هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 5 أكتوبر 2014

أمل تطوير التعليم في ظل قيادات مكتبية معوقة بقلم : محمد خطاب


القيادة المكتبية والمنعزلة عن الواقع ولا تراه إلا من خلال أعين أهل الثقة وتسمع ما يدور حولها من خلال ما يقال من وشايات ..و تصدقها دون تحقق بل و تتخذ قرارات خطيرة بناء عليها .. تلك القيادات معوقة للمؤسسة التي تقودها و تنبت فتنة لا تنتهي بتركها للمكان .. للأسف القيادات التعليمية 90% منها علي هذا المنوال .. لأنها أتت و خرجت علي المعاش دون أن يسألها : ما الذي تخططه لتطوير مؤسستك ؟ ما ذا أنجزت ؟ تقييمك للمشاكل التي واجهتها ؟ كيف تدير الأزمات التي تواجهك ؟ للأسف أتوا و رحلوا دون أن يشعر بهم أحد .. وتركوا رجالهم بنفس الفكر علي رأس المؤسسة التعليمية .. انه توارث الفشل .. جيل بعد جيل .. التدريب منفصل عن الواقع و التأهيل أسطورة تقرأها في الإعلام ونية التطوير مخدر للرأي العام لا نفيق منه أبدا .
هل سمعتم عن إدارات الأزمات بالوزارة و المديريات و الادرارات و المدارس ؟
هل قرأتم يوما أنهم حللوا مشاكل التعليم وأعادوا تصنيفها بدأ من المدارس و حتي الوزارة ووضع حلول آنية و حلول مستقبلية لها ...؟
هل سمع أحدكم عن دور واضح للمراكز التربوية التابعة للوزارة ..؟
هل وجدت حلول للمشاكل المستعصية والتي لا يبدوا أفقا لحلها مثل المناهج و التنمية المهنية للمعلم وتحسين أحواله و الاعتداء عليه ودور فعال لمجالس الأمناء بدلا من بقاءها دولة داخل وزارة التربية و التعليم .. ؟
نفس المشاكل التي ناقشها نجيب الريحاني عن المعلم هي المطروحة علي طاولة الوجع اليوم .
التعليم يحتاج إلي قيادات حقيقة واعية لديها رؤية و قدرة علي التخطيط .. قيادات شريفة لا تهتم بالأسماء قدر اهتمامها بالكفاءات .. بدون ذلك لا أمل في النهوض بالتعليم وسنظل في المراكز الأخيرة دائما.

*********************************
تصميمي لوحات تعليمية 

1 - مقارنة بين التقييم و التقويم

2 - العلاقة بين القياس و التقييم و التقويم


3 -  مصفوفة استراتيجيات مواجهة الازمة






الجمعة، 3 أكتوبر 2014

يا وزير التعليم : تاريخ الدول لا يكتب في الظلام بقلم : محمد خطاب



تزييف الوعي هو لعبة الحكومات في دول العالم الثالث و مصر في مقدمتها .. و مفتاح التزييف هو كتب التاريخ .. حتى الآن وزراء التعليم قابعون في كهف السياسة يتحركون كيفما شاء القائد ويري أن إرضاءه بكتابة تاريخ ملاكي هو عمل أخلاقي و سبب جوهري لوجوده كوزير !!
حتى اليوم لم يأخذ شخص  محمد نجيب - أول رئيس للجمهورية الجديدة بعد الثورة - مكانته الحقيقة .. لأن لا يعلو لا رأس علي رأس رئيس الدولة الحاكم .. وهكذا الأمر مع الأحداث التاريخية لا تسجل بمعزل عن فكر النظام الحاكم و المتغير بتغير توجهاته و النسق القيمي لعصره .. وهو ما يجعل كتب التاريخ في بلدنا كارثية .. تحتاج لإعدامها و تشكيل لجنة من المتخصصين من الباحثين و المؤرخين شريطة ألا يتدخل أحد في عملهم و يكون كل كتاب تاريخ مرفق به وثائق و أسلوب العمل الذي تمت به كتابة التاريخ .. الأمر لا يحتاج الي عبقرية بل إلي ضمير و عدم تحويل كتب التاريخ الي موكب نفاق للحاكم لآن هذا يعد خيانة عظمي للوطن !
وعليك أن تتعظ من زيف ما كتبت عن ثلاث سنوات من أصعب ما مرت به مصر .. بدأ من ثورة يناير و حتى ثورة الثلاثين من يونيو وما تلاها من أحداث وصولا بتولي المشير السيسي الرئاسة .. أحداث جسام تغير فيها الفكر المصر و انقلب المزاج الشعبي و ساد الانقسام و التفتت و ما زالت الجراح تنزف وكل فصيل يري في الآخر خائن للثورة .. هل تعتقد المزيج المنقسم علي نفسه و منهم مليون و نصف معلم ممكن أن يقف أحدا منهم ليدرس  تاريخ كتب من وجه نظرك الشخصية ليعلي من قيمة شخصيات و يقلل من أخري .. يهتم بأحداث و يهمل أحداث أكثر جسامة .. والتاريخ لا يقال جامدا بل هو مادة للنقاش بين المعلم و الطالب لأنه نتاج بشري و ليس نظريات علمية جامدة .. تخيل معي الأمر لو دار حوار في ثانوي عام بين طلاب منقسمون في الرأي ومعلم منحاز لفصيل معين حول حدث مثل دور تمرد أو فض رابعة أو الحديث عن الأحزاب الدينية .. أليس هذا إثارة للرأي العام و تهديد للأمن والسلم في مصر . يا سيادة الوزير : أنت تفتعل فتنة من حيث أردت  أن تجامل و التاريخ ليس مادة مجاملة !
أخيرا :
ما موقفك حيث هاجم حزب النور ما كتبته عنه و أنت مطمئن أنه سيمر بسلام و فجأة نجدك تتراجع أما نقدهم و تأمر بتشكيل لجنة تراجع الكتاب تضم عضو بالنور كما قال متحدثك الرسمي لمحمود سعد في برنامجه و حين هاجمه تراجع و قال انه مقترح وحزب النور ليس طرفا والوزير اقترح اللجنة ولم يشكلها .. هكذا أنتم تتلاعبون بالتاريخ بجبن واضح وجهل بطبيعة الأمور ..
التاريخ ثابت و التأويل متغير  .. التاريخ فعل الإنسان و الكتابة ذاتية تحتاج لضمير حي فهل نجده ..؟