هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


السبت، 21 نوفمبر 2020

التعليم في زمن الكورونا بقلم : محمد خطاب




تراجعت قيمة المدرسة ولم تعد غولا يخيف الطلاب و بات المعلم مجرد معلم من معالم المدرسة يفرح التلاميذ بزيارته و أحيانا يتجاهلون رؤيته ، نوافذ التعلم تشعبت و المدرسة مبني بارد خالي من الطلاب .. انها مجرد ساحة للقاء الطلاب وتبادل الاحاديث لا التعلم

.. كورونا فرضت واقعا عقلية المجتمع غير مؤهلة لاستيعابه .. التعلم الالكتروني / التلفزيوني بديل آمن للتجمعات الطلابية لكنه غير كافي .. حراراة اللقاء بين المعلم و الطالب لا يمكن استبداله .. التعليم ليس مجرد معلم صاحب معرفة موسوعية يغرق الطلاب عبر شاشات التلفاز بالمعلومات ولكنه معلم و مربي و مرشد و ميسر تربوي لا يمكن استبداله .. كان الله في عون هذا الجيل سيفتقد متعة التعلم بسبب الكورونا .

متابعات المدارس بين المنهجية و الاساءة بقلم : محمد خطاب

متابعات المدارس بين المنهجية و الاساءة

 

المدارس القلب النابض للامم و مناط الأمل فيها .. تعاني الأمرين في بلادنا رغم ما تبذله الدولة من جهود للتطوير .. لكن جسد المدرسة به من الثقوب ما يحتاج لثورة وليس مجرد ترقيع الثقوب بقرارات لا تسمن أو تغني من جوع .. و لجان التفتيش المتتابعة بجانب زيارات القيادات التعليمية و القيادات الشعبية و المحلية بجانب زيارات المحافظين و ما يصاحبها من جدل أحيانا لم تضف الكثير  او تعدل مسار العملية التعليمية .. بل أصبحت مقررا سهل الفهم و التعامل معه من قبل المدراء المحنكين ..والاعتياد لا يصلح شيئا في مؤسسة تعليمية لا يملك مديرها ميزانية واضحة وكافية  لدفع أجرة عمال   تستقدمهم بدل العمال الذين سووا أواضاعهم المالية و انتقلوا لوظيفة أعلي  و كارت الكهرباء و المياه و الضيافة و اصلاح الاعطال و الصيانة المستمرة لمرافق المدرسة و الانشطة و تجهيز المدرسة للدراسة  وهو أمر مخصصاته في ظل الحساب الموحد غير كافية و يجد المدير نفسه مضطرا للصرف من جيبه و مساندة المدرسين له ماديا  ، ثم يكون علي المدير ضبط الاداء داخل المدرسة  و هو أمر شاق   ما دام المعلم يصرف علي المؤسسة التعليمية مما يتقاضاه من أجر زهيد علي العمالة ، و لكن مع ذلك تسير المدارس بصورة طيبة حسب قدراتها المحدودة ، وهنا يأتي دور القيادات في زيارتهم للمدارس الوقوف مع المعلم  و دعم المديرين بالكلمة و بوضع حلول جذرية من الوزارة لمشكلة العمال و كارت الكهرباء و المياه و ميزانية المدارس  الضعيفة .

أخيرا :

 يأتي دور المسابقات لاختيار القيادات التعليمية وتوفير التدريب الكافي لهم حتي يصبحوا ملمين بكل جوانب العملية التعليمية حتي يصبح لدينا كفاءات قادرة علي التعامل مع مصاعب العملية التعليمية و مشكلاتها.

قصة قصيرة ظــــــــــــــــــــــــــــلام تاليف محمد خطاب

 

في ليلة غربية الاطوار .. أظلم الكون فجأة و بدأ الظلام يتشكل لوحوش ضخمة مرعبة مد احداهم يده في جسدي ينتزع أحلامي و ذاكرتي و بضغطة مؤلمة يوقف خفقات قلبي ليصبح قطعة لحم بلا روح أو احساس .. جليد يلفني .. وزمان مستلقي علي أريكة الانتظار .  فجأة بدأ جسدي يرتفع في الفضاء، وعيني تلتقط بقعة ضوء قادمة من اللاشيء ،  ليتشكل داخلها جنين نابض بالحياة و ذكري الميلاد الأول لأول شعاع نور حدد ملامح الأشياء .. شعاع كان جسرا نعبر عليه فوق خوفنا .. رعشة الاحساس الاول بالالم ، اللذة ، الفقد، الحب، الانجذاب ، التعلق .

الجسد المستسلم للسبات الابدي .. لا يقوي علي خفقان الروح و عذوبة المعني و تسلل الحياة لكل خلاياه .. ومطاردة الظلام في غيابات الجب .. و تراتيل الحياة تسحق جمود الموت .. عادت الحياة كتيار عاشق يسري في جسد حبيبة .. لكن لم أعود

      


مسرحية وقفة مع الحياة بقلم : محمد خطاب

 

                مسرحية وقفة مع الحياة  بقلم : محمد خطاب



الشخصيات : الشحات / عاصم / نورا/علا /البلطجي / الاول /الثاني / الثالث

الشحات :  هارمي  نفسي  في النيل خلاص زهقت من حياتي .. انا قررت

           و انتهي .. محدش يمنعني ( يقترب الرجل من سور الكوبري  

          عازما علي الصعود حديد الكوبري ثم يعود لنفسه ) ايه ده مالك

          قطعت كل المسافة دي عشان تيجي كوبري قصر النيل و ترمي

           نفسك .. خفت ليه .. ( مترددا) مش هخاف هرمي نفسي ( يقف

          أعلي السور الحديدي يصيبه الهلع ) ايه ده الميه بعيدة خالص ..

        علي ما انزل اكون مت من عطش .. انا حاسس بدوار خايف اقع

        .. مبعرفش أعوم ...انزل ازاي .. مش قادر جسمي اتخشب ..  

        حاسس اني هموت كده    من الرعب .. هموت غريب زي ما

       عيشت غريب .. لا حد مهتم بيه و لا حد بيسأل عليه  .. وياريت حد  

       هيعرفني بعد ما السمك ينهش جسمي .. أكيد البلطي هيعمل عليه

       وليمة .. وحته من جسمي هتقف في حلق حد بيكرهني و هيبصقني في   

        الزبالة لا انا مش عاوز اترمي في الزبالة و النمل يقطعني و

       يوزعني علي اصحابه و يخزني لعياله لالالا .. منظر سخيف

        ( ينظر حوله) حد يلحقني و ينقذني

           (يقترب منه بعض الشباب أحدهم سمين  )

الاول : شايف يا وللا الراجل اللي وقف علي السور

التاني : آه طلع ازي

الثالث : عاوز يعمل زي تيتانك

الاول تيجوا نعمل زيه

الثالث : فكرة

الثاني : لالا .. انا مقدرش اطلع زيكم

الاول : مكسوف انك تخين

الثاني : متقولش تخين

الثالث : طب تعالي و اطلع يا رفيع (يضحكوا)

الثاني : بتتريق عليه طيب اللي هيطلع هوقعه و أولكم الراجل ده

الشحات : لا و النبي مبعرفش اعوم

الثالث : فكرة حلوة يا تختخ

  (يتخانق الثاني مع الثالث الاول يحاول الفصل بينهم ويقتربوا من الشحات)

الشحات : انا هقع وهموت وانتوا بتتخانقوا

الاول : عامل فيها بطل و انت خيخه انا هزقك

الشحات : لا و النبي انا مرعوب قلبي هيقف

الثاني : (يضحك) جبان

الشحات : حتي انت يا تخين (الاول و الثالث يشيروا للثاني بسخرية)

الثاني :  بتضحكوا عليه (و يبدأ العراك بينهم)

( يدخل عليهم بلطجي و في يده شومة )

البلطجي : فيه ايه ياد انته وهوه روحوا العبوا بعيد

الاول : خلصوا يالا نمشي من هنا

الثالث : احنا ماشيين اهو

البلطجي : (يشير للثاني) خدوا الواد التخين معاكم (يضحكوا)

الثاني : مقبولة منك يللا يا شباب  خدوني معاكم (يخرجوا)

الشحات : (للبلطجي) ربنا يكرمك .. خلصتني من شوية العيال دي .. دول كانوا هيوقعوني في الميه

البلطجي : طلع يالا المحفظة و هات الفلوس اللي معاك

الشحات : يا بلطجي بيه بعد اذن حضرتك

البلطجي : حضرتك ايه و اذن ايه باين عليك تلميذ

الشحات : لا انا .. انا

البلطجي : انت ايه

الشحات :  لا مش هقولك

البلطجي (يرفع الشومة ) ولا مالك هتخوتني ليه .. طلع المحفظة

الشحات : ( يرتعش ) يادي الليلة السوداء ايه الللي جابني هنا ما كنت

              في حالي ..  كافي خيري شري .. يا حضرة

البلطجي : نعم

الشحات : معقولة تقبلها علي نفسك تاخد محفظة واحد منتحر ده حتي حرام

البلطجي : يا كبير انت دلوقتي لما هترمي نفسك هتموت صح

الشحات : بس متفولش عليه

البلطجي : (متعجبا ) مفولش .. طب انت هتموت

الشحات : اه اه هومت عرفت

البلطجي : هتعمل ايه بالفلوس بقي

الشحات : و لا حاجة

البلطجي : طيب (بتأثر )  سيبهم ليه صدقة تبقالك بعد مماتك (يبكي ) ده الكفن مالوش جيوب

الشحات : (يبكي بتأثر ) صحيح بس (تدخل فتاة و خطيبها)

نورا : عاصم شايف الراجل اللي واقف هناك علي السور

عاصم :  شكله هيرمي نفسه في النيل

نورا : أوه أخيرا شوفت حد وهو بيرمي نفسه في النيل .. حدث لا يصدق

عاصم : تعالي نتصور معاه سيلفي قبل ما يموت

نورا : الله علي افكارك (تشير  للشحات )  يا قمر .. يا قمر

الشحات : ( بذهول) قمر أنا الله دي الحياة احلوت قوي

البلطجي : هات الفلوس

الشحات : فلوس ايه انت مش سامع

البلطجي : سامع ايه

الشحات : مش شايف (يشير للفتاة)

البلطجي : شايف ايه (بابتسامة بلهاء ) آه .. شوفت

الشحات : ينفع بعد كده انتحر

البلطجي : ارمي نفسك وخلص

نورا : عمو البلطجي لو سمحت ممكن تصورني انا وعاصم خطيبي

             مع عمو المنتحر

عاصم : اوعي تكسفنا ياعمو وهنعمل بوز البطة

البلطجي : (مندهشا) نعم

الشحات : دي طلعت مخطوبة زقني في النيل يا عمو البلطجي

البلطجي : استنه يا مرزق لما نقلبهم و نشوف معاهم قرشين

نورا : احنا مستعدين ندفع 100 جنيه و تصورنا

البلطجي : قليليين

عاصم : 300 جنيه حلوين

الشحات : 300 عشان تتصوروا معايا

نورا : انت مش عارف انا كنت مستنية اللحظة ازاي

الشحات : انا .. اللحظة .. انتي متعرفيش انا دلوقتي بقيت مش عاوز انتحر

نورا : (لعاصم) خلاص يا عاصم يللا بينا ده مش هينتحر

عاصم : عطلتنا علي الفاضي

البلطجي : رايحين فين ده هيرمي نفسه في النيل دلوقتي حالا

الشحات : ايوه هرمي نفسي تحبوا تشوفوا (يحاول القفز)

نورا : (للشحات) استني مترميش نفسك

الشحات : للدرجة دي خايفة عليه

عاصم : خايفة عليك ايه يا تافه دي عايزة تتصور قبل ما ترمي نفسك

نورا : تعطي ال 300 جنيه للبلطجي يللا يا عاصم نتصور

البلطجي : طبعا اتفضلوا عشان السلفيك بتاعكم

الشحات : (بنظرة استسلام لنورا) انتي عاملة زي الدنيا مرة تديني الامل

          و قبل ما افرح  تاخديه مني تاني

نورا : باين عليك فليسوف

البلطجي : مش وقته هاتي تليفونك اصورك معاه

      ( تعطيه التليفون ويقف عاصم علي يمين الشحات و نورا علي

          يساره وعلي وجهها تكشيرة)

عاصم : اضحكي يا نورا عشان الصورة هو احنا هنلاقي كل يوم حد منتحر

نورا : مش قادرة صور و خلاص

البلطجي : ( لعاصم ) صورتكم وريني موبايلك يا افندي عشان اصوركم

عاصم : اتفضل

البلطجي : اما انا محظوظ النهارده بشوية الخرونجات دول

عاصم : مش هتصورنا

البلطجي : اه هصوركم بصوا النيل وراكم شكله ازاي

          (يبصوا وراهم يجري البلطجي )

نورا : ده سرق الموبايلات روح وراه يا عاصم

      (يخرج عاصم  وتخرج وراه)

الشحات : خسرتوا الفلوس و الموبايلات وانا خسرت حياتي و البلطجي الوحيد اللي خرج كسبان .. محدش عاوز يسيبني في حالي حتي و انا (تدخل فتاة جميلة)

الشحات  : تاني بنت حلوة بتعدي قدامي وتفتح نفسي للحياة دي جاية

         عليه ياتري عاوزة ايه مني

علا : اسمع يا استاذ لو سمحت

الشحات : (ينظر خلفه) أنا

علا : اعرفك بنفسي الاول انا صحفية وكل يوم باجي المكان الزفت

         اعمل لقاء مع حد بينتحر وفي الاخر بيرجع في كلامه .. و يكتشف

        قال ايه انه بيحب الحياة معقولة فيه ناس كده أنا خلاص زهقت

         من الشغلانة دي بقي

الشحات : مش فاهم هو حضرتك صحفية تخصص منتحرين

علا : انا متخصصة في الكوبري ده بس انما الكباري التانية

        بيغطيها زمايلي

الشحات : يا سلام

علا : متقولش كده انت عاوز تنتحر ليه

الشحات : غلاسة

علا : (بتهديد) متقول عاوز تنتحر ليه و من غير ما تستخف دمك

الشحات : زهقت من عيشة البني آدمين و غشهم فقلت ارمي نفسي في

         النيل يمكن يكون النيل احن عليه من الناس .. و

علا: فيه سبب تاني

الشحات : بصراحة عندي احساس اني لو رميت نفسي في النيل

            احسن مليون مرة من عيشة من غير شغل

علا: طيب ما تدور علي شغلانة

الشحات : دورت لما زهقت

علا : ده سبب تنتحر عشانه .. لو كل واحد مالقيش شغل انتحر ..

          البلد   هتخسر زهرة شبابها اللي هما احنا

الشحات : الحكم دي مالهاش لزمة .. انا خلاص نويت و مفيش

          حاجة هتعطلني

علا : يا سلام طالما نويت يبقي ازقك

الشحات : لالا استني

علا : هتتأخر علي السمك تحت .. دول جعانين و بيدورا علي لقمة

الشحات : ( ينظر لاسفل ) السمك جعان ما ياكل .. ما بياكلوا بعض

علا : خفت

الشحات  : بصراحة  مرعوب

علا :(  تمد ايدها ) انزل معايا

الشحات : أديني نزلت مش تعرفيني بنفسك

علا: مينفعش اتعرف علي تافه زيك

الشحات : وليه الغلط ده أنا مهندس يعني كنت طالب متفوق و في

         الكلية كنت متفوق

علا : كلام ممتاز فين المشكلة

الشحات : المشكلة اني من اوائل الدفعة ورغم كده لا لقيت مكان في

       الكلية ولا بره الكلية 

علا : كتير المشاريع الخاصة دور انما تستسلم كده

الشحات : دورت

علا : دورتاني .. مكسل تدور و مش مكسل تنتحر

الشحات : لما الحياة تتقفل في وشك و تشوفي شباب زيك متوفر لهم

              كل حاجة  الدنيا بتسود في عنيكي

علا : كلام خيبان .. طول ما فيك نفس يبقي فيه حياة و أمل

( يدخل البلطجي وهويصرخ وخلفه نورا و عاصم يضربانه )

علا : مين ده

البلطجي : الحقيني يا ست الصحفية هيموتوني

علا : انت تاني تستاهل الضرب

نورا : كنت فاكر انك هتهرب مننا ياخي ده بعدك

عاصم : ( يضربه بايده ..  تؤلمه ) اي ايدي وجعتني يا بلطجي يا وحش

نورا : ما تسترجل ياه

الشحات : خلاص سيبوه الراجل اتهري ضرب

نورا : انت مانتحرتش

الشحات : (ينطر للصحفية ) خلاص غيرت رايي و هدور علي شغل

عاصم : و السليفي

البلطجي : انا يا ست هانم هرمي نفسي في النيل ..  خدوا معايا سليفي

نورا : الله أخيرا هاخد السيلفي

البلطجي  : بس هاتو 500 جنيه

نورا : اتفضل

البلطجي : و ال 300 جنيه اللي خدتوهم مني

نورا  : وادي 300 جنيه خلصنا بقي مين هيصورنا

الشحات : انا هصوركم ابتسموا

نورا : حاضر  (يبتسموا)

الشحات : (للبلطجي) انت لا متفتحش بوقك لتبلعهم

البلطجي :  ادي قفلت خلاص صورت

نورا : يللا ارمي نفسك عشان نصورك وانت بتنتحر ونوريها لاصحابنا

علا : انت هتعملوا ايه سيبوه مش خلاص اتصورتوا

البلطجي : اه  والنبي الحقيني يا ست الصحفية

عاصم : ده رجع عيل ... هات الفلوس

البلطجي : يشير بعيد شايف العصفورة

عاصم : عصفورة الله

(يجري البلطجي يجري عاصم ونورا خلفه علا و الشحات يضحكان)

علا : ها وانت ناوي تعمل ايه

الشحات : الحياة مبنعرفش قيمتها الا لو حسينا اننا هنخسرها

علا : طيب انت وبسيطة اديك عرفت قيمة الحياة الدور والباقي علي  

        سواقين العربيات اللي بيموتوا  كل يوم علي الطريق و يموتوا  

        و يرملوا ويموتوا الناس اللي ملهاش ذنب  بسبب الحوادث اليومية

الشحات :  صحيح مصر بتخسر زهرة شبابها في حوادث الطرق بسبب

             السرعة الزايدة و الحجات اللي بيتعطاها بعض السواقين عشان

             يطبقوا في الشغل ويكسبوا اكتر

علا : لازم حملة توعية .. لازم تثقيف للناس دي و نفهمهم أن في العجلة

       الندامة  .. لازم نوصلهم ونخاطبهم .. والامثلة ليهم واضحة كام سواق

       زميلك خرج بالعربية عشان يلحق الدور و مرجعش لا لحق الدور و

        خسر حياته وحياة غيره .. يا عالم لازم وقفة مع الحوادث

( يدخل عاصم ونورا و البلطجي يضع شاش حول وجهه و

الاطفال الثلاثة )

نورا : واحنا معاكم مش كده ياعمو البلطجي ( تضع يدها علي كتفه)

البلطجي : (يصرخ) أه .. حاصر طيب فعلا كل يوم يموت حد نعرفه

              او قريب مننا

الاول : و برضه الشباب اللي بيسوق موتسكلات و بيعملوا حوادث

         و بيموتوا او بيتصابوا بعاهة

الثاني :  وبرضه مبيتعلموش  عشان كده كلنا ايد واحدة (لزميل الثالث ) مش كده يا تخين

( الثالث  يصحك بشكل هستيري و يضحكوا معه .. البلطجي مكشر تنظر له نورا يضحك من الخوف )