نسأل أنفسنا لماذا
يتشابهون ؟ تتغير القيادات و لا شيء يتغير في الديوان الحكومي .. و كأننا نستنسخهم
من كتاب قديم بالي بهتت ألوانه بفعل القدم و تجاوز عقارب الساعة للأفكار القديمة
.. و السبب هو :
أولا : البيئة التي تأتي منها القيادة و التي تري التفكير
شيئا معيبا و الاصلاح تخوين لمن سبق .. و الانجاز اهدار للمال و الوقت و الجهد ..
والاولي الحفاظ علي كل شيء كما هو حتي تمر فترة توليه مسئولية المكان ..
ثانيا : مراكز القوي
في المكان الجديد و هي التي ترسم خطوات القيادة الجديدة و تملأ رأسه بكلمات الثناء
و المديح في سيادته و القدح و الذم في كل الشخصيات داخل المؤسسة التي يخشون
تأثيرها علي القيادة ويرجون ازاحتها من الطريق .. وطرق التأثير كثيرة أهمها مدير
المكتب الذي يحضر التقارير و يوجهها حيثما أراد .. يمنع دخول المعارضين و يفتح
الباب للمريدين لخلط الصورة داخل عقل القيادة.
ومن طرقهم أيضا إيهام
القيادة بأنه مهدد و أنهم مصدر الأمان الوحيد .. و تتوحد الرؤي بينهم و الأحاديث
حتي يكون المنطق الوهمي سيد الموقف .. بعض القيادات لا يرغب في المواجهة أو اثارة
المشاكل فيستسلم لهم بدعوي الاستقرار ، والبعض الآخر يمتلك الحنكة و الرغبة في
التغيير يقوم في باديء الأمر بالاستماع للجميع و الإصغاء جيدا حتي يمتلك مفاتيح
الأمور و بعدها يطيح بشكل ممنهج بمراكز القوي المضللة و يبدأ الإصلاح وهم من
الندرة بمكان .. ولذلك تجد القيادات المستأنسة
تخشي التعامل مع المرؤسين بشكل مباشر و تنتظر أوامر مدير المكتب و المقربين
الجدد خشية مواجهة المجهول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق