هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 13 مارس 2024

آلام سيزيف بقلم : محمد خطاب

 

الاب : يا بني انظر الي هذا الرجل الذي يصر علي دفع الصخرة بيديه متشبثا بحلم واحد
ا الابن: وما هو يا والدي
الاب : يظن أنه بهذا يحمي بني البشر
الابن : ولكنه بعد أن يبذل كل جهده تسقط مرة أخري الي حيث بدأ بدفعها
الاب : و سيظل يحاول مرارا و تكرارا
الابن : رغم سقوطه علي الارض من التعب
الاب : رغم سقوطه علي الارض من التعب
الابن : حتي مع تصاعد صرخاته اليائسة في وجه السماء
الاب : يري ان الامر فرض عليه و يتحمل المشاق من أجل الآخرين
الابن : انه عبث
الاب : كذلك الحياة هي مسرحية هزلية العبث كل منا له دور مثل هذا الرجل




الجمعة، 23 فبراير 2024

ماذا يحدث في تعليم الوادي الجديد ؟

 



عدم استقرار واضح في مدارس إدارة الخارجة رغم التفوق الملموس في الانشطة التربوية و حصول اكبر عدد من المدارس علي الجودة ولكن هل هذا يعني أن كل شيء تمام  ؟!

تلاحظ أن عددا من المدارس صدف و صدر قرارات بالإزالة و منها :

الخارجة الثانوية بنين

 صلاح الدين الإعدادية

صلاح الدين  الابتدائية

وهي مدارس خضعت للصيانة بملايين الجنيهات منذ فترات زمنية قصيرة

 اليوم المدارس الأحدث

مدرسة 25 يناير للتعليم الأساسي

 و عمرها فقط سبع سنوات و حصلت علي الجودة بمراحلها الثلاث منذ عامين و فجأة قررت هيئة الأبنية إضافة دور خامس مما أدي لضرورة الإزالة!

و المفاجأة مدرسة بشاير الخير  عمرها عامان فقط

أيضا من كوارث الجانب الإداري   التخبط في نشرات التنقل للمديرين و التي أصبحت مثل الكراسي الموسيقية تنقلات تقريبا كل تيرم  مما يخلق عدم الثقة   لديهم و يقلل الاستقرار

بجانب من عزوف واضح من غالبية المديرين وقرارهم بالعودة للتدريس بعد إرهاقهم بالزيارات و المتابعات و المطالب المالية للمدارس التي تفوق ما توفره الدولة مما يضطر المدير دائما لمد يده لمعلمي المدرسة و أولياء الأمور المتيسرين عن طريق التبرعات ، مما يضعف من سيطرته علي المدرسة أو اضطراره لمحاباة البعض علي حساب الآخرين .

ومن اكبر المشكلات تحويل العديد من المدارس للتحقيق بسب إهدار المال العام في التغذية المدرسية ، وتسريب الامتحانات ... الخ

المدارس كبش الفداء للقرارات الإدارية الخاطبة و منها كارثة سقوط مدرج أثناء استعراض السيرك و هو كاشف للإهمال في تأمين الطلاب من الجهة المنظمة الشباب و الرياضة و المحافظة و أجهزتها كذلك التربية و التعليم التي ترسل ثمان مدارس يوميا بدون حد أقصي لعدد الطلاب وهو أمر مستحيل أن يستوعبه مكان أعد علي عجل و مدرجات هشة بجانب استهتار احد مقدمي عروض السيرك الذي أعطي شعلة لتلميذ ابتدائي ليقلده فسقطت الشعلة من يده مما أثار فزع الطلاب و تدافعهم فكانت الكارثة، ولولا عناية الله لمات العديد من الاطفال.

إضافة إلي ذلك إجبار المدرسين علي الزي الموحد  بدل سوداء للمدرسين و فستان اسود و طرحة حمراء للمدرسات مع ضعف القدرة المالية للمدرسين وتآكل المرتب دون توفير تلك الملابس بأسعار في المتناول أو توفير دهم مالي للراء مما يجعل المعلمين في أزمة و يغيب الكثيرين لان البدلة اهترئت أو تحتاج للنظافة و إذا خالفت التعليمات التحقيق و النقل بل البعض يمنع الدرس من التوقيع في دفتر الحضور !

غليان في المدارس يتزامن مع الغليان المصاحب لزادة الأسعار و لا منصف أو عاقل لتصحيح المسار.


الجمعة، 2 فبراير 2024

درج الرحيل بقلم محمد خطاب

                 


اليوم استيقظت علي صراع شرس يتصاعد داخلي ، صراع دامي حيث قررت الروح فجأة أن تهجر جسدي البالي ، بحجة أن ارتفاع الضغط يقلق راحتها ، عدم خروجي - إلي الأماكن العامة و الحدائق و المتنزهات بحجة العزوف عن متاع الدنيا – أورثها الحزن في حين أن أرواح أخري في أجساد سليمة تعيش في نعيم و سعادة . حاولت إقناع روحي بالبقاء  لأيام أخري ؛رفضت ، وقررت الارتقاء في عالم الروح وسط أرواح من سبقوها من أيام سيدنا آدم و حتى اليوم . تمسك الجسد بالروح ورفض أن تتركه يواجه مصيرا موحشا تحت التراب ، صراع دامي فقرار الرحيل ليس سهلا بعد عشرات السنين بدءا من نطفة تتشكل كائن حي  يتغذي من مشيمة أمه إلي رضيع يشب  انسانا يواجه الحياة بقسوتها و آلامها، و أفراحها ، أحزانها و صراعات لا حصر لها ، و انكسارات أدمت الجسد و الروح معا ،  حتى نمت في ظل روحي وزوجتي أربعة زهور تفرقت فيهم روحي وروحها معا ، و اليوم حين أبدأ الحصاد تقرر روحي الرحيل .

 مميت الفراق و قاتل .. الرحيل سنة الحياة التي نؤمن بها  ، ولا ننصاع إليها بإرادتنا ، بدأت الروح الخروج من أطراف جسدي وكلما فارقت جزءا تجمدت الدماء في العروق و بدأ التلف ، ناور الجسد الخروج المقيت بطلب ظن أن الروح لن ترفضه ؛ شربة ماء ! توقفت الروح و تناولت شربة ماء فانزلقت الروح من الجسد أثناء انشغاله بالشرب ، توقفت الحياة في الجسد البالي .. سقط أرضا خائبا ، و الروح تحررت و لكنها رفضت أن تفارقه وودت لو عادت و ظلت تحرسه إلي أن تحلل ، وهنا بدأت حياة جديدة وسط عالم دون صراعات أو أحقاد تتمتع بحريتها المنتزعة .

 



الخميس، 1 فبراير 2024

هل كان حلما ؟ بلم : محمد خطاب

 


رأيتك بالأمس !هل كان حلما ؟ كان ضوء الشمس معلقا في وجهي و أشعته تلهب عيني ، لكني رأيتك .. ليس حلما .. و إذا افترضنا أنه حلم .. لماذا أنت بالتحديد ؟ منذ سنوات و الأحلام ساقطة من مخيلتي و لم أتذكر حلما واحدا بعد أن استيقظت - كالعادة - مفزوعا من النوم ! نعم ، مفزوعا ! الأحلام لا تمثل لي سوي بوابة إلي الجحيم .. أنا أحلم في كل وقت سواء كنت نائما أم لا... حتى أني لم أعد أفرق بين الحلم و الواقع .. بعض أحيان أحلم بموقف ما مع شخص ما .. لأجده يعاتبني في اليوم التالي .. وأجدني أعتذر له لأني كنت اعتقده حلما .. لا لا لا تجادلين ، لم أرك في الحقيقة ربما أشعة الشمس رسمت صورتك في حدقتي عيني .. وهو مجرد فرض قد تسارعين بالسؤال و لماذا أنا بالذات من تراني في حدقة عينيك ؟! أجيبك بأن الشمس شاهدة علي حبي لك ... ستسألين وكيف عرفت الشمس إني أحبك؟ هذا سؤال يعيدنا للنقطة الأولي : هل شاهدتك في الحلم أم في الحقيقة؟ لا يمكن أن أؤكد ذلك و لا أنفيه .. حتى أنني لا أعرف أن كانت الشمس هي من رسمت صورتك في حدقتي عيني؟ أم أن صورتك مطبوعة عليها و الشمس فقط  أظهرتها .. لا تغضبي أنا أعيش في كهفك من سنوات لا أري غيرك و لا أتحدث سوي معك حتى أصبحت صورتك خبزي اليومي .. و أنا مجرد متسول ينبش ذاكرته بحثا عنك .

الخميس، 25 يناير 2024

روتين يومي بقلم محمد خطاب

  


مجرد حلم ! يا الهي ! لم أفعل شيء سوي أنني حلمت بأن أكون إنسان حر ، لأجدهم أمامي يحاسبونني ،

يقول الأول :

هل جننت ؟ حرية ! أنت مجنون

قام الثاني  بالبصق علي الأرض  ، و احدي عينيه محمرة و الأخرى؟ لا أستطيع أن أحدد ، لكني لا أراها .. ربما سقطت  منه في لحظة انفعال .

اشتعل رأسي بالأسئلة عن حقيقة ما يحدث .. من أين جاءوا ؟ ومن هم و لما أزعجتهم كلمة حرية رغم أن الكلمة لم تفارق شفتي !

قال الأول : لما تفكر ؟

الثاني :  وفيما تفكر؟

 الأول : لماذا أنت صامت؟

 الثاني  : هل تدبر أمرا؟  

الأول : لا تعجبك أحوال البلد ؟

الثاني : لم يبق إلا أمثالك ؟

الأول : احمد ربك أنت حي حتى هذه اللحظة

صرخت بأعلى صوتي : من أنتم؟

الأول : نحن من نسأل بل نحن السؤال و أنت الإجابة

الثاني: أري انك تأخذ علاج الضغط

قلت : أهي جريمة؟

الأول : طبعا

الثاني : لما يرتفع ضغطك

الأول : تبدوا حانقا ، غير راضي عن أحوال البلاد

الثاني : أنت تكره الحاكم

الأول : لا تعجبك سياسة البلد .. أنت نكرة لا يحق لك التذمر أو الشكوي

قلت أجيبوني أولا: من أنتم ؟

الأول : من أعطاك حق السؤال ؟ أنت مجرد مواطن  تنفذ ما يأمرك به قادتك .. أنت آلة لا يقيم لها أحد وزنا .. فقط تنفذ

قلت : طبعا .. تخت أمركم و أمر قادتي و أعتذر لأنني حلمت بالحرية .. شيء فظيع أن تكون حرا  

الثاني : أخيرا اعترفت بخيانتك

نفد صبري و صرخت بأعلى صوتي : خائن لأني أحلم

استيقظت علي دف شعاع الشمس وصوت المنبه المزعج ، ليبدأ روتيني اليومي بالذهاب  للعمل و تنفيذ الأوامر.. مجرد ترس لا يحق لك الشكوى أو التذمر أو حتى الحلم !

 

 

 

 

 

 

الاثنين، 15 يناير 2024

   الرحيل بقلم محمد خطاب

 


في انتظار أن يحدث شيء ، ثوان ثقال  لا تمر و دقات الساعة تعلن النفير العام  في حواسي ، الطريق يمتد أمامي في ليلة صيفية ساخنة أشعر بصهد يخرج من أحشاء الإسفلت ، غلبتني فكرة رحيلها و لم أشعر بالعرق المتساقط علي جبيني ، صوتها الدفيء وهي تسألني عن النجوم ما إذا كان يسكنها أحد ،كانت تقول : هو فيه حد غيرنا في الكون ؟

ولم تنتظر الإجابة فقد عادت لقراءة القرءان من المصحف خلف الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في التلفزيون ، تتلعثم في بعض الكلمات ثم تعاود قراءتها ، ثم تقول مبتسمة: أكيد ربنا هيسامحني؟

شعوري بالدفء في وجودها كان ينسيني آلامي كنت أستظل بروحها و أستلقي وسادة من الحب الطاهر المنزه عن المصلحة ، كان الزمن يتوقف عن المسير في صحبتها رغم طقطقت عقرب الساعات.

فجأة جاءه صوت اتصال مرتبك : الحق أمك تعبت خالص !

  أسرعت الخطي نحو الدار ، و أنفاسي  تتصاعد بصعوبة و كأني أفارق الحياة ... وصلت المنزل و الوجوم يسيطر علي وجوه الجميع ... لا أري أحدا ، و لا أسمع سوي أنات أمي ، بدا واضحا عليها التعب الشديد ، أنفاسها تتقطع بصورة غريبة تردد بصوت متقطع : نفسي.. نفسي .. مش قادرة آخذ نفسي . تنظري إلي مستغيثة و أنا أنفس بخاخة كلينيل في فمها  مطمئننا  :  استنشقي بقوة و ستذهب الكريزة لحالها .

كان وجهها محمرا و سكرات الموت تذهب بها و تسألني :

مبتسألش عليه ليه؟ بموت يا محمد .. ابنك عامل ايه .

وقبل أن أجيبها تقول : بموت يا محمد نفسي رايح .

أخذتها في حضني وكأني أخفيها عن الأقدار : أنت بخير دلوقتي نفسك هيرتاح .

 نظرت إلي غير مصدقة قالت : عطشانة .

 سقيتها الماء و أنا أغالب الدموع قلت لها : هي دي أول مرة تتعبي فيها .

أربعون يوما بالتمام مفصل الفخذ مكسور و هي  تصرخ و تتألم  و الطبيب يأتي و يكتب لها علي مسكنات دون فائدة.. الألم لا يبارح جسدها و الصراخ لا يتوقف  .. و كل أطباء العظام أجمعوا أن العملية مستحيلة لكبر سنها و لأنها لن تتحمل إجراء العملية أو البنج .. التقرحات ملأت جسدها من طول فترة الرقاد .. و المراهم لا تجدي .. في نهاية اليوم الأربعين بدأ الألم يقل ، قالت : شوفت أبوك في الجنة .. و أنا لابسة فستان الفرح و رايحه له. قبلت جبينها و قلت لها:  لن تذهبي سنظل معا أو نرحل معا.

أنفاسها تتقطع بصورة غريبة و فجأة بدأ كل شيء في الانهيار، بدأ عالمي  يتداعي مع خروج الروح وقفت و أخوتي عاجزين عن فعل شيء فقط نتألم و نتحسر علي روح طاهرة تغادر أجسادنا جميعا لا جسدها ، ألم خرج من جسدها و سكن روحي إلي اليوم .








الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

النيل ما جاشي بقلم : محمد خطاب



النيل نجاشي طبعا نجاش

النيل جه ؟ لا لا ماجاشي

النيل حبيس أسير

  حابسه ولد عنتيل

لا راح ولا جه

بيقولوا قاطع طريق

بصينا حواليناا

ما حد يحمينا

غير اللي خلقنا واللي اخترناه بأيدينا

آآه

ده نايم في حضن العنتيل

أما صحيح عويل

يا شعب اصحي وفوق

ملايين ساعدها يهد

ميت مليون سد

سيبكم بقي من العنتيل واللي صبح عويل

بإرادة وشغل كتير يجري علينا النيل