هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 30 يوليو 2017

مصر اليوم : أحزاب ميته و برلمان كارثي وحكومة فاشية بقلم : محمد خطاب



منذ ثورة 30 يونيو و مجي حكومة اسماعيل الحالية وبدات مع المشاريع العملاقة مرحلة من السياسات المنهكة ضد الطبقة المتوسطة و القمعية  ضد الفقيرة .. من خلال قرارا رفع الدعم عن المحروقات و الكهرباء و المياه و التحول من الدعم العيني الي النقدي .. سياسات رأسمالية متوحشة ضد شعب فقير يحاسب علي أخطاء حكومات سابقة و سوء إدارة من يمنون علي الشعب بالدعم .. تلك الحكومة المستفزة قررت أن تقطع آخر خيط بين الشعب و الحكومة وهو رغيف العيش حيث قررت من جانب واحد أن الشعب لايستحقه مستندة علي صبر الناس علي سياسات تزيد معاناتهم و غياب تام للاحزاب فقد انضموا لتشكيل واحد بلون واحد و عقلية واحدة تنسجم مع مماراسات الحكومة الحالية وقراراتها دون أية اعتبارات انسانية أو أخلاقية .. لقد قامت الحكومة الحالية بتقزيم المرتبات بعد تقسيمه لاساسي ومكمل لصالح ارتفاع الاسعار و دفع المواطن كلفة المشاريع القومية .. السؤال أين تلك الاحزاب ؟ و أين نواب الشعب من سياسات تسير قدما نحو مزيد من الاذلال و الاذعان .. للاسف انهم انطوا تحت جناح الحكومة وباتوا لا يسمعوا بمشاريع القوانين الا بعد أن تعتمد ثم تصبح واقعا بعدها يتم مناقشة ما قد استقر و يصعب نقضه ، وهي احزاب تتبني نفس الافكار الرأسمالية للدولة  .. اما الاحزاب خارج البرلمان فهي والعدم سواء انفض من حولها مريدوها لانقضاء المصلحة ولفراغ مصطلحاتها من أي معني و عدم وجود ارادة حقيقية للعمل الميداني لصالح التنظير الاجوف .. أي أننا امام دولة فاقدة الحياة تحكمها رؤية ضيقة مكبلة بآلاف المشاكل وهي غير قادرة علي الحل بمفردها دون سند شعي و حزبي .. مما يجعل المواطن رهين المحبسين السياسات المتعسفة ضده و متطلبات الحياة المتزايدة و برامج الضمان والحماية الاجتماعية لا قيمة لها أما زيادة تلك الصعوبات .

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

الأولي علي الثانوية العامة تكشف عورة التعليم بقلم : محمد خطاب


لم يتوقع أحد أن تضرب الطالبة المتفوقة كل نظريات التطوير التي صدعتنا بها وزارة التربية و التعليم ، والتي أنفقت نصف ميزانيتها علي مؤتمرات تجميل الوزراء و أعوانهم .. الطالبة وضعت يديها علي الجرح و قالت انها بكل بساطة لم تكن تذهب للمدرسة  .. و أن اكتفت بالدروس الخصوصية ..
تعالوا نسأل بصراحة :
لماذا نحتفظ بمدارس الثانوي بعد أن فقدت أهميتها لدي الطالب و المجتمع ؟
لماذا لا نحول تلك المدارس لسنتر دروس خصوصية هادف للربح بدلا من انفاق الملايين من أجل اللاشيء ؟
من السبب في فشل التعليم الثانوي في مصر و بدلا من أن يكون تعليم بناء أصبح هدام ؟
لماذا تحولت المدرسة الثانوية لحلبة مصارعة بين الطالب و المعلم و مذبح يراق علي أرضه حياء المعلم ؟
كذلك العنف المتبادل بين الطالب و المعلم داخل المدارس في كل المراحل وخاصة الثانوية العامة ، و نقمة الطالب علي الحياة و كفره بالمجتمع و عدم وجود مثل أعلي يحترمه ويحذوا حذوه .. مسئولية من ؟
حسنا لو فعلها طارق شوقي وزير التربية و التعليم وجعل التعليم الثانوية مستمرا و بالنقاط من الصف الاول الثانوي وحتي الثالث و يحتاج أولا تفكيك بنية الفساد في التعليم الثانوي ، بدءا من اختيار مدير إدارة المدرسة و إعطائه صلاحيات واسعة لإدارة المدرسة ووضع لائحة انضباط مشددة للطلاب المتخلفين عن الحضور و المشاغبين ودعم الادارة و المديرية ومجلس الامناء له ومواصفات قياسية ومنطقية لاختيار معلمي المرحلة الثانوية بجانب زيادة راتب معلم الثانوية العامة كنوع من التميز يجعله يقبل علي التدريس وتحمل مشاق التعامل مع طلاب أضر بسلوكياتها المجتمع .. وضع حد لأجازات التأمين الصحي العشوائية للطلاب مما يتسبب في غياب جماعي لهم و باب خلفي للتسرب من التعليم .. تطبيق اللائحة علي الطلاب ممن تجاوزا نسب الغياب و عدم السماح لهم بدخول الامتحانات كما يحدث كل عام مما يجعل الحضور للمدرسة أقل حافزا و لا أهمية له.

مادام وزير التربية والتعليم طارق شوقي جاد في الاصلاح ينبغي آخد أمراض الثانوية العامة في الحسبان للتخفيف من أعراضها و وطأتها علي الاسرة المصرية المحملة بأعباء جسام .