تهتم الدولة بتطوير التعليم و تنفق الملايين سنويا نظير حصول مدارسها علي الجودة و هناك مدارس حصلت علي مراجعة للمرة الرابعة و اجتازتها بنجاح رغم عزوف الطلاب عن الحضور اليومي لها إلا في أيام زيارة فريق الجودة للمدرسة ! و تجاوز الزيارات الميدانية لفرق الجودة التي تعلم أنها أحيانا ترصد في بعض المدارس واقع افتراضي ، و الناتج التعليمي قد يكون غير مطابق للسجلات ، المدرسة ترتدي أبها حللها بدءا من اللوحات التي تزين الجدران و الوسائل التعليمية و نظافة الفصول و الحمامات ، و طفايات الحريق التي غالبا تحتاج لإعادة تعبئة أو صيانة أو تغيير ، أما مواسير الحريق و حنفيات الحريق و خراطيم الحريق فالقصة أصعب بكثير .
المدارس تطابق المعايير و لا تطابق الواقع تلك حقيقة مؤلمة في حالات كثيرة ، رغم ارتفاع عدد المدارس الحاصلة علي الجودة لنسبة تتجاوز الـ 60% في بعض المحافظات إلا أن انعكاس هذا علي واقع التعليم من الصعوبة بمكان . من هنا كانت فكرة المدارس اليابانية و مدارس المتفوقين و المدارس المتخصصة في التعليم الفني بمثابة تفكير خارج الصندوق وطفرة تعليمية ، نتمنى أن ينتقل أثرها لمدارس الحكومة (مدارس البسطاء من الناس) التي تبذل الدولة كل إمكاناتها لتطويرها و تحديثها و تدريب المعلمين و الارتقاء بالمناهج إلا أن المشوار طويل يحتاج للجهد و الصبر
و إعادة النظر في طريقة حصول المدارس علي الجودة لان الفجوة مازالت كبيرة جدا بين الواقع و المأمول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق