هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 20 ديسمبر 2015

في بلاط صاحب الجلالة الوزير بقلم : محمد خطاب




شهدت فترة الوزير الحالي للتعليم الهلالي الشربيني أكبر فترة انفلات بين الطلاب و تراجعت نسب الحضور للثانوية العامة بعد التدخلات السياسية المستمرة و الموائمات من قبل الدولة .. كما شهدت انتكاسة لحقوق المعلم بعد أن تم استباحته من قبل أولياء الأمور و المسئولين .. و أصبحت المدارس ملتقي المرضي النفسيين يصبون جام غضبهم علي المعلم ما يسمي بركيزة العملية التعليمية .ناهيك عن المسئولين الفاشلين في أداء مهامهم يبحثون عن انتصار وهمي علي حساب المعلم حين يدخل ويحيل الادارة و المعلمين للتحقيق لأي سبب يراه سيادته يعكر صفوه !!
حين تفتقد الوزارة الرؤية و الهدف لا يهم كيف تعمل؟ أو ماذا تفعل؟ أوماذا تخطط ؟
أصبح عنوان أي انجاز للوزراء هو عدد المحالين للتحقيق من المعلمين .. وكم الحقوق المهدرة لهم .. أما انجاز علي مستوي الاهداف أو رفع الحافز المعنوي و المادي هذا آخر ما يشغل معالي الوزير .. لو تخيلت معي كرسي الوزارة خالي و اننا ندار من خلاله ألم يكن أجدي نفعا مما نحن فيه .. بل سنحقق أهم انجاز وهو اختفاء التصريحات المستفزة والتي تزف أخبار كاذبة وانجازات وهمية .

الخميس، 3 ديسمبر 2015

الدولة الغامضة بقلم : محمد خطاب

كل يوم يمر يموت داخلنا الأمل و تذوي نسمات التفاؤل .. دولة يسيطر عليها الغموض في كل شيء .. لا تعرف كم الأموال التي دخلت البلاد كمساعدات و لا أين أنفقت .. حتي أبسط حقوق المواطن وههي معرفة مصير سد النهضة و حقيقة تجاهل مصر لبناء اثيوبيا لبناء السد أصبح لغزا محيرا و حق سيادي مقصور علي بعض الجهات دون غيرها . الغضب يسيطر علي الشباب بعد أن رأي بعينيه حصاد 30يونيو ألا وهو تكدس السجون بالآلاف منهم .. و مع رسائل التسامح التي تطلقها الدولة تجاه دول معادية نجد البطش هو السبيل للتعامل مع مواطنين مصريين مهما أخطأوا .مستقبل غامض و حاضر مرير و ماضي ملغز .. دائرة مشتعلة تحيط أفق المشهد السياسي .
و جاءت انتخابات مجلس الشعب لتعيد الي الاذهان برلمان الصوت الواحد قبل ثورة يناير فقد فاز من أريد له الفوز و اصبح المجلس لون واحد مليء بشخصيات بذيئة و منفرة يكرهها الشعب و تزيد كرة اللهب التي لا يستشعرها الحاكم و لا الحكومة !!

حصريا في عصر الهلالي : البيروقراطية تكافح الفساد بقلم :محمد خطاب


قرار 412 الخاص بتشكيل لجنة مكافحة الفساد أساء لمفهوم الفساد و فكرة القضاء عليه أصبح سراب .. كيف يمكن حصر مكافحة الفساد علي لجنة مشكلة من هيئات تعج به و تدركه و قيادات ليس لديها المصلحة في الكشف عنه لان في هذا إدانة لها ، لا أقصد وصمهم بالفساد ولكن طبيعي و بالضرورة الوظيفية سيحمي الموظف عضو اللجنة نفسه ولن يجروء أحد من الاقتراب من ادارته لانه سيكشف أوراق الإدارة الأخري فكيف لرئيس قطاع مكتب الوزير ورئيس قطاع التعليم العام و الاكاديمية المهنية و هيئة الابنية ..الخ أن تحيل ملفات ستطالهم بحكم اعتلائهم المنصب و المسئولية الوظيفية و الأدبية و الإدارية ؟!! أم أن المقصود تعليق المشانق لصغار الموظفين وإلقاء المسئولية كاملة عليهم !!
كل ما سينتج عن اللجنة مزيد من الفساد والبيروقراطية العقيمة والبطء في محاربته ليس أكثر .. و هي لجان سيعتليها أصحاب المصالح و يستفيد منها المفسد المسنود لان الخطأ يتحمله الجميع .. وكان أولي بالوزير تشكيل اللجنة من أعضاء ليس لهم مصلحة و بعيدين عن المحاسبة الوظيفية لجدية التشكيل .
اللجنة ستنعقد كأي لجنة داخل الوزراة ب (كله تمام يا فندم .. مسكنا كام موظف غلبان و جرسناهم في الاعلام عشان الناس تعرف اننا شغالين )
كما نقول دائما لا جديد تحت الشمس و لا تغيير منتظر من وزراء المكاتب و بمعني أدق من جيل الوزراء النمطي الذي تتحفنا به الدولة المصرية .