هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الخميس، 19 مايو 2016

الثانوية العامة / حرب اللجان : المعلم وحيدا بلا وزير أو نقابة بقلم : محمد خطاب



النشرات التي تصدر من الوزارة فقط لاثبات السيطرة علي مليون ونصف معلم وإذلالهم تموت علي أبواب المدارس .. كل عام يصدر الوزير الحالي وكل وزير نشرة بتشديد العقوبات علي الطالب الغشاش و المعلم المراقب عليه في نفس الوقت و تكون النتيجة كارثية حين يحاول المعلم آداء واجبه يضرب و يسحل من الطالب داخل اللجنة و ولي الأمر و العشيرة خارج أسوار المدرسة .. النشرات لا تقيم عملية تعليمية و لا يستقيم الحال بأوامر عليا لا تراعي توفير معايير الأمان للمراقب و الملاحظ و رئيس اللجنة .. نسمع كل عام الانتهاء من وضع الامتحان .. في مستوي الطالب المتوسط .. تجهيز اللجان .. وصول فرق من الجيش و الشرطة لحماية الاوراق وتأمين اللجان .. علي الجميع أن يكتم الأنفاس .. نحن في حرب ضد الغش و التعليم علي حد سواء ..
رعب للطالب و للمعلم و ولي الأمر و اثارة للتحدي لدي الجميع .. اصرار من ولي الأمر و الطالب علي كسر أنف الدولة ممثلة في المعلم المغلوب علي أمره ..و استعراض للقوة والشخصية من الدولة ضد المعلم و الطالب .. وفي النهاية ينتهي الموسم بكوارث وضحايا من الجميع .. تشعر أنك أمام مسرحية عبثية لصمويل بيكيت ألفها .. تتكرك كل عام من وزير مختلف يفترض أن له عقلية مختلفة في التعامل مع الأمور .. وكأن منصب الوزير يشترط في من يتقلده ألا يفكر أو يستوعب أو يحلل أو يبتكر أو يعالج أخطاء من سبقوه ..لا أحد يفكر و الضحية المجتمع و زيادة النفور من التعليم . . وينصب الغضب علي المعلم الذي لا يجد بجواره وزير لأنه خلف الكاميرات يعلن النتيجة .. و لا نقابة لأنها مشغولة بالترتيب لانتخابات النقابة القادمة ..

فجر الثورة وموت الذات الثائرة بقلم : محمد خطاب




فجأة كبرنا ولم نعد قادرين علي المغامرة .. فجأة ماتت الحقيقة علي ألستنا و أصبحنا نكره من يقولها حقدا عليه و كرها لعجزنا .. الثائر ليس مجرد لقب أو وظيفة يتم التكسب من خلالها .. الثائر من يعيد انتاج أفكاره و صياغة جديدة لمجتمع راكد عاجز عن الرؤية الجمعية .. مجتمع مات بين أطراف المحرمات و حدود خانقة  وضعها الحاكم لا تتجاوزها و إلا ..لكن الحالمون لا يسقطون في فخ الطاعة العميان بل تتجدد التحديات كلما زادت القيود شدة حتي يأتي يوم وتنكسر من تلقاء نفسها .. العزيمة سكن الأقوياء و الخذلان شأن من فقدوا الحلم
.. اليأس من صبح جديد  بلا قهر يسحق إرادتك  ويجعلك رقما في سلسلة الجبناء يهيل الزمان عليك غباره فلا يراك أو يسمع بك أحد و يهتم أحد لأنينيك أو صراخك.. أكبر عقاب لآي مجتمع اختفاء الحالمون لأن مجتمع بلا ثوار مجتمع ميت لا يملك آليات التقدم علي أيا من المستويات المعرفية أو الثقافية أو الأجتماعية أو السياسية .