خلق الغرب حالة فريدة
في منطقة الشرق الاوسط و خاصة الدول
الأكثر حضارة و عمقا في التاريخ مثل سوريا و العراق وليبيا و اليمن بأن حولتهم
لفسيفساء متنافرة كل قطعة منها تقع تحت سلطان فصيل ديني طائفي عرقي ، ناهيك
عن التناحر الشيعي /السني ، العربي/الكردي ، السني/السني وكل فصيل يملك
ميلشياته التي تحقق له السيطرة علي الارض وما زالت فجوة العنف و الاستقطاب تجتذب
العديد من الحالمين و البائسين واليائسين من أنظمتهم السلطوية ليصبح الأمر مع
الوقت وكأنه لا نهائية له ، وتلتهم النيران سيادة الدول و تغسح الطريق لسيطرة أكبر
لتركيا واسرائيل و ايران ليتم التهام العراق و سوريا و اليمن وتوزيعها علي تلك
الدول إيذانا بانتهاء السيادة العربية و هو ما تشارك فيه وبقوة قطر التي وضعت
أرضها منصفة بين أمريكا و تركيا من خلال قواعد عسكرية و اتفاقيات الغرض منها تأمين
الاسرة المالكة بها و قد حقتت طموحها بأن تكون حليف للناتو أيضا .
هل تبقي من سيادة للعرب
؟
الدول العربية تفقد
نفوذها و أهميتها تتراجع بعد استنزاف السعودية في اليمن ومغامرات غير محسوبة و
فقدان الحليف الامركي بشكل واضح .. بعد أن بدا للولايات المتحدة الأمريكية طموحات
غير محدودة للسعودية في قيادة المنطقة و هو ما تخشاه أمريكا بخلاف تحالف السعودية
و الامارات مع مصر ودعمها عسكريا وهي الخطيئة التي تريد أمريكا أن تدفع دول الخايج
عدا قطر ثمنها غاليا .. في ظل التدعيم العسكري و التحديث للقوات المسلحة لمصر .. و
الدعم المصري للجيش الليبي بقيادة حفتر و انتصاراته التي تزع الجميع .
الحقيقة أن الغرب لا
يريد دولا عربية قائمة بحد ذاتها بل كسر شوكة العرب من خلال دعم الارهاب و تحطيم
قدراتها و اثارة الانقسام اكثر و أكثر داخلها يساعدهم علي ذلك عناصر موالية من بني
جلدتنا لا يخجلوا من العمل تحت مظلة أجنبية معادية من أأجل السلطة حتي لو خسروا كل
شيء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق