محب الرافعي وزير
التعليم السابق القادم من رئاسة الهيئة القومية لمحو الامية وتعليم الكبار الأسبق
والتي استنزفت أموال البلاد والعباد و محت الأمية بشكل وهمي .. و لأنه وزير لا
يمتلك مؤهلات الاستمرار فقد قرر أن يكون انجازه الوحيد التخلص من كل اتباع سلفه
وزير التعليم السابق محمود أبو النصر
وحاول استقطاب قامات اعلامية من الصحف الكبري ليكون احداها متحدث رسمي
لوزارته ولكنه فشل و لجأ للواءات السابقين ممن تجاوزوا الستين و يتقاضون الآلاف
شهريا من مناصبهم في الوزارة لتحصين منصبه، كما أتي بكل أهل الثقة من هيئة محو
الأمية ليكونوا سندا له ومنها رئيس الادارة المركزية للمتابعة الحالي .. وفشل الرافعي
و تمت إقالته .. وذهب و جاء الهلالي الذي ترك لرجال الرافعي إدارة الأمور ، واكتفي
بربطة الكرافت و أضواء الاعلام
و لأنه يفكر من خلال
عقليات فاشلة و بناء علي تقاريرهم المنافية للواقع ، لم يعرف سيادته أن مدارس
الثانوي العام خالية من الطلاب طوال العام و أن المعلم المنوط به الشرح لهم يعطي
الدروس المنزلية منذ الثامنة صباحا .. أيضا لم يدرك أن التأمين الصحي علي الطلاب
متورط في الفساد و يعطي أجازات مرضية وهمية للطلاب بالمئات خلال العام ، وأن
ادارات المدارس الثانوية متورطة في الأمر بل و يكرم مديريها لتفانهيم في العمل !!
الوزير الذي أتي بمتحدث
رسمي كوميدي يغرقنا بالمقارنة المتخلفة بين التسريب و الغش الجماعي متجاهلا فوضي
اللجان و بيع الامتحانات بمبالغ خيالية للراغبين .. وضرب المراقبين و اجبارهم علي
فتح اللجان بالقوة في ظل غياب الدولة .. لم يدرك الشربيني الكارثة و بعتقد أن
القبض علي هذا وغلق صفحات الغش تلك حل للمشاكل المتراكمة لسنوات الفساد
الاداري لأضخم وزارة في مصر .. لم يفكر الشربيني في حلول جذرية أو ابداعية بل
اكتفي بالتهديد و التهويل لمجتمع يعشق التحدي .. لم يدرك الشربيني الكارثة ومازال
يناقش مصيره خلف الجدران مع نفس القيادات الفاشلة .. أيضا غاب عن الشربيني فقدان
الطلاب لمعايير العدالة الاجتماعية و الثقة في وطن لا يؤمن مستقبله و سقوط دولة في
بلاعة الفساد علي هذا المستوي .. كيف يمكن أن نطالبهم بالولاء لدولة شبه ميته..
ووزراء معلقون في براويز ضخمة تصدر القرارات من مكاتبهم دون أن يطلعوا عليها .. أو
حتي يفهموها ليقنعوا الجمهور بها...
انها دولة بلا عقل
تختار قيادات بلا معايير لتقودنا لمستقبل بلا دراسة ويكتوي أبنائنا بجحيمها و
تحترق قلوبنا حسرة عليها.