هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الاثنين، 4 أبريل 2016

ترويض القيادة الجديدة النسخة المصرية بقلم : محمد خطاب


نسأل أنفسنا لماذا يتشابهون ؟ تتغير القيادات و لا شيء يتغير في الديوان الحكومي .. و كأننا نستنسخهم من كتاب قديم بالي بهتت ألوانه بفعل القدم و تجاوز عقارب الساعة للأفكار القديمة .. و السبب هو :
أولا : البيئة  التي تأتي منها القيادة و التي تري التفكير شيئا معيبا و الاصلاح تخوين لمن سبق .. و الانجاز اهدار للمال و الوقت و الجهد .. والاولي الحفاظ علي كل شيء كما هو حتي تمر فترة توليه مسئولية المكان ..
ثانيا : مراكز القوي في المكان الجديد و هي التي ترسم خطوات القيادة الجديدة و تملأ رأسه بكلمات الثناء و المديح في سيادته و القدح و الذم في كل الشخصيات داخل المؤسسة التي يخشون تأثيرها علي القيادة ويرجون ازاحتها من الطريق .. وطرق التأثير كثيرة أهمها مدير المكتب الذي يحضر التقارير و يوجهها حيثما أراد .. يمنع دخول المعارضين و يفتح الباب للمريدين لخلط الصورة داخل عقل القيادة.

ومن طرقهم أيضا إيهام القيادة بأنه مهدد و أنهم مصدر الأمان الوحيد .. و تتوحد الرؤي بينهم و الأحاديث حتي يكون المنطق الوهمي سيد الموقف .. بعض القيادات لا يرغب في المواجهة أو اثارة المشاكل فيستسلم لهم بدعوي الاستقرار ، والبعض الآخر يمتلك الحنكة و الرغبة في التغيير يقوم في باديء الأمر بالاستماع للجميع و الإصغاء جيدا حتي يمتلك مفاتيح الأمور و بعدها يطيح بشكل ممنهج بمراكز القوي المضللة و يبدأ الإصلاح وهم من الندرة بمكان .. ولذلك تجد القيادات المستأنسة  تخشي التعامل مع المرؤسين بشكل مباشر و تنتظر أوامر مدير المكتب و المقربين الجدد خشية مواجهة المجهول .