هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 22 يونيو 2014

علي هامش الغش اليومي : سقوط أسطورة بالدرس ينجح الطالب محمد خطاب

  

   الدروس الخصوصية تكلف الأسر المصرية 12مليار جنيه .. من أجل تخريج ابن متفوق .. ولم تضع الوزارة ضمن أولوياتها خطة جادة للتصدي لها .. سوي تصريحات عنترية عن عقاب المعلم الذي يعطي دروسا خصوصية و التهديد بفصله .. وهذا ليس حلا .. الأمر لا يمكن حله إلا من خلال منظومة متكاملة تتناول المشكلة من جميع الجوانب .. طالب و معلم و منهج ومناخ تعليمي .. المناهج العقيمة والمتخلفة عن العصر .. الامتحانات بشكلها الحالي منفر .. لا تقيس سوي مهارة الحفظ .
الطالب المصري يأخذ دروسا خصوصية بداية من الروضة حتى نهاية الدراسة الجامعية و مع ذلك لا تفرق بين طالب و آخر في لجان الامتحانات إلا من رحم ربي من بعض المتفوقين .. كل الطلاب في انتظار لحظة الغش في لجان الامتحانات .. و كأن الدروس الخصوصية التي أخذوها كانت في مواد أخري غير تلك المواد .. ويصل الأمر لتهديد المراقب وإرهابه خارج اللجان !
لماذا يغش الطالب ؟
الغش لدي الطلاب اتخذ أشكالا أخري من التمرد علي المألوف .. البحث عن بطولة .. عدم وجود وازع ديني .. فقدان المثل الأعلى .. تحدي المؤسسة التعليمية التي يراها تقمعه حين تجبره علي مناهج لا تناسب عقله و لا زمانه .. الانفلات الأخلاقي في الشارع و الإعلام .. لم يعد الأمر مجرد سعي للنجاح .. بل تحدي ..
بداية الحل :
أصبح جليا أمام المجتمع والأسر المصرية في قلبه أن الدروس الخصوصية لا قيمة لها أمام شهوة الغش .. واستسهال النجاح .. علي الدولة توفير تعليم عالي الجودة يبدأ بمرتبات تكفي المعلم و تغنيه عن الدروس الخارجية .. توفير إمكانات مادية للمدارس و بشرية .. التدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس و البحث عن طرق أفضل لجذب الطالب للمادة .. مناهج مطورة يسهل علي الطالب الاستفادة منها و استيعابها دون الحاجة للحفظ .. توفير أنشطة طلابية تعليمية وترفيهية بشكل ممنهج لتفريغ شحنات الغضب لدي الطلاب .. تطوير مجالس الأمناء و الآباء و المعلمين من متفرج لداعم للتعليم و توفير آلية للرقابة علي أداءهم و محاسبتهم .. إدخال النقابة و منظمات المجتمع المدني كشركاء في تطوير التعليم و دعم المدارس باحتياجاتها الفنية و المادية .. الخ

إنها الثانوية العامة : مراقبون علي خط النار بقلم : محمد خطاب


 يوما بعد يوم تثبت مهنة التعليم أنها الأخطر في مصر .. المعلم حين يذهب للجان الثانوية العامة يودع أهله لأنه يعرف أنها مهمة خطرة و قد لا يعود .. وهو أمر عادي في دولة تعاني انفلات أخلاقي من زمان .. ومعلم مشوه إعلاميا و من القيادات .. سيادتك يكفي أن تمنع طالب في أية مرحلة تعليمية من الغش حتى تصبح عدوا للجميع وقد ينتظرك ولي الأمر ليعنفك لإهمال واجبك نحو ابنه :الغش المقدس ! في قري ونجوع الصعيد أنت في مكان له قوانين خاصة و نسيج مختلف .. لا تتحدي النظام و إلا .. ! تبدأ مأساة المعلم/المراقب منذ وصوله لمكان اللجنة ودخوله المبيت .. شيء غير آدمي بالمرة .. تجلس في عنبر مثل ال... ! وفي الصباح تذهب للجنة و أنت تقرأ بعض آيات الذكر الحكيم حتى ينزل السكينة علي قلبك وتؤدي واجبك .. داخل اللجنة يمكنك أن تمنع الغش .. أنت سيد قرارك ولكن حين تخرج تتعرض تكتشف أنك وحيدا .. أمام غضب الأهالي من المراقب صاحب الضمير!! عليك أن تتحسر و أنت تري أوراق الامتحانات التي تأتي في حراسة كتائب الأمن خشية التسرب .. و أنت عنصر بشري مجرد رقم لا يهم إن عاش أو مات .. كل عام يسقط مراقبين أثناء أداء واجبهم ما بين حوادث أو وفاة طبيعية .. هل تذكرهم أحد ؟ هل تم تكريم أسمائهم ووضعت صورهم علي موقع الوزارة كنموذج للمعلم المجاهد في سبيل الله ... ابتسم أنت في مصر!!

الاثنين، 2 يونيو 2014

يا معالي الوزير : التدريب لا يصل لمستحقيه




يعلن الوزير عن تدريبات قيمة تستهدف رفع المستوي المهني و الإداري للمعلم .. لا بأس .. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل يصل التدريب لمستحقيه ؟ بالطبع لا .. ولو تابع معالي الوزير كشوف المشتركين في تلك التدريبات سيجد نفس الأسماء متكررة من أصحاب الحظوة أو حتى قيادات شارفت علي المعاش .. لان الجميع يدرك أن التدريب يعني ورقة توضع في الملف وتعطي لصاحبها الأفضلية في المناصب العليا ..  بذلك تصبح قيادات اليوم بايجابياتها وسلبياتها هي نفس قيادات الغد .. وتفقد التدريبات قيمتها وهي تجديد دماء القيادات .. يصل الأمر بتدخل مجلس الأمناء و النقابة الاخوانية في كتابة الأسماء المشتركين في الدورات .. والحل هو:
 ** أن تكون الدورات مفتوحة تعطي علي عدد معين من الأسابيع تستهدف أكبر عدد من المعلمين ..
** ألا تتكرر الأسماء  في نفس التدريبات لأكثر من دورتين في الموسم ..
** إلزام المديريات و الإدارات التعليمية بتعليق كشف بأسماء الدورات المتاحة ..
** أن تخطط الوزارة لعمل تدريبات متنوعة علي مهارة واحدة تستوعب أكبر عدد من المعلمين
** إعطاء المجال لأكاديمية المهنية للمعلمين في كل محافظة وضع
التدريبات الأكثر احتياجا للمعلمين بناء علي استبيان يقدم للمدارس

أخيرا


يكفي أن أشير لتجربة ائتلاف المعلمين بالوادي الجديد في 2012 .. اتفقنا مع المحافظة و المديرية بعمل استبيان لمجموعة من التدريبات الهامة كما حصرناها و أرسلناها لعشر مدارس و كانت النتيجة مذهلة أن المعلمين اختاروا كل التدريبات و إليكم نموذج للاستبيان و رأي اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد في هذا الوقت .. وتم إجهاض الموضوع من أصحاب المصالح رغم أن معلين كثر شارفوا علي المعاش كتبوا في الاستبيان أنهم لم يتلقوا تدريبات سوي الترقية فقط!