معزوفة الوطن في زمن الصناديق بقلم : محمد خطاب
بعض الكلمات مثل الحديد المنصهر
تكوي جوانجنا بلظاها .. و لا تتراص الحروف لتشكل كلمات و لا الكلمات تلتحم لتعطي
المعني في وطن يعاني من ويلات الفقر و الانقسام و العزوف عن الحياة و المشاركة
السياسية .. و كأن أفقا قد انسد و التواصل بين الجميع قد انتهي للأبد !!
من يحمل علي عاتقه إعادة لحمتك يا وطني في ظل سفينة تتقاذفها أمواج
الاضطرابات الاقليمية و التطاحن الداخلي؟؟ متي نعلم أن الحواء البناء هو لبنة أولي
في بناء الوطن ؟؟
علي ضفة النهر : الفقراء ينصبون خيام الأمل في دروب الظلمة ، و سط مدن لا
يلجها النور و لا تعرفها الخدمات و لا الاحتياجات الإنسانية .. مدن يتذكرها
الاثرياء في موسم الانتخابات .. وعود و أموال تكفي عشاء ليلة و عويل سنوات أربع
موعد الانتخابات المقبلة حين يتكرم سادة هذا العصر برشوتهم انتخابيا .. وعيونهم
تبحث عن دولة تعترف بهم .
وعلي إحدي الضفاف يقف شباب بلا عمل و لا مشروع أو هدف يحمل شهدات محيت
كتابتها من كثرة حملها و البحث عن فرصة للحياة بلا طائل ..مات من مات منهم في عرض
البحر بحثا عن واقع أفضل و مات من مات لأنه انحرف و أدمن و من تبقي يعض أصابعه من
الندم .
و في كوكب آخر من وطني يجلس السياسيون علي طاولة التصريحات الوردية
فاقدين الرؤية أو إرادة العمل علي تحسين أحوال الشعب .. وعود لا تشبع البطون و لا
تغلق أفواه الأسر الفقيرة .
انه وطن لا يعرف الشمس أو بمعني آخر وطن يحتكر الغد فيه قلة من ديناصورات
رجال الأعمال خرجوا من رحم الفساد وعاثوا في الوطن فسادا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق