متى
يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوجُ ينطبق قول
الشاعرعلي النظام الجديد للثانوية العامة .. حيث تتعاظم مشكلات تحول دون نجاحه
منها أن التغيير الثوري في نظام الامتحانات سواء الورقي أو التابلت و الذي يقيس
المهارات العليا عند الطالب مثل الفهم و البحث والاستقصاء .. الخ و هو الذي أتي
الي الثانوية من المرحلة الابتدائية و الاعدادية غير معد و لا مؤهل تماما للتعامل
مع النظام الجديد .. حيث الامتحانات تقيس مهارة واحدة وهي الحفظ و التدريس يتم
باستراتيجية أساسية وهي التلقين .. اذن الثورة يجب أن تبدأ بالمرحلة الابتدائية و
هو ماتم للصف الاول و الثاني الابتدائي ولكن هذا الجيل أمامه سبع سنوات حتي يصل للمرحلة
الثانوية .. اذن علينا تغيير نظام الامتحانات من المرحلة الاعدادية و تدريب
المعلمين و الطلاب عليها و ذلك حتي يحدث موائمة بين متطلبات النظام الجديد للثانوية
العامة و الذي يتطلب طالب دارس وباحث في نفس الآن .. طالب لديه القدرة علي فهم
العلومة و تجذيرها من خلال الاطلاع علي معارف مختلفة .. و هو يتطلب منهج يتناسب و
المستهدف من التطوير و أساليب تدريس حديثة و معلم معد جيدا و مدرب عليها .. تحفيز
المعلمين من خلال المكافآت المالية و المعنوية .. كثافة التدريبات للمعلمين لانه
بدون معلم متحمس و واع و فعال يتحول التطوير سراب .
الصف الاول الاعدادي و الثاني الاعدادي لو بدأ تطبيق النظام عليهم ورقي مع
توافر النماذج الامتحانية مرتين كل تيرم دون ربط ذلك بالنجاح بل بالحضور و المشاركة
في جميع اعمال الامتحانات و المشاركة في الابحاث بجانب تطوير مكتبات المدارس لتكون
الكتب بها مناسبة لما يدرسونه لا كتب قديمة عفا عليها الزمن لاتسمن و لا تغني من
جوع .. عنده ستكون الثانوية العامة مرحلة عادية يستطيع الطالب /الباحث تجاوزها دون ضغوط نفسية كالتي نشاهدها هذه الايام .
أخيرا :
النوايا الطيبة لا تكفي لنجاح
المنظومة بل تفهم ولي الامر و من قبله الطالب و المدرس له
وهو أمر ما زال بعيد المنال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق