تقسيم البلاد لوان الطيف الثلاثة : إسلامي و ليبرالي و علماني تقسيم فاشي و غير منصف فالليبرالية و العلمانية نشأت في الغرب تلبية لمستجدات عانوا منها ، و ثورة علي تحديات واجهتهم وكان من الطبيعي التغيير و هي مصطلحات تدرجت بين الاعتدال و التطرف و الليبرالي المصري إن وجد والعلماني أيضا لا يفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها الغربي ، و لا يحتقر دينه ولا يقلل من أثره في المجتمع ، المصريون بطبيعتهم بسطاء و لا يوجد شخص يفهم تلك المصطلحات سوي قليل جدا ، لذا المبالغة في تضخيم الأمر وتصوير أن من يخالف التيارات الدينية هو ليبرالي أو علماني أو بمعني أصح كافر او موالي لأعداء الدين هو أمر عجيب فمن منا يقايض علي دينه ولكنه سبيل تلك التيارات المتعصبة لانتزاع السلطة و فعل ما يرونه مناسبا للقضاء علي كل من يفكر في مناوئتهم و فضح ابتراهم للشعب اسم الدين و المتاجرة الرخيصة .
و كان الأولي بهم أن يقدموا مشروع لإصلاح الاقتصاد و التعليم و مخاطبة عقول الناس لا دغدغة مشاعرهم بأفكار مخادعة ، نفس الحال ينطبق علي من يتحدثون عن الليبرالية كفكر ويسقطون في أول اختبار انتخابي و يظهرون قدرا لا بأس به من التعصب مثل ساويرس الذي يؤجج نار التعصب بأحاديثه المستفزة والتي تظهر افتقاده للحكمة والرأي السديد . وهو مثال واضح علي افتقاد أبناء الأمة الواحدة لأبسط قواعد الخطاب المتوازن و الرغبة الحقيقية ف التقارب الكل يصر علي إغراق البلاد في دوامة التناحر الطائفي و القبلي و الفاتورة يدفعها البسطاء . إن الوطن يحتاج لكل أبناءه ، لا لأبناء التيار الإسلامي السياسي و لا العلماني و الليبرالي الغير متواجد علي الأرض ، و لن ينصلح الحال بالبلطجة لفرض القوانين و لا الميدان سيكون بداية الاستقرار بل الحوار و تقبل الآخر و النية في إصلاح الحال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق