حلمت فيما يحلم النائم أن لدينا
مجلس من الأشاوس ، له نظرة مستقبلية و رؤية تشع بالذكاء و له بصر حاد ثاقب يري
مالايراه اصحاب الخطوة و الحظوة و البركة .. و أن مقامه بين المجالس في العالم في
مقدمة الصفوف ، و لما لا فأعضاءه يرقصون عند مناقشة فوانين الحكومة الساحقة
والماحقة للفقراء علي الدفوف وفي جلسة لا تتعدي بضع دقائق تعقبها رفع الأيدي
موافقون ثم يذهبوا بعدها في نوم عميق ورؤوسهم تتدلي علي بنش المجلس في منظر يبعث
في النفس السرور و بين الجلسات يفترشون الأرائك لمواصلة الحلم بحياة أفضل لمواطن
غير موجود .. وحين يتذكروا واجبهم وبدافع من ضمير نائم في الخفاء غير بعيد ..
يطلقون ندءات التوسل للحكومة لترأف بالمواطن البسيط بصوت غطيط .. وحين يقدمون علي
جريمة رفض قانون يضيق علي المواطنين حياتهم او يقدمون قانون يوسع عليهم معاشهم
تزمجر الحكومة و يعود أعضاء المجلس بأحزابه الي حضن حلم طويل طويل طويل بالصمود ..
ينقرض المواطن البسيط وحلمهم ما زال بسيط .. يصرخ المواطن طلبا للحياه و حلمهم بات
مستحيل وحلم المجلس تائه في الملكوت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق