تنحني الأشجار أمام قوة الرياح حتى تكاد هامتها تلامس الأرض ، الضعيف منها يقتلع من جذوره ولا تبقي سوي الشجرة القوية التي تضرب بجذورها في أعماق الأرض ، المتشربة بطين الأرض .. ولم أظن أن شجرتي الضعيفة الهزيلة ستبقي كثيرا مواجهة لعواصف الحياة ، قاسية هي الحياة و مترعة بالضحايا الذين أمنوا لها و من غدرها .
في بيت الأشباح بشر كالدمى لا إحساس و لا تواصل ؛ كل في عالمه الافتراضي هائم ، منعزل ، ومع الوقت تجد نفسك مكبل بخيوط كخيوط العنكبوت ؛ شفاف ، ناعم ، يشعرك بالأمان لكنك مقيد في الحقيقة .
البعد النفسي بين الأفراد أكثر أذي من البعد المكاني ، مع الود تتقلص المسافات و مع الجفاء تتسع حتى تستحيل الحياة ، هكذا تفاجئك الحياة بأن ما زرعته ليس سوي نبات سام لا يسر الناظرين .
انتبه! فات الأوان لإصلاح الأمور و أنت في مراحل متقدمة من عمرك
ارحل أو تغرق في وحلك...
لن يقيم أحد عزائك ، و لن ينصبوا تمثالك ، و لن يقيموا شاهدا علي قبرك.
مت كما مات من قبلك مذموما محسورا.
لكنك تستحق نهاية أفضل !
أية نهاية؟! لا أحد يخيرك بل ستجبر علي تجرع حسرتك ، و أنت صامت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق