قال هرقليطس فيلسوف يوناني : عبارته المشهوره ( إنك
لاتضع قدمك فى النهر مرتين
الواقع أن التقدم
العلمي والاختراعات تتسارع بشكل
كبير و باتت المناهج الحالية في مدارسنا متخلفة عن العصر بقرون .. كل يوم يزداد
العام ثراءا في مجال البحث العلمي و المخترعات و الاكتشافات و هو ما أصبح لزاما
مواكبتها بعد تكدس المفاهيم الجديدة في العلم .. وسد الفجوة بين محتوي المنهج المدرسي و أرض الواقع .. حتي و ان
كان ذلك عن طريق نشرة سنوية تحدث الطلاب عن الجديد في العلم .
أيضا التاريخ الحديث و حالة السيولة في الوطن الوطن العربي دول تتفكك و دول
علي اعتاب الخروج من التاريخ .. فما يحدث في العراق و اليمن و سوريا و لبنان و
ليبيا و فلسطين تجاوز للمفاهيم و التقاليد التاريخية والجغرافية و تفتت بالقوة
بفعل تدخل دول اقليمية .. و هو يجعل الوطن العربي يبدأ في الخروج من التاريخ و
الذوبان في المحيط الاقليمي .
اتركوا المناهج وبدأوا مرحلة جديدة من ترسيخ مباديء البحث العلمي داخل عقول
طلابنا .. و تحويل المادة العلمية لأبحاث لما يجد في العالم سياسيا و تاريخيا و
جغرافيا و علميا ..حتي تتحرر عقول طلابنا من مواد جامدة منتهية الصلاحية .
الحقيقة الوزارة تتحدث عن مشاريع هائلة لتطوير التعليم دون أن تشارك أحد و
في نفس الوقت ترضخ للضغوط من جانب أولياء الأمور وتعدل القرار313 للتقويم
الشامل و تفرغه من مضمونه ولم يعد التقويم
و هو ركن أساسي من عملية التعلم موجودا علي مدار السنة بل في امتحان التيرم فقط .
أيضا تدريب المعلمين و التنمية المهنية في الاعلام فقط و الحديث فقط عن بنك
المعرفة و كأن الكتب العلمية لاتوجد علي الانترنت فالمكتبات و الابحاث المجانية
بالملايين منشورة منذ سنوات و لن يستفيد الطالب أو المعلم من بنك المعرفة الا إذا
تغير فكر الوزارة بخصوص القراءة و البحث العلمي و أهميتهما و ربط الترقية و النجاح
بهما .. خاصة أن المناهج التي تدرس متخلفة عما هو منشور من مستحدثات العلم كما
ذكرنا من قبل .
الدخول بالتعليم لعصر التعليم الالكتروني بشكل كامل و إلغاء الورقي هو
مشروع طموح يحتاح لمعجزة لتحقيقه .. خاصة مع التكلفة الباهظة لاجهزة الحاسوب و
صعوبة ربط المدارس بشبكات الانترنت خاصة المتكدسة بالطلاب و لا يوجد مكان للطالب
أساسا فكيف توفره للكمبيوتر .. و تجربة
التابلت كانت تجربة مريرة أهدرت فيها ملايين الجنيهات فهل تعود الدولة لنفس الخطأ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق