هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

الأمن القومي المصري في عالم ملتهب


تغيرت خريطة المنطقة علي الأرض و لم تعد هناك سوريا و عراق ممزق هش واليمن يقع بين مطرقة الحوثيين و سندان القاعدة وحيدا بلا معين ،  و ليبيا شبه دولة رهينة للتطرف  و صراع شيعي / سني و سني / سني و تنظيمات إرهابية تعمل بالوكالة من الغرب و تركيا و قطر لتهدم الدول العربية ، ناهيك عن إيران و أطماعها وتواجدها العسكري في العراق و سوريا ، و السودان  المختطف من قبل أيدلوجيا منغلقة لنظام معزول .. أضف إلي ذلك عداء أثيوبيا لمصر ، و إصرارها علي تركيع المصريين بسدود تقضي علي حصة مصر من مياه  نهر النيل .
 الداخل المصري أشد قتامه بعد أن تحول حزب الإخوان المسلمون وحفائهم من (تحالف دعم الشرعية ) من الاستقواء بالخارج لتدمير وحرق مصر بأكملها انتقاما من النظام الحالي .. هذه الكتلة الإرهابية  ظلامية لا تعترف بالوطن بحدوده الجغرافية و لكنه تراه نقطة ارتكاز لدولة الخلافة المزعومة ولا سيان لديهم أن يكون خليفة المسلمين أردوغان المتحالف مع إسرائيل وعضو الناتو أو تميم بن حمد عدو مصر و العرب الأول .
الداخل المصري يتغذي بالصراعات في الخارج خاصة في ليبيا و علي مصر أن توسع من مفهوم الأمن القومي ليشمل النطاق الإقليمي بما يسمح بتوجيه ضربات لأية دولة تهدد الأمن المصري .. خاصة بعد فشل سياسة الحياد التي تتبعها مصر أو سياسة (شاهد و ترقب ) .. و هو ما يتطلب تحالفات عسكرية مع الدول الصديقة و المشتركة معنا في نفس الهم .. كما يتطلب تسليح الجيش وفقا لإستراتيجية الهجوم . الأوضاع لا تحتمل التقوقع حول الذات ، في بيئة معادية مليئة بالتحديات .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق