نزيف الاسفلت يكفن
أحلام المعلمين ، و نفقد ستة من أخوتنا و
رفقائنا في ميدان التعليم في حادث سيارة ،
وهو أمر يحدث كل عام و بأساليب متنوعة حوادث سيارات الي أزمة قلبية ...الخ
لا تفكروا كثيرا ، نعم
الوزارة لا تهتم .. لأن مشاكلها أكبر و أعظم و أجل من التفكير في بضعة أفراد سقطوا
أمواتا من منظومة ال مليون و مائتي ألف ..الوزارة متفرغة بكامل هئيتها لدغدغة مشاعر
الرأي العام و استغفاله و وضعه داخل اشكالية كبري وهي : التسريب أو الغش الجماعي ..
فزورة يومية تحتاج لتفرغ كامل من الوزارة لأن النتائج مثل ضياع مستقبل جيل من
الطلاب لا يهم .. طالما أن حل الفزورة لم يحسم ..
موت المعلم وسقوط
العشرات خلال العام الدراسي صرعي نظام تعليم بلا ضفاف .. لا يستوقف الوزارة ولا
النقابة.
عزيزي المعلم وحيدا تقف
في الميدان لا وزارة ولا نقابة .. ووحيدا تواجه مصيرك و حين تموت تدفن في الظلام
وبدون ضوضاء لأنك لا تسوي شيئا في منظومة الدولة المصرية المتخلفة عن واجباتها و
الفاقدة للرؤية و البصيرة .
عزيزالمعلم كتب عليك أن
تسرق مرتين من توأمين :الوزارة تسرق عمرك و النقابة تسرق أموالك و تتاجر بك .
عزيزي المعلم : أطفأ
النور و أكتب وصيتك لعله يأتي يوما و يستيقظ ضمير مجتمع همشك وهاجمك واتهمك و
حاربك و لم يشيعك لمثواك الأخير دون أن
يفكر في معرفة من أنت ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق