النشرات التي تصدر من
الوزارة فقط لاثبات السيطرة علي مليون ونصف معلم وإذلالهم تموت علي أبواب المدارس
.. كل عام يصدر الوزير الحالي وكل وزير نشرة بتشديد العقوبات علي الطالب الغشاش و
المعلم المراقب عليه في نفس الوقت و تكون النتيجة كارثية حين يحاول المعلم آداء
واجبه يضرب و يسحل من الطالب داخل اللجنة و ولي الأمر و العشيرة خارج أسوار
المدرسة .. النشرات لا تقيم عملية تعليمية و لا يستقيم الحال بأوامر عليا لا تراعي
توفير معايير الأمان للمراقب و الملاحظ و رئيس اللجنة .. نسمع كل عام الانتهاء من
وضع الامتحان .. في مستوي الطالب المتوسط .. تجهيز اللجان .. وصول فرق من الجيش و
الشرطة لحماية الاوراق وتأمين اللجان .. علي الجميع أن يكتم الأنفاس .. نحن في حرب
ضد الغش و التعليم علي حد سواء ..
رعب للطالب و للمعلم و
ولي الأمر و اثارة للتحدي لدي الجميع .. اصرار من ولي الأمر و الطالب علي كسر أنف
الدولة ممثلة في المعلم المغلوب علي أمره ..و استعراض للقوة والشخصية من الدولة ضد
المعلم و الطالب .. وفي النهاية ينتهي الموسم بكوارث وضحايا من الجميع .. تشعر أنك
أمام مسرحية عبثية لصمويل بيكيت ألفها .. تتكرك كل عام من وزير مختلف يفترض أن له
عقلية مختلفة في التعامل مع الأمور .. وكأن منصب الوزير يشترط في من يتقلده ألا
يفكر أو يستوعب أو يحلل أو يبتكر أو يعالج أخطاء من سبقوه ..لا أحد يفكر و الضحية
المجتمع و زيادة النفور من التعليم . . وينصب الغضب علي المعلم الذي لا يجد بجواره
وزير لأنه خلف الكاميرات يعلن النتيجة .. و لا نقابة لأنها مشغولة بالترتيب
لانتخابات النقابة القادمة ..