هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 30 مايو 2012

تساؤل بقلم : محمد خطاب



سيدتي ،
أنا رسول قلبي  إليك
أحمل نبضه
و بعضا منه
            أسيرا لديك
تحيي  سؤالا قائما لديك
وما يعني المحب
إجابة لا تسمن
         و لا تغني
 سبق القضا إرادتي
والنفس تائهة في أعطافك
ترجوا قربا
فهل لقربي

     قبولا لديك

تنصيب الرئيس و فوبيا الاختيار في مصر بقلم : محمد خطاب




اقتربت الساعة التي ينتظرها كل مصري داخل البلاد وخارجها .. ساعة انفراج الستار عن قائد المرحلة القادمة الأصعب في تاريخ مصر بعد حكم أنهك مصر أكثر من ثلاثين عاما أعقبته ثورة و اضطرابات استنزفت الاقتصاد و شابها انعدام الأمن في الشارع و  ارتفاع تكاليف الحياة بما يتنافي مع مبادئ ثورة 25 يناير ..  القلوب معلقة بالحاكم القادم لينتشل البلاد من داءها العضال .. كان الأمل كبيرا في أن يكون الرئيس معبرا عن الثورة و آمال وطموحات شعب صبر طويلا ليجد انه أمام كارثة حقيقية .. و أنه مطالب بالاختيار بين مرشحين أحلاهما مر و علقم وهما : أحمد شفيق ابن المؤسسة العسكرية و ربيب عصر مبارك ورفيقه أيضا ، أما المرشح الآخر : محمد مرسي ربين نظام الإخوان وصنيعة مرشدها و التي ولاء كل فرد فيها بالدرجة الأولي لأفرادها قبل أن يكون للبلاد ، لو كنت مكان الشعب المصري الحالم المتطلع لغد منير لا مكان فيه لذل أو عبودية ماذا تفعل ؟ هل تستحضر عصر مبارك ممثلا في شفيق ؟ ، أم تدخل تحت عباءة مرشد الإخوان متمثلا في مرسي ؟
الشارع انقسم إلي ثلاث تكتلات : رافضة ، مؤيدة لشفيق ، مؤيدة لمرسي
الرافضة أخذت قرارها إما بالمقاطعة أو الذهاب للجان لإبطال صوتها ، المؤيدة لشفيق ومنها المغرر من الشعب و من خلفهم فلول الحزب الوطني الذي ترك لهم الحبل علي الغارب كي يعيثوا الفساد بالبلاد حتى بعد الثورة ، أما من يؤيد مرسي ينحصر في  تيار الإسلام السياسي والكل يتعامل مع الجولة الأخيرة علي أنها الفرصة الأخيرة لإثبات الوجود 
 

الأحد، 27 مايو 2012

بنية الفساد و لعبة الانتخابات بقلم : محمد خطاب



كشفت الجولة الأولي للانتخابات عن تجذر الفساد وتشعبه في التربة المصرية حتى انه يعيد تشكيل الخريطة السياسية توطئة لعودة الحكم العسكري  مرة أخري علي يد الجنرال شفيق ، أثبتت الأيام أن التسامح مع الماضي في الثورات له نتائج كارثية علي مستقبل البلاد ، والثورة البيضاء أثبتت أنها كانت كذلك للفلول و كانت دامية للثوار . أثبتت الجولة الأولي أن الفساد تسرب إلي بنية المجتمع و غير تفكير المصريين بالنسبة للحرية التي باتت مستقطبة إما للتيارات الدينية التي أرهبت المجتمع بفتاوى انتخابية من الطراز الأول وبأداء خائب في البرلمان و استعراض للقوة في فترة الدعاية الانتخابية للمرسي أو ما يسمي ( الاستبن ) ، أو حكم العسكر الذي صدر كوارث طوال فترة حكمه للبلاد في عقب خلع مبارك .. بنية الفساد تلك لها صوت انتخابي يستطيع الحشد والتمويل و له آلته الإعلامية الجبارة ، وهو متشعب داخل كل مؤسسات الدولة من محليات و وزارت ورجال أعمال و تجار  و شرطة وجيش و عصابات منظمة ،  إنهم دولة داخل الدولة تم تكوينها علي مدار عقود طويلة وتستطيع أن تقدم وجهها القبيح وتصدير الأزمات للشعب  مثل أزمة البنزين والغاز والعيش و الخطف و التصفية و الحرائق التي اشتعلت في ربوع مصر فينشأ رأي عام مرتعش يتمني أن يعيش في ظل حاكم ظالم  أفضل من حرية منفلته ، كما تستطيع أيضا بنية الفساد إن تقدم الوجه  الأخر المثقف الذي يبدأ عملية غسيل مخ للشعب من خلال أصحاب الياقات البيضاء  في الإعلام  و المؤسسات الحكومية والخاصة التي تلعب علي وتر لقمة العيش و الأمن ، يساعد تلك البنية غياب خطاب موحد للثورة و للنخبة المثقفة ، كذلك إقصاء الثوار عن الساحة  بعد انتهاء الثورة وظهور وجوه قديمة من المعارضة فقدت مصداقيتها لدي الشارع السياسي . انتصرت تلك الفئة المفسدة المنتمية الي عالم مبارك بتمويل آل مبارك و أصبحنا أمام خيارين أما شفيق أو تيار ديني لا يعرف سوي التكفير للمختلف معه ، بأيهما نثق ويثق الشعب لست أدري ، ولكن ما أراه أننا نتاج لثورة جديدة تعيد إلينا الثورة المفقودة .
 

الخميس، 17 مايو 2012

الغريب بقلم : محمد خطاب



علي بابك غريب و الغربة وطن
و الألم حدود عالمي
لم أسائل عنك في المفازات البعيدة
لان الدم النازف من قدمي
أوقف مسيرتي
أرضك شوك
و سماءك ضباب
وانا بينهما مثقل بذكراك
هائم بين تخوم الماضي
متكأ علي أريكة الامل المستحيل

الثلاثاء، 15 مايو 2012

أين المفر بقلم : محمد خطاب





صدقيني الهروب من مدارك مستحيل
اسألي أهدابك المغروزة  في روحي
عن عاشقك معلق بربيع حضورك
أنتي يا سيدتي الجالسة خلف سوسنه الغياب
ترتشفين سلسبيل البراءة
في مدينة الأحلام
تأتي إلي  سمعي خطواتك رشيقة
فأذوب في عبقك
وجودك
جزءا من أبديتك
لا ينفصم عراه



الأحد، 6 مايو 2012

مصافحة الموت بقلم : محمد خطاب




للموت وجه مألوف تراه في الأسواق وفي الزوايا وعلي فراشك فلا تستغربه  .. سينتزع منك الروح دون أن تشعر وكأنه يصافحك .. لا تراه فجأة بل هو رحالة متنقل يسير في الأسواق يسلبك أصدقاءك و رفقاء العمر و أقرباءك و يقطف ثمار عائلتك و أنت تكتفي بالدعاء لهم بالرحمة ولا تدري أن خيطا يربطك بمن رحلوا و أن دورك قادم لا محالة .. ربما في الكلمة أو الحرف أو النفس الحالي .. انه الموت الذي رأيته و أنا قادم من مؤتمر شباب المستقبل في 1998 في القاهرة و كنا في أتوبيس رحلات .. النور الأمامي له ضعيف لا يري من قبل المارة ولا نري به شيئا إذا ادلهم الظلام ، وفي احدي الطرق الرئيسية التي تمر علي احدي القرى غلب النعاس جميع من في الرحلة و فجأة ظهر رجل علي دراجة و ابنه يركب أمامه يعبر الطريق السريع .. كان الرجل قد وصل إلي نهاية الطريق بالفعل ولكن ضوء كشاف لسيارة قادمة أرعبه وجعله يغير رأيه و يحاول الرجوع مرة أخري ، فصدمه الأتوبيس الذي نركبه والغريب انه كان مبتسما أما طفله فكان وجهه معلقا بالناحية الأخرى سقط الرجل تحت العجلات ولم نشعر سوي باحتكاك بسيط .. انطلق السائق مسرعا وفي حالة الوجوم لم يستطع أحدا الحديث .. فقد أذهلتنا ابتسامته  .. ابتسامة رجل يصافح الموت .
                        


بعد السجود هل تشفعوا لنا ؟ بقلم محمد خطاب




لان الأشقاء في عرف الدبلوماسية المصرية هم من أذلوك و أهانوا أبناءك و سحقوهم .. فقد قرر السيد الكتاتني  تعليق جلسات مجلس الشعب و الذهاب إلي السعودية في وفد منتقي ممن لهم باع كبير في الانبطاح .. و قاموا جميعا بتقديم الولاء والطاعة في جلسة غاب عنها العلم المصري كما في العرف الدبلوماسي ، ربما تعاملت السعودية معهم علي أنهم أولاد مارقين من رعايا مالك السعودية أتوا للبكاء وتقبيل الأيادي و لم يفاتح رعايا مولاي ملك السعودية في مشاكل المصريين المعتقلين في السعودية وبحث آلية لحل مشاكل المصريين هناك فقد كان الهدف واضح ومحدد سلفا ( نحن أخطأنا .. نحن نعتذر ) هكذا يفعل نواب اخترناهم و بكينا حين حققوا الأغلبية فرحا بمستقبل جديد تشرق كرامة المصري فيه علي العالم .. لعنكم الله يا أبناء الذل و سود وجوهكم . . نحن نعشق السعودية ولكن كدولة شقيقة و منطق الأشقاء لا يعلوا فيه كعب عن كعب أو هامة عن هامة لا منطقكم يا عديمي الضمير والمنطق .