هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

قصة عوالم اختيارية بقلم : محمد خطاب







ثم ماتت الرغبة في النقاش و بات الكلام عبئا علي القلب و خيم الصمت علي المكان .. أجسام متراصة و عوالم داخلية منفصلة لا سبيل للحوار .. الخيال يحلق في ليل بلا نجوم و يسطر في سمائها تاريخ انسان تجمدت الدماء في عروقه أسفا علي حياة خاوية .. أرضها قفر .. وزمان هلامي لا يعرف دقات الساعات ..
سقط مغشيا عليه في حجرته لا يدري متي وكيف ولكنه يتذكر أنه ذهب لفتح النافذة ليملأ رئتيه بنسيم الصباح .. فجأة احتبست أنفاسه و دارت الدنيا به و سقط مثل صخرة من أعلي جرف صخري متهالك ، ساعات و ربما ليالي ملفوفا في غيبة الوعي .. تائها في أروقة النسيان لا أحد يهتم .. لم يبحثوا عنه لم يطرقوا باب حجرته حتي من باب الفضول .. عرف عندها أن كل شيء انتهي و أن الباب المؤدي الي خارج المنزل باب الحياة .. وعلي أحد الارصفة بات قرينا لقطط و كلاب الشوارع .. يتقاسم معهم كل شيء حتي راحته و باتوا عشيرته لا ينفصلوا .. لم يعد يبالي بنظرات الناس لان جسده المتسخ لا تنفذ منه سهامهم .. وضع رأسه علي حجر و نام قرير العينين شاعرا بالدفأ و الأمان حتي لو هجرته الأحلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق