هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 23 يوليو 2014

صناعة القرار في وزارة التربية و التعليم بقلم : محمد خطاب





في الماضي كانت قرارات التربية و التعليم فوقية لا تأخذ في الاعتبار أدوات تنفيذ تلك القرارات وهم وكلاء الوزارة في المحافظات المختلفة و القيادة الوسطي نزولا للمعلم .. لذلك لغي العقل و تحولت القيادات لماكينات تدور و لا تفحص أو تبدي رأيا خوفا علي مناصبهم .. و هكذا تعودنا أن نصمت و نتألم سرا خشية العقاب .. إلي أن جاءت ثورة 25 يناير و انطلقت العقول و القلوب الحانقة من أسر الصمت وقرر المعلم أن يقود المسيرة بنفسه بعد أن فشلت القيادات المحنطة في تقديم أي جديد .. الائتلافات هي الحل والمؤسسة لنقلة المعلم الذي خرج من عباءة السلطوية الي فضاء الحرية يطالب بحقه من خلال مظاهرات ضخمة و تنظيم رائع عن طريق تآلف حركات المعلمين علي مستوي الجمهورية .. الي أن انقسم الصف بفعل جماعة الإخوان التي سارعت بالسيطرة علي النقابة ومفاصل الوزارة و انتكست حركات المعلمين و ضعفت و لكن فعاليتها ما زالت تضرب في تخوم التربية و التعليم .. و في بداية عصر أبو النصر دخل الي ديوان الوزارة بعض نشطاء المعلمين و بدأ صراع المعلمين – المعلمين و النتيجة فشل الوزارة في تقديم جهد ملموس يرضي طموحنا وتحول النشطاء لأعضاء مجلس شعب يذهب كلا منهم للوزير و في حقيبته مجموعة من مشاكل مديريته يعرضها علي الوزير و يتم حلها أو لا يتم و يتصيت الناشط و ترتفع أسهم الحركات التي تحولت من قضايا التعليم لحركات مراسلة تنقل الشكاوي من المرسل الي الوزارة .. أصابت تلك الأمور المديريات بالعطب و وكلاء الوزارة بالاسترخاء بعد أن أصبح بعض المعلمين ديوان وزارة داخل المديريات .. سأعيد و أكرر دور المعلم في صناعة مصيره ضروري و لكن أين المنظومة الشاملة انطلاقا من الوزارة  الي المدارس مرورا بالمديريات  و التي من شأنها وضع حلول شاملة  تتكامل لدراسة السلبيات و المشاكل المتطابقة في كل المحافظات وو ضع حلول جذرية لا مجرد إطفاء الحرائق ؟!
من يعول علي الخطة الإستراتيجية أريد أن أصدمه قليلا :
أنفق حسين كامل بهاء الدين الملايين علي مشروع الكتلة الحرجة و تحول لسراب بمجرد خروجه !
أنفقت الوزرات المتعاقبة الملايين علي المؤتمرات التي تتناول تتطوير التعليم و لم يتغير شيء !
أخيرا أنفق الوزير يسري الجمل 40 مليون جنيه علي الخطة الإستراتجية لوزارة التربية والتعليم 2008 و لم يحدث شيء!
وإليكم  تصريح دكتور زاهر احمد محمد مدير التخطيط الاستراتيجي الأسبق بالوزارة والمنسق لبرنامج تأهيل القيادات 2008: وزارة التربية والتعليم في عهد الأستاذ الدكتور/ يسري الجمل قد أصدرت خطتها الإستراتيجية الخمسية عام 2008 في مختلف المجالات، وقد كان لي شرف أن كنت منسق العمل في هذه الخطة ومعي مجموعة متميزة من شباب وحدة السياسات بالوزارة في تخصصات مختلفة، وقدنا العمل مع مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب من مختلف الجنسيات. هدفت الخطة إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة إعداد المناهج و إنتاج الكتاب المدرسي الذي يلتهم مليارات ولا يؤدي الغرض منه، بالإضافة إلى التنمية المهنية المستدامة للمعلم ووضعه في كادر يحاكي كادر الجامعات، ودمج الأطفال من ذوي صعوبات التعلم، وتطبيق اللامركزية في التعليم، وبرامج أخرى بلغ عددها 12 برنامجا راجعت بنفسي كل كلمة كتبت فيها وناقشناها مع الوزارة ومع جميع الجهات المعنية بما فيهم المجتمع المدني. حظيت الخطة بموافقة الدولة في هذا الوقت وموافقة المؤسسات الدولية وعلى رأسها اليونيسكو واليونيسيف والإتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وغير ذلك. كما تم تدريب   147 قيادة تعليمية من جميع المحافظات لمدة 11 شهرا على الإدارة الحديثة وتكنولوجيا التعليم والتخطيط واللامركزية واللغة الإنجليزية وغير ذلك، لتولي مسئولية التنفيذ في المحافظات للأسف كالعادة في مصر، ينتهي كل شيء لعدم اهتمام الدولة في هذا الوقت أصلا بالتعليم بدليل نسبة الأمية التي فاقت كل الحدود في مصر، وحدث ما حدث في يناير 2011 وما تبع ذلك من تغيير الحكومات والوزراء، إلى أن عدنا لنقطة الصفر. تاهت الخطة وتاه 147 قيادة متميزة إلا فليل منهم يقودوا بعض المواقع، لقد جاهدوا كثيرا لتحقيق شيء لبلادهم، إلا أن الظروف المعاكسة كانت أكبر منهم. قضية التعليم خطيرة وحلولها تحتاج قرارات دولة وليس وزير وتحتاج عشرات السنين.







مصدر مسئول بالتعليم : لجنة اختيار القيادات مبتعرفش


 

قال مصدر مسئول بالتربية و التعليم رفض ذكر اسمه :
اللجنة التي تقوم حاليا باختيار القيادات التعليمية والمشكلة من قبل أبو النصر ، لا يوجد أي شخص فيهم لديه القدرة على مناقشة أي مسئول متقدم لوظيفة مدير مديرية لأنه ببساطة اللجنة بها أشخاص تم تعينهم في مناصب بالانتداب وهم لا يملكون اي خبرة لا في التخصص ولا في متطلبات الميدان، ومن ثم عوضك على الله أيضا في لقيادة التي سيتم تعيينها في محافظات مصر...
وطرح عدة تساؤلات مشروعة :
لماذا رئيس الوزراء الذي يلف الجمهورية كعب داير لم يزور أي مدرسة من المدارس في أثناء الدراسة ؟؟؟
ليشاهد بنفسه الكوارث الموجودة بالتعليم ويتعرف على أسباب عزوف الطلاب عن الذهاب للمدرسة .. لأنه ببساطة لا يدري شيء عن التعليم مثله مثل الوزير الحالي الذي جند الوزارة كلها لصالحه طمعا في الاستمرار بالمنصب كما هو الحال في مرات تجديد الثقة به على الرغم من كوارث التعليم التي نشاهدها يوميا على مستوى الجمهورية...

 لماذا حتى الآن لم يختار الوزير مديرا للأكاديمية المهنية للمعلمين بالتعيين على الرغم من انه عمل إعلان رسمي بالجرائد الرسمية بتاريخ 2 فبراير 2014م ؟
 وترك الشخص المتواجد حاليا بصفة مؤقتة يدير الأكاديمية حسب الأهواء الشخصية .
كما ورد لي من بعض العاملين بها أسئلة كثيرة تدور حول أفعال القيادة الحالية لوزارة التعليم لكن للأسف تقول لمين لما الحكومة ذاتها غير مهتمة ....والوزير الحالي يعلن في كل مكان أن هناك خطة إستراتيجية لعام 2030 وان أقول لك أفضل خطة وضعت للتعليم هي التي وضعت في عهد يسري الجمل لكن للأسف لم ينفذ منها إلا القليل جدا... أما أبو النصر  لو الوزارة بتفهم أو الرئيس الحالي يدرك حقيقة مهمة تخرس الألسنة وهي: هل في مصر أو العالم شخص يتنبأ بالتعليم لغاية 2030م وكيف سيكون حال المعلم والمناهج والطلاب والمبنى المدرسي ؟؟؟؟
لكن أبو النصر عملها من خياله وخيال اللجان التي قامت بذلك وكله منقول من الكتب المعروفة لكن لا احد يقرأ ولا أجد يناقش مسئول ....لأن تقريبا محدش عارف حاجة.