هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 3 أبريل 2024

آيل للسقوط حوارات اللحظات الأخيرة بقلم : محمد خطاب

تنحني الأشجار أمام قوة الرياح حتى تكاد هامتها تلامس الأرض ، الضعيف منها يقتلع من جذوره ولا تبقي سوي الشجرة القوية التي تضرب بجذورها في أعماق الأرض ، المتشربة بطين الأرض .. ولم أظن أن شجرتي الضعيفة الهزيلة ستبقي كثيرا مواجهة لعواصف الحياة ، قاسية هي الحياة و مترعة بالضحايا الذين أمنوا لها و من غدرها .

 في بيت الأشباح بشر كالدمى لا إحساس و لا تواصل ؛ كل في عالمه الافتراضي هائم ، منعزل  ، ومع الوقت تجد نفسك مكبل بخيوط كخيوط العنكبوت  ؛ شفاف ، ناعم ، يشعرك بالأمان لكنك مقيد في الحقيقة .

البعد النفسي بين الأفراد أكثر أذي من البعد المكاني ، مع الود تتقلص المسافات و مع الجفاء تتسع حتى تستحيل الحياة ، هكذا تفاجئك الحياة بأن ما زرعته ليس سوي نبات سام لا يسر الناظرين .

انتبه! فات الأوان لإصلاح الأمور و أنت في مراحل متقدمة من عمرك

ارحل أو تغرق في وحلك...

لن يقيم أحد عزائك ، و لن  ينصبوا تمثالك ، و لن يقيموا شاهدا علي قبرك.

مت كما مات من قبلك مذموما محسورا.

 لكنك تستحق نهاية أفضل !

أية نهاية؟! لا أحد يخيرك بل ستجبر علي تجرع حسرتك ، و أنت صامت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق