كل من ايدي و انت تعدل مزاجك
( يأكل و صورت صرخات المتظاهرين في الخارج
    وعربات الإسعاف  . يضحك بصوت عال يدخل للقصر
            شاب الدماء تسيل من رأسه )
الرئيس : (مفزوعا )  انت مين
الشاب : أنا اللي اديتك صوتي
الرئيس : من شباب الاخوان
الشاب : عمر ما كنت من الاخوان
الرئيس : انت مين
الشاب : أنا مصر انخدع في كلامك عن حلم الاستقرار
          و كلامك الوردي عن دولة الاسلام
           دولة العدل و الخير
           الكل متساوي محدش ابن 9 وحد ابن 11
           كلنا بشر كلنا بني آدمين
           دموعك وانت بتصلي كانت عهد أمان
            ليه خدعت ؟ ليه خنت ؟
             و الشباب اللي بيموت علي ابواب الاتحادية بيموتوا ليه ؟
              و اللي بيموتوا من الظلم والحسرة ماتوا ليه ؟
             و اللي بيتعذبوا في سجونك بيتعذبوا ليه ؟
             ليه بتعاقبنا عشان وثقنا فيك ؟
             فين العهود ؟ فين أخلاق المسلم ؟
الرئيس : يا ابني انا مخدعتكمش و لا خنتكم
الشباب : كمان مش معترف بالخيانة
الرئيس : انتوا اللي خدعتوا أنفسكم .. كنتوا عارفين اني مش
            هاجي للكرسي وحدي .. و إني مأمور مش آمر .. تابع
           مش قائد  و مع ذلك انتخبتوني  و لو اترشحت
          مليون مرة هتنتخبوني عارف ليه

الشاب : عشان شعب عبيط ينصحك عليه بكلمتين
الرئيس : أنا كنت بتمني انهزم في الانتخابات .. لأني عارف
          حجم المسئولية قدام ربنا .. بس اعمل ايه ؟ كل الظروف
          كانت لصالحي الدنيا تآمرت عشان تخليني الرئيس .. أرفض
              و للا أعيش زي كل الناس
الشاب : انت تخطيت كل الحدود
الريس : يا منصور (يدخل ومعه قوة يقبض علي الشاب ) اجلده
الشاب : يبصق علي الارض ) بكره نبصقك و نوسك بال..
الأساسي : خلاص صفيناهم ..( ينظر للشاب ) ايه ده دخل ازاي
الشاب : مهما عليتوا السور مش هيحميكم مننا
الأساسي : اجلده و ارميه لزمايله عشان يبقي عبرة
الريس : ( يضع راسه بين يديه ) تعبان قوي
الاساسي : مالك
الرئيس : كان نفسي الشعب يبقي راضي عني
الاساسي : صعب يرضي عنك
الرئيس : ليه
الأساسي : لان أهدافه بتتعارض مع حلم دولة الإخوان
          العظمي الحلم الي عيشنا له عمر وسنين ضيعناها
              جيل وراء  جيل من عمرنا
الريس : بس مسئولية الدم دي صعبة قوي
الاساسي : كل الرؤساء في بداية عصرهم كده و بعدين بيشربوا
             من دم المعارضين بالفنجان .. هيه دي السياسة توعد
         بشيء و تنفذ عكسه
الرئيس : بص انا هخرج علي الناس و أقولهم أنا منسحب
الاساسي : اطلع و كلمهم وشف هيعملوا ايه فيك
الرئيس : هيعملوا ايه يعني
الاساسي : هيقطعوك بسنانهم
الرئيس : ولو .. يتحرك خطوة ويعود
الاساسي : ايه رجعت يعني
الرئيس : مفيش طريقة نهدي بيها الوضع
الاساسي : أه
الرئيس : قول ربنا يخليك
الأساسي : نكمل زي ما احنا و المعارضة يوم بعد يوم هتنتهي وحدها
الرئيس : بس هيموت كتير
الاساسي : كل الثورات كده
الرئيس : ازاي
الاساسي : الثورة الفرنسية والرومانية و البلشفيه ده ستالين
              قتل ملايين عشان يحكم البلاد وحده
الرئيس : دي روح انسان هنتحاسب عليها قدام ربنا
الاساسي : ربنا هيكافئنا لاننا بنخلص البلد من اعداء الاسلام ..
              أصلك مشفتش دول بيشربوا خمرة و حشيش وبانجو
الرئيس : معقولة
أم أيمن : و المشاهد الجنسية اللي قولت لك عليها
أم هيثم : الحلم الاخواني بتاعنا كلنا لازم نكمل
الرئيس : و الشباب
أم أيمن : دول اعدائنا ومش مننا
الاساسي : الاخواني دمه علي الاخواني حرام غير كده مالكش عليه اثم
الرئيس : يمكن
أم هيثم : حلم حسن البنا بدأ يتحقق
الاساسي : ولو اتراجعنا هننداس بالجذم ونرجع المعتقلات
الريس : المعتقلات
الاساسي : فاكر أيامها
الرئيس : لا مش ممكن هنرجع تاني .. نزل الجيش
          و الشرطة و انفخوا العيال دي .. أنا الرئيس
الاساسي : دلوقتي اقدر اطمن عليك
سالم : (يدخل سالم مفزوعا) الحق يا ريس
الرئيس : فيه ايه
الاساسي : مالك مخطوف كده ليه
سالم : الثوار دخلوا القصر
الاساسي : زانتوا فين
الرئيس : وعدوا الور المكهرب ازاي
سالم : لما مات عدد كبير منهم علي السور متكهرب
          اتعاطف معاهم الحرس و فصلوا الكهرباء عن السور
             وفتحوا البوابات
الاساسي: نعلنها ثورة اسلامية
سالم : الدم بره للركب و الاسلاميين بيقتلوا فيهم
الأساسي : عاش رجالتنا عاشوا
سالم : بس هيدورا علي الرئيس مش هيبلاقوه
الريس : ليه
سالم : عشان هقتلك
منصور : (يقتل سالم) كلب و خاين
الريس : شكرا يا منصور
منصور : يللا نخرج من القصر بسرعة
الأساسي : أزاي و احنا متحاصرين
منصور : فيه انفاق تحت القصر سرية للازمات
الرئيس : يللا يا ام هيثم مكتوب علينا نعيش مطاردين طول عمرنا
يدخل الشباب : بايدينا مش بايديهم فتحنا باب الحرية
                 بايدينا مش بايد حد حررنا بلدنا من العبودية
                 أحرار .. ثوار .. هنكمل المشوار
                          تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت