هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الاثنين، 30 يناير 2012

انجازات ائتلاف المعلمين بالوادي الجديد بقلم : محمد خطاب


تسعة أشهر من عمر ائتلاف المعلمين الذي فرض احترامه علي الجميع بعمله وجديته في الدفاع عن قضايا المعلم ، و ما زال العطاء مستمرا بالتفاف جميع معلمي الوادي حول الائتلاف ، الذي أنشأ أفرع تغطي كل بقعة في الوادي الجديد فكان ائتلاف الخارجة وائتلاف الداخلة و ائتلاف باريس و ائتلاف الفرافرة أي أنه يغطي نصف مساحة مصر تقريبا ليصل لكل معلم في مدرسته ، و قد تعددت أنشطة الائتلاف كما ذكرها محمد عبد السلام منسق عام ائتلاف الوادي الجديد كما يلي :
1-تنظيم إضراب المعلمين 17/2/2011للمطالبة بحقوق المعلم والحفاظ على كرامته
2- إنشاء صفحة قوية للتواصل وعرض الآراء والفكر وتبادل الرؤى " معلمون ضد الفساد بالوادي الجديد"
3- التنسيق مع باقي المحافظات للمطالبة بحقوق المعلم المشروعة ( يوجد خمسة أعضاء في اللجنة التنسيقيه للإضراب التي نظمها معلمي مصر )
4- المشاركة في وقفة نقابة المعلمين
5-المشاركة في مليونية المعلم أمام مجلس الوزراء 10/9/2011للمطالبة بحقوق المعلم المهدرة ( وقد ساهم في توفير عدد 2 أتوبيس حزب المصريين الأحرار – أحمد العقاطي - أ/حمدي عبد الموجود )
6-تنظيم إضراب المعلمين 18/9/2011 للمطالبة بكرامة المعلم ورفع مستواه المادي والعلمي والتأكيد على إصلاح المنظومة التعليمية ، ونجح الإضراب في إيصال رسالة قوية للداخل وفي الخارج ، وتم توزيع ثلاثة آلاف منشور تبين أسباب الإضراب .
7- العمل على تسوية أكثر من 232عامل أسوة بزملائهم من 10سنوات
8-إعداد ملفات عن التجاوزات المالية في إنشاء مستشفى المعلمين بالخارجة للمحامي العام ويتم التحقيق مع المسئولين عنها
9-تقديم بلاغ عن تجاوزات النقابة في الوادي الجديد ويتم التحقيق فيها الآن
10-إعداد ملف عن تجاوزات مالية وإدارية بديوان المديرية وعرضه على سيادة المحافظ وتم تحويله لجهات التحقيق
11- توسيع رقعة انتشار الائتلاف ليضم مركز الداخلة وباريس والعمل الآن ليشمل الفرافرة وبلاط
12-إعداد مشاريع مجتمعية لخدمة الطلاب وصقل مواهبهم" ملتقى الإبداع الطلابي "
ومشرع لمحاربة الدروس الخصوصية " مراكز التعليم " وسيتم تطبيقهما بإذن الله النصف الدراسي الثاني
13- اتخاذ الإجراءات الفاعلة للحفاظ على احترام المعلم لمكانته وإعادة كرامته منها التعامل مع مديرية الأوقاف لوقف تجاوزات شيوخ المساجد في حق المعلمين عند إضرابهم
14- العمل على توغل الائتلاف كقوى سياسية وترشيح عضوين للمجالس المحلية
15-العمل على دعم مرشحي المعلمين في الأحزاب أو فرادي في مجلسي الشعب والشورى ليكون للمعلمين صوت لهم داخل قبة البرلمان
16- تشكيل لجنة تفقد أحوال المعلمين لتزيل العقبات وحل المشكلات وتقريب وجهات النظر بين المعلمين وقياداتهم
17- العمل على حل مشكلات المعلمين وتنقلاتهم وترشيح أعضاء للائتلاف في لجان التنقلات وتم حل مشكلة معلمي الرياضيات بالفرافرة والعمل قريبا على حل مشكلة معلمي الرياضيات بالأربعين 3و 4 .
18- حل مشكلة تنقل معلمي الخط القبلي بعد أن استعصت على جميع الأطراف وتم تخصيص أتوبيس محترم يليق بالمعلمين .
19-العمل على ترشيح أعضاء الائتلاف في لجان توزيع الامتحانات والكنترولات والمطابع السرية لضمان عدالة التوزيع .
20- العمل على رفع صوت المعلمين واستفساراتهم إلى قيادتهم في التربية والتعليم أو رفعها إلى الوزارة للبت فيها .
21-المطالبة بصرف البدل النقدي مع المرتب في أن واحد وقد تم إرسال القرار إلى الإدارات للتطبيق الآن الائتلاف وجد محاربة من بعض الأشخاص في هذا الخصوص وطلبهم بقاء صرف البدل في منتصف الشهر .
22-استجاب الائتلاف لنداءات بعض المعلمين لحل مشاكلهم فور علمهم وقد وقف الائتلاف في موضوع يخص الأخصائيين الاجتماعين في مدرسة الخارجة بنين وغيرها في عدة مدارس .
23-التنسيق مع النقابة لخدمة المعلم والتعليم .
24- وضع تعديلات لقانون الكادر الجديد وعرضها على وزير التعليم جمال العربي .
25- المشاركة في لقاء وزير التربية والتعليم لتعديل قانون155 ومطالبة الوزير بتثبيت المتعاقدين وتم تصديق السيد اللواء المحافظ /طارق مهدي المحترم على قرار التثبيت .
26-مطالبة الوزير بضم الخدمة العسكرية للمتعاقدين و تم إصدار قرار لديوان المديرية بضم فترة الخدمة .
27-امتداد الائتلاف إلى الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس واتساع بقعة انتشاره وعدد الأعضاء .
28- إسناد السيد اللواء/طارق مهدي .المحترم .الائتلاف بمهمة وضع إحصاء لكافة العاملين بالتعليم على ارض الواقع .تمهيد للتعاقدات الجديدة 500عقد .
29-تم الموافقة على مطلب الائتلاف باحتساب أيام الجمع ضمن ال18يوم لحافز الإثابة .
30-حل مشكلات بعض إشادة المعلمين في عدة مدارس وكان دور الائتلاف فاعل .
31- العمل على رد حق العاملين بالتعليم في عدة مواقف دون ذكرها .
32-انضمام 2عضوائتلاف في كل إدارة وديوان المديرية في لجنة شئون التعليم التي شكلتها الوزارة.
و ما زال العطاء مستمرا بالتعاون الخلاق بين المعلمين للحفاظ علي حقوقنا ، والخطوة القادم والمفاجأة هي إنشاء نقابة مستقلة للمعلم في الوادي بعد أن تراجعت الآمال في النقابة الحالية  تكون درع حقيقي للمعلم .







محضر الاجتماع مع المدير العام














السبت، 28 يناير 2012

الذل في قاموس السابقين من الشعب المصري بقلم : محمد خطاب





من يقرأ تاريخ مصر بدأ من العصر المملوكي يجد دولة يحكمها اللصوص و قطاع الطرق و سفلة القوم  ، وفي جانب الصورة الشعب الصامد و المغلوب علي أمره و الباكي علي حاله ، شعب جائع مريض ومنهك القوي و جاهل ، شعب احتكرت إرادته للمماليك القتلة ، شعب آثر الصبر ودفع الجزية و الفرجة علي قتال المماليك لبعضهم البعض و كل من ينتصر ينكل بالآخر و يضع رأس غريمه و ثلته في طاسات تسبق خيول المنتصرين في استعراض للقوة تعلق فيه جسد المهزوم علي الأسوار حتى تتعفن و من أجل أن يكون عبرة لغيره من المنافسين ، تخيلوا الشعب المصري وهو يري كل أفلام الرعب تلك يوميا و حصريا علي أرضه ، شعب رضع شيوخه قبل أطفاله الذل علي يد  شركس و سلاجقة و أتراك و روم وفرنسيس ، شعب اتخذ سياسة ( امشي جنب الحيط ) و ( متناطحش الناس الكبارات احنا مش قدهم ) ستورا لهم ،دستور كان يمزق علي فترات متفاوتة ، وكانت انتفاضة الشعب المغلوب علي أمره ضد الفرنسيس ، وكان له ما أراد و تحرر لأول مرة من المحتل  ، ولكن هيهات أن يحكم نفسه – شعب - من تجرع الذل و الهوان وفقد الثقة في ذاته ، و هنا  يأتي تاجر الدخان المفلس الألباني محمد علي ليبدأ قصة السيطرة علي البلاد بفيلم رعب آخر و هو مذبحة المماليك ، ليتخلص من مناوئيه و يرسل للشعب الساذج أقوي رسالة إنكم عبيد و لن تتحرروا . تدخل مصر عصر محمد علي و أسرته الكريمة! و نظل ندعو للحاكم المنقذ وولي النعم مع تغيير بسيط في الأسماء من محمد علي لإبراهيم باشا و إسماعيل و توفيق و حسين كامل و عباس حلمي ، فؤاد انتهاء بالملك فاروق، قضي الشعب المصري هذا العصر و منطق (مات الملك عاش الملك)  أسلوب حياة لا يمكن التفكير فيه ، لا تنسوا أيضا الاحتلال الانجليزي الذي دام أكثر من ثمانين عاما ، تحت مظلة أسرة تاجر الدخان الألباني ، حكام لا يعرفوا من العربية سوي اسمها و لا يعلموا شيئا عن الشعب المصري سوي أنهم عبيد لهم ، لا يشعروا بأي التزام أدبي أو معنوي ناحيته ، كان التعليم الراقي لهم والجهل لنا ، الصحة والعلاج لهم و الفقر والمرض لنا ، قسمة عادلة بكل المقاييس لم يخرجنا منها سوي نمو الوعي القومي لدي فئة من الشباب المتعلم سري فكرها في أوصال الشعب المصري  ، كانت تأتي علي فترات بدأ من عرابي وحركة التحرر الأولي ، التي نشأت ليس من مبدأ الغيرة علي البلاد و لا حزنا علي الشعب المكلوم ، بل من إحساسهم بالظلم والتفرقة بينهم وبين الجنود الأتراك في المرتبات والامتيازات !! حينها فوجيء الخديوي توفيق بأن هناك شعبا أفسده التعليم حينها أغلق المدارس وواصل تحديه لثورة عرابي وبدلا من أن يأخذ عرابي موقفا جديا ويحكم البلاد و يغير مسار التاريخ اكتفي بما أخذ من وعود ومواثيق من توفيق الذي لا آمان له ، ودفع و دفعت مصر ثمنا غاليا بالاحتلال الانجليزي   ، فلا هو طال عنب اليمن و لا طالت مصر بلح الشام ، هكذا افتقدنا للخيال و الطموح في حكم أنفسنا . التعليم كان نافذتنا علي أنفسنا وحضارتنا و خلق إحساس لدي كل مصري بقيمة بلده و المستهدف دائما من قبل الحكام قبل و يعد الثورة و تمجيد الحاكم فيه شيء مقدس و تجهيل الشعب أمر واجب علي كل طاغية و لم تفلح حركات التحرر السابقة في هز شجرة الطغيان في بلد يقتله الجهل ، و ثورة 25 يناير 2011 هي الثمرة الحقيقة لشباب انفتح علي العالم ، شباب هو نتاج حقيقي لزمن العولمة .  هل نكتفي بما حققناه ؟ و نعود لخندق الطغيان في انتظار الرجل القوي الذي ندعو له و نتسول رضاه ، و نرجوه بزيادة في المرتب مقابل غض الطرف عن نهب البلاد و علاج صحي مقابل حكم أبدي . بالطبع صدم المجلس العسكري و مبارك وعصابته بأن الإجابة : لا .
لان التركيبة النفسية و الفكرية و الأخلاقية اختلفت لدي الشعب المصري عن ذي قبل ، فلم نعد شعبا خانعا ذليلا ندعو للحاكم ليل نهار حتى يرضي ، الشعب المصري أصبح من الصعب ترويضه ، وعلي الحاكم الحالي و القادم فهم ذلك ، وإلا زلزل الشعب الأرض من تحته ، وسحقه بأحذيته . 

نشرت في :
مواجهات
رقيب نيوز
مجلة الفكر الحر
مصرس
شباب مصر
مجلة الديوان
دنيا الوطن
أخبارك
مصراوي
الفجر نيوز

الجمعة، 27 يناير 2012

متي تعودين ؟ بقلم : محمد خطاب





غريب والغربة وطني  ،
استلهم تفاصيل وجهك من صفحات التاريخ ،
 فتاة لعوب يتهافت عليك البشر من كل حدب وصوب ،
تفتحي ذراعيك للصوص و قطاع الطرق
و ترقصين فوق أشلاء أبنائك الشرفاء ،
 لا تفيقي أبدا من عربدتك ليل مساء ،
 متى تعودي لحضن أبناءك المعذبين ؟ ،
 المفترشين أرضك السليبة
و الملتحفين بالدموع ،
متى تعودين ؟
نحن لا نبتغيك كي نسلبك حريتك
أو نبيعك في سوق النخاسة
أو ننعم بمالك وجمالك وحسبك ونسبك ،
 لا بل لنعيد إليك وجهك الجميل ،
 وجه عاش بين بطون الكتب سبعة آلاف سنة من المجد والفخار ،
متى تعودين لأبنائك الشرفاء ؟


الإخوان وفاتورة السلطة بقلم : محمد خطاب





الإخوان بعد أن اكتسحوا الانتخابات ودانت لهم البلاد بمباركة الشعب الثائر ضد فساد مبارك ، والذي اختار بملء إرادته  الفصيل الذي عاني الأمرين علي يد الداخلية اليد الباطشة لمبارك ، و يبصم بكلتا يديه علي مرشحي التيار الإسلامي ،   أملا في غدا أفضل أو آمن ، لماذا انقلب علي الإخوان وتحرش ببعض ممن ينتموا إليهم  ، بعد يومين فقط من اعتلائهم منصة البرلمان ، في لحظة تاريخية مميزة في العصر الحديث ، و ما يميزها هو خلو البرلمان من نواب القروض والمخدرات و حثالة الحزب الوطني ، وجبروت احمد عز و من قبله كمال الشاذلي ، بجانب رجل مبارك الأول في البرلمان  فتحي سرور ، ولكن لم تكتمل فرحة الشعب حين قرر الإخوان  التمتع بأكثريتهم البرلمانية و السيطرة علي لجان المجلس ، و لم يهتموا كثيرا بمشاعر الأحزاب الأخرى والتي و صف ما حدث أحد أقطاب المعارضة عز الدين الحريري بأن الإخوان استنسخوا الحزب الوطني بكل ممارساته ، ربما يكون متعجلا في حكمه ولكنه تصريح يحتاج من الإخوان لمراجعة الذات حتى لا يغتروا بالسلطة و ينتهي بهم المآل إلي حزب سري غير معترف به ، مطارد من الشعب والسلطة بعد أن كان عدو السلطة و قريب لقلوب الشعب  ، السلطة كرسي دنيوي مراوغ مما يتعارض مع مبادئ التي قامت عليها الجماعة ، و عليهم إعطاء دروسا في العمل الجماعي و المشاركة الحقيقية مع الأحزاب الأخرى وعدم الاكتفاء بما يراه مكتب الإرشاد ، لان القرارات التي تحظي بإجماع من كل ألوان الطيف السياسي تسرع باستقرار البلاد ، أما التحصن بصندوق الانتخابات و الأغلبية البرلمانية و اعتبار هذا صك علي بياض من الشعب للجماعة لتسير الشعب كما تريد فهذا وهم كبير ، ويؤدي لكارثة محققة .
كم أتمني كغيري أن يعمل حزب الحرية والعدالة في مجال السياسة دون تدخل جوهري من مكتب الإرشاد  ويستمر العمل الدعوي للإخوان بمعزل عن إغراء السلطة وهو اقتراح مستحيل تنفيذه لان  إغواء المناصب اكبر من أن يقاوم !
الإخوان و التيار الإسلامي باعتبارهم الأغلبية عليهم مسئولية جسيمة للنهوض بالوطن بالتعاون مع التيارات السياسية الأخرى  من منطق الندية لا منطق الأغلبية التي تفرض وصايتها علي الأقلية الحزبية أو الدينية .

نشرت في :
مواجهات
مصراوي
مجلة الفكر الحر
دنيا الرأي
الديوان


أخبارك
رقيب نيوز
شباب مصر
مصرس

الثلاثاء، 24 يناير 2012

عصر جديد و برلمان القرن بقلم : محمد خطاب





انتهي نظام مبارك فعليا ، وسيطرت طبقة جديدة - طالما كانت مهمشة ومثار للسخرية - علي البرلمان ، وهم التيار الديني الذي يمثله  الإخوان ممثلا في حزب الحرية والعدالة  و الجماعات السلفية ممثلة في حزب النور والجماعات الإسلامية   ممثلة في حزب الأصالة  .
 جلس جميعا قدم علي قدم تحت قبة المؤسسة الأهم والأخطر ، تسيدوا المشهد و اقتنصوا النصيب الأكبر  من اللجان التشريعية . و كان نصيب الأسد و المتحكم فيها هم الإخوان وهي الجماعة التي كان يشار إليها دون ذكر اسمها ؛ بالمحظور ،  التيارات الدينية  متحفزة لبعضها البعض بالتأكيد ستتنازع علي السيادة كما تنازعت علي الانتخابات و ستظهر الفروق الجوهرية بينها في إصدار القوانين و التشريعات والتعديلات الدستورية و .. الخ  ، ربما يكون تنازع فيه بعض الرحمة لأنه سيجعل كل طرف منهم في حاجة للاستقراء بحزب آخر من خارج تلك الدائرة الضيقة ، مما يعطي حراكا سياسيا اكبر تحت قبة البرلمان . وقد بدأ الصدام مبكرا في القسم و ظهرت الحاجة إلي مزيد من الخبرة لأعضاء غالبيتهم ممن لم يمتهنوا العمل السياسي و لا يعرفوا ماهيتها أصلا ! و تبدوا كلمة الدستور والقسم بدعة يجب أن تتوقف !
لست ضد أي تيار يحكم البلاد ولكن دون انفراد بالقرار و فرض إرادته علي المجتمع الذي يمتاز بالثراء الثقافي والنسيج الواحد ، و الابتعاد عن الفذلكة السياسية والمطالبة بالتغيير من اجل إثبات الوجود ، والتلاعب بمشاعر المواطنين و إرهابهم بأفكار خاطئة مثل إنقاذ الهوية الإسلامية للبلاد و كأننا في مجتمع وثني أو في بلد تحرم الإسلام و تغلق الجوامع ، وهي لعبة خطرة لعبت سابقا للوصول للبرلمان .
وحمدا لله الإصابات السياسية طفيفة ولكن استخدامها كورقة ضغط علي الدولة مستقبلا سيؤدي لكارثة لان التيار الذي يحكم ليس كمن يجاهد للبقاء ، عندها سيفقد التيار الديني باعتباره الأغلبية في البرلمان تعاطف الشارع .
البعض يري في ترك التيار الديني يسيطر علي كل شيء في البرلمان صفقة بينهم وبين المؤسسة العسكرية للتمهيد لبقاء العسكر في الحكم و هو أمر قد يكون مستبعدا بشكل كبير ولكنه سيناريو مطروح أيضا . 
الصورة البرلمانية اليوم 23 يناير 2011 لا تخلوا من طرافة ، فمن يري صورة أعضاء مجلس الشعب وهم جالسين- علي ذات الكرسي الذي اقترن بفتحي سرور و من قبله رفعت المحجوب – وعلي وجوههم ابتسامة أطفال عانوا الأمرين من التهميش والمطاردة  و الاعتقال ، البرلمان الذي كان 
 .حكرا علي فصيل  سياسي واحد ؛ الحزب الوطني ومن والاهم  .  


نشرت في :
دنيا الوطن
أخبارك
مصراوي
رقيب نيوز
شباب مصر
مصرس

السبت، 21 يناير 2012

25 يناير يوم دامي أم احتفالي بقلم : محمد خطاب



الكل اجمع علي الخروج يوم 25 يناير إلي الشارع :
الثوار لاسترداد الثورة المسلوبة ( التحرير)
الأغلبية الصامتة حتى تكمل سيناريو صناعة فرعون جديد ( العباسية)
أبناء مبارك لإعادة إنتاج الطاغية (العباسية)
التيار الديني للحفاظ علي مكتسباته (كل الميادين)
البلطجية لإكمال سيناريو الدم ( التحرير)
تخيل معي للحظة نزول الجميع للشارع في يوم واحد لأهداف متناقضة بين فئات متنافرة ماذا سيحدث ؟
بالطبع من سينزل للعباسية آمن ، لان البلطجة تعرف حدودها دائما و لا يمكن لها مناطحة النظام ، ولا أنصاره ، إذن الموعد ميدان التحرير مصدر الإزعاج للجميع ، هل يكتفي أبناء مبارك والأغلبية الصامتة بالوقوف في قفص العباسية دون ادني اهتمام إعلامي ، ما ذكره احد قياداتهم من قرار نزول جزء منهم للتحرير للاحتفال مع إخوانهم في الوطن لعبة مكشوفة والغرض منها استفزاز الأغلبية الشريفة  والتحرش بهم و بهذا يبدأ سيناريو التصفية الجسدية للثوار ، وهو سيناريو شعبي مقبول علي أساس ( لا يفل الحديد إلا الحديد) . وبالطبع الفاعل مجهول في تلك الأحداث و تشكيل لجنة للتحقيق شيء روتيني مثل عشرات اللجان التي تشكل سابقا لا تصل لشيء و لا تدين احد لان المسرح يتم تنظيفه بعناية !
للخروج من سيناريو الدم لسيناريو الاحتفال:
أولا : يجب أن يقوم الأمن بواجبه في هذا اليوم الاستثنائي في تاريخ البلاد و يفصل بين المتظاهرين و يدرك انه المسئول الأول عن امن أبناء الوطن جميعا سواء كانوا معارضين أم موالين .. ولن يشفع له أي شيء خلاف ذلك.
 الأمن يعرف كل بلطجي في ربوع مصر و قادر علي تحجيمهم واعتقالهم .
أن يفهم كل رجل امن وجيش أن حماية امن المواطن تعادل حماية مبني أو مؤسسة  !
ثانيا : أما الثوار الشرفاء يكفي عدم اقترابهم من المؤسسات الحيوية والتعرض للأمن و التعاون معه .

هنيئا للشهداء مرور عام كامل علي ثورة الشعب ، ثورة الكرامة ، و الخزي لمن صمتوا خوفا من النظام السابق ثم فجروا اليوم في ميدان الخزي و العار . 


نشرت في :
دنيا الرأي
أخبارك
مصراوي
مواجهات
الديوان
خبر دوت كوم
مصرس
شباب مصر

الأربعاء، 11 يناير 2012

حائر بين ثورتين بقلم : محمد خطاب





كنا عبيد وبقينا أسياد غناها محمد قنديل عقب ثورة 23 يوليو و غناها الشعب المظلوم أملا في الخروج من قبضة الإقطاع و الملكية الفاسدة ، ولم تمر سوي أشهر قليلة حتى خرج الشعب بالفعل من قبضة الإقطاع لقبضة السادة الجدد وهم إفراز الثورة المجيدة ، و عاد الشعب للمعتقلات و الذل والهوان وزوار الفجر ، وسط غطاء إعلامي مضلل عن العهد الجديد الذي رآه أصحاب السيادة فقط ولم يشهده احد غيرهم ، وتوارثت الأجيال الانبطاح علي الأرض أمام كل زعيم ، بل و التغني به وبانجازات من اختراعهم حتى أصبحنا ندمن اختراع الطغاة و تسويقهم ، وحين ثار الشعب المصري الذي نادرا ما ثار علي الظلم ، وأزاح عن كاهلنا عبأ نظام شرس أدمن تبديد ثورة الشعب وإفلاسه ماديا وفكريا و إهدار حقوقه ، فرحنا والتففنا حول الثورة ، ولم تدم فرحتنا كثيرا فقد نمت الأعشاب الضارة علي جانبي النهر و في قلبه و توقف الزمن وبدأت عقارب الساعة تعود للوراء ، أنها مصر ما بعد الثورة ، كل من ثار خائن وكل من قعد أصبح من الأغلبية الصامتة /الشجاعة/ المجاهدة/ المناضلة . ناضل الثوار في الميدان وناضل الصامتون في المنزل!
طمست معالم الثورة وأصبح الأوباش هم قادتها ! و الشهداء مجرد ذكري حزين في قلب أسرهم ، بعد استشهادهم هباء ، ماتوا و لم يدركوا  ضياع مصر الجديدة .. مصر الحلم .. ، ضاعت بعد أن قصفت العقول بإعلام السلطة ، إعلام التهليل .. وها نحن في انتظاره ، الزعيم الملهم الذي يفهم في الكفت .. لنهتف له بعزمنا كله : عاش الزعيم ومات الشعب .


نشرت في :
دنيا الوطن
أخبارك
مصراوي
مواجهات

الأربعاء، 4 يناير 2012

حرب طروادة و مشيخة الأزهر بقلم : محمد خطاب



بعد أن تهدأ المعارك الانتخابية ويسيطر التيار الإسلامي علي مجلسي الشعب والشورى و النقابات كلها ، تأتي المرحلة التالية التي بدأت نذرها وهو محاولة إقصاء الأزهر أو – علي الأقل - القيام بمهامه ، فمن يتابع الملاسنات والتصريحات التي تتحدث عما ستقدمه للإسلام  من تطبيق الشريعة الإسلامية و تطبيق الحدود  ، بجانب ظهور جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و اختفائها ، بجانب استخدام المنابر في الدين والسياسة ، يعرف أن التيار الديني في مصر تجاوز الأزهر و يتصرف و كأن مصر دولة مارقة وعليهم ترويضها و فتحها من جديد! من ينظر إلي الصراع المحموم علي كرسي في البرلمان وما رافقه من تجاوزات  سيعرف أن المعركة القادمة هي الصراع علي مؤسسة الأزهر التي ضعفت كثيرا بعد أن توالي علي كرسي المشيخة رجال ضعفاء ،اضعفوا الأزهر و انكمش دوره كثيرا ، وللأسف فان الشباب المنتمي للإخوان و التيار السلفي لا يعول علي الأزهر قدر ما يقوله مشايخهم في المنابر والفضائيات .  
لماذا حرب طروادة؟
 هي حرب كانت بين الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة و أهلها ودامت عشر سنين، وحين فشلت كل المحاولات ، ابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما أجوفا. بناه إبيوس وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس . و هكذا دخلوا طروادة و البرلمان أشبه بحصان طروادة  و الأزهر هو الهدف الدائم ، الكل يريد اعتلاء منبره ، فلا احد يعود إليه حين بفتي أو حتى حين يتحدث عن الدولة الإسلامية المقبلة .
أخيرا : قد أكون مخطأ و تكون كلماتي مجرد تخوفات أو أوهام و لكنه سيناريو افتراضي