كل يوم مانشيتات و مؤتمرات وتصريحات تلفيزيونية و إذاعية في القنوات الخاصة
و الحكومية حول التطوير ، و من المعلوم أن تلك التصريحات تأتي في صورة عناوين تحمل
الكثير من التشويق و الاثارة و المتعة .. وفي ظل ذلك يدهسنا تصريح عن بدء التطبيق
من العام القادم و من المعلوم منطقيا و المعروف تاريخيا أن التطوير تراكمي و ليس
بفعل الصدمة .. زمني ، لا يصدر فجأة دون مشاركة الجهات المعنية بالرأي و المشورة
انه ليس مشروعا قوميا يبني بحديد التسليح و الأسمنت ليصبح مبني عظيم نسكنه .. بناء
العقل البشري و تحديثه و تطوير المنتج التعليمي يحتاج لجدول زمني ومزيد من الصبر و
أهمها مشاركة المجتمع فيه لأن تطوير بدون فهم و قبول مجتمعي لا طائل وراءه و اهدار
للوقت و المال معا . اطلاق الاساطير حول برنامج الوزير و ترويج الاشاعات ، يثير القلق و النفور
لا القبول .
اطلاق تصريحات مسيئة للعاملين تحت لواء وزارة التربية و التعليم تمس الشرف
و النزاهة و اتهام الجميع بأنهم سارقون منعدمي الضمير و أن معالي الوزير سيقتص
منهم اتهام علي الشيوع يقتل أي أمل في استقرار العملية التعليمية .
علي معالي الوزير الهدوء و إعادة ترتيب الأوراق و مشاركة المجتمع في
التطوير لا استبعاده ..عقول الناس ليس وعاء يمتليء بقطرات الحكمة التطويرية لبرنامج
معالي الوزير الطموح و الذي سيخرج بالتأكيد بما يفيد الناس و هو بمثابة إلقاء حجر
في مياه راكدة لسنوات و عقول معطلة عن الفعل و القول ..لكن مالاتفهمه عدوك وان كان
خيرا .. علي الخبراء المشاركين في التطوير النزول للناس و استقطابهم بدلا من
تصريحات تباعد ما بين المسئول و المرؤوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق