(مشوار صعب مشيته و لم أعد قادرا علي اكماله الي نهايتة ، و طفلي المنتشي بالحياة زهرة تتفتح في عالم مقفر مليء بفخاخ الموت .. عالم لايغفر للاطفال براءتهم و لا للكبار كهولتهم ) استلقي علي الشاطيء مستمتعا بصوت البحر و ليونة الرمال يراقب طفله الصغير و هو يبني يشيد جسورا من الرمال سرعان ما تلتهمها أمواج البحر فيصرخ طفله في وجه البحر مهددا و محذرا من تكرار فعلته ، يعاود البناء و البحر يعاود الهدم ، ابتعد عن الشط كثيرا و بني جسرا لم تطاله يد البحر لتهدمه ، وان كان الهواء شديدا اليوم .. سرح ببصره بعيدا حيث السحب الداكنة شعر بانقباض أنفاسه و أن السماء ستنطبق علي الارض .. نظر الي طفله و مرحه و قال : السماء رحيمة بأصحاب القلوب البريئة