منذ ثورة 30 يونيو و مجي حكومة اسماعيل الحالية وبدات مع المشاريع العملاقة
مرحلة من السياسات المنهكة ضد الطبقة المتوسطة و القمعية ضد الفقيرة .. من خلال قرارا رفع الدعم عن
المحروقات و الكهرباء و المياه و التحول من الدعم العيني الي النقدي .. سياسات
رأسمالية متوحشة ضد شعب فقير يحاسب علي أخطاء حكومات سابقة و سوء إدارة من يمنون
علي الشعب بالدعم .. تلك الحكومة المستفزة قررت أن تقطع آخر خيط بين الشعب و
الحكومة وهو رغيف العيش حيث قررت من جانب واحد أن الشعب لايستحقه مستندة علي صبر
الناس علي سياسات تزيد معاناتهم و غياب تام للاحزاب فقد انضموا لتشكيل واحد بلون
واحد و عقلية واحدة تنسجم مع مماراسات الحكومة الحالية وقراراتها دون أية اعتبارات
انسانية أو أخلاقية .. لقد قامت الحكومة الحالية بتقزيم المرتبات بعد تقسيمه
لاساسي ومكمل لصالح ارتفاع الاسعار و دفع المواطن كلفة المشاريع القومية .. السؤال
أين تلك الاحزاب ؟ و أين نواب الشعب من سياسات تسير قدما نحو مزيد من الاذلال و
الاذعان .. للاسف انهم انطوا تحت جناح الحكومة وباتوا لا يسمعوا بمشاريع القوانين
الا بعد أن تعتمد ثم تصبح واقعا بعدها يتم مناقشة ما قد استقر و يصعب نقضه ، وهي
احزاب تتبني نفس الافكار الرأسمالية للدولة .. اما الاحزاب خارج البرلمان فهي والعدم سواء
انفض من حولها مريدوها لانقضاء المصلحة ولفراغ مصطلحاتها من أي معني و عدم وجود
ارادة حقيقية للعمل الميداني لصالح التنظير الاجوف .. أي أننا امام دولة فاقدة
الحياة تحكمها رؤية ضيقة مكبلة بآلاف المشاكل وهي غير قادرة علي الحل بمفردها دون
سند شعي و حزبي .. مما يجعل المواطن رهين المحبسين السياسات المتعسفة ضده و
متطلبات الحياة المتزايدة و برامج الضمان والحماية الاجتماعية لا قيمة لها أما
زيادة تلك الصعوبات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق