هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 29 يناير 2020

صفقة القرن وتأثيرها علي المناهج الدراسية بقلم : محمد خطاب


هل كتب التاريخ الحالية تصلح للتدريس ؟
 هل لدينا أمجاد نحكيها للاجيال الجديدة من الطلاب ؟
هل نحن أمة تستحق الحياة  ؟
 هل العروبة شرف ننتمي اليه أم عار علينا التخلص منه ؟
الصراع العربي / العربي  و تآكل الانظمة العربية بفعل التآمر العربي أسبابه و نتائجه و الدروس المستفادة .
أسئلة كثيرة تتهادي الي عقلي تبحث عن أجوبة .. عن حضارة عربية .. بنيت علي الكره و التآمر العربي/ العربي  .. كيف نشرح أن دولا عربية تفككت  بفعل تكالب أعداء الامة مع حلفاء عرب .. و فاتورة الحرب تدفعها دول عربية  أخري .. توظيف الثروة العربية و النفوذ السياسي ضد مصلحة الأمة ذاتها .. أمة حملت بذور فنائها بداخلها .
ماذا سنكتب عن سوريا التي تفككت ؟ و المعارضة التي جمعت كل ذئاب العالم لتنهش جسد أهلها و التمويل و المشاركة في العار عربية/ اسلامية / غربية و الجيش السوري الحر اكبر اكذوبة لمرتزقة بشعار وطني لاقتلاع الارض السورية و اهدائها للوالي العثماني الجديد في تركيا .. وحين انتهت مهمتهم و استولت اسرائيل علي الجولان بشكل نهائي و تركيا علي اجزاء واسعة من سوريا وايران وروسيا و التحالف الدولي ذهب الجيش السوري الحر الي ليبيا تاركا بلاده و القيام بغزوة مدفوعة الثمن لصالح تركيا !!
كتب التاريخ الحالية لا تصلح لوصف الحال العربي .. ان قوس الفناء فتح ولم يغلق بعد .. العراق – ليبيا – سوريا – اليمن ...الصدام بين قطر و الرباعي العربي و تحالف قطر مع الاتراك والايرانيين بشكل فج ضد الامة و تورط الجيش السعودي و الاماراتي في اليمن و تفكك اليمن ..  وما تبقي من العرب محاصر في كانتونات و يجثم علي اراضيه جيوش غربية .. واليوم تنتهي صفحة النضال العربي في فلسطين بعد ضعف الامة وهوانها و انشقاق الفلسطنيين أنفسهم  و تكالبهم علي المغانم علي حساب الوطن .
الاندلس سقطت و اليوم تعود تسقط الامة في حضيض التناحر و التمزق و الكل عاجز عن اتخاذ موقف ضد المحتل الاسرائيلي او التركي و النهب الغربي عامة و الامريكي خاصة لموارد الامة و تظل مصر سفينة قوية موحدة  تواجه مصيرها بثبات و عزيمة  و لكن مصر جزء من الامة وليست كل .. مصر النواة الصلبة و لكن المصير العربي المشترك يستلزم اعادة كتابة التاريخ وتدريسه بشكل مختل او أونلاين .. حتي نشرح للطلاب كيف وصلت الامة الي الحضيض ؟ بشكل عجز مفكرينا و قاداتنا عن التنبؤ به .. بعد النصر التاريخي لدولة اسرائيل و الفاتورة علي حساب الدول العربية نفسها !!
  و كأننا أما تاريخ كارتوني لا ينطق و ينبأ بحاضر .. و اعادة كتابته و تدريسه واجب للفهم و التعلم من دروس الماضي و مواجهة مستقبل بات مجهولا و مرعبا


الأحد، 19 يناير 2020

ازالة العثرات حتي ينجح النظام الجديد للثانوية العامة بقلم : محمد خطاب





متى يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوجُ ينطبق  قول الشاعرعلي النظام الجديد للثانوية العامة .. حيث تتعاظم مشكلات تحول دون نجاحه منها أن التغيير الثوري في نظام الامتحانات سواء الورقي أو التابلت و الذي يقيس المهارات العليا عند الطالب مثل الفهم و البحث والاستقصاء .. الخ و هو الذي أتي الي الثانوية من المرحلة الابتدائية و الاعدادية غير معد و لا مؤهل تماما للتعامل مع النظام الجديد .. حيث الامتحانات تقيس مهارة واحدة وهي الحفظ و التدريس يتم باستراتيجية أساسية وهي التلقين .. اذن الثورة يجب أن تبدأ بالمرحلة الابتدائية و هو ماتم للصف الاول و الثاني الابتدائي ولكن هذا الجيل أمامه سبع سنوات حتي يصل للمرحلة الثانوية .. اذن علينا تغيير نظام الامتحانات من المرحلة الاعدادية و تدريب المعلمين و الطلاب عليها و ذلك حتي يحدث موائمة بين متطلبات النظام الجديد للثانوية العامة و الذي يتطلب طالب دارس وباحث في نفس الآن .. طالب لديه القدرة علي فهم العلومة و تجذيرها من خلال الاطلاع علي معارف مختلفة .. و هو يتطلب منهج يتناسب و المستهدف من التطوير و أساليب تدريس حديثة و معلم معد جيدا و مدرب عليها .. تحفيز المعلمين من خلال المكافآت المالية و المعنوية .. كثافة التدريبات للمعلمين لانه بدون معلم متحمس و واع و فعال يتحول التطوير سراب .
الصف الاول الاعدادي و الثاني الاعدادي لو بدأ تطبيق النظام عليهم ورقي مع توافر النماذج الامتحانية مرتين كل تيرم دون ربط ذلك بالنجاح بل بالحضور و المشاركة في جميع اعمال الامتحانات و المشاركة في الابحاث بجانب تطوير مكتبات المدارس لتكون الكتب بها مناسبة لما يدرسونه لا كتب قديمة عفا عليها الزمن لاتسمن و لا تغني من جوع .. عنده ستكون الثانوية العامة مرحلة عادية يستطيع الطالب /الباحث تجاوزها  دون ضغوط نفسية كالتي نشاهدها هذه الايام .
أخيرا :
 النوايا الطيبة لا تكفي لنجاح المنظومة بل تفهم ولي الامر و من قبله الطالب و المدرس له
وهو أمر ما زال بعيد المنال .