منذ غياب طه حسين عن الساحة لم يأت وزير مجدد مثل طارق شوقي حين قرر مواجهة البيروقراطية المصرية و سدنة التعليم التقليدي وحراس التلقين و الحفظ
و أباطرة الدروس و ترزية الامتحانات و القيادات التقليدية في المديريات و الإدارات و أنصار الثبات و الجمود في مراكز صنع القرار .. اتخذ القرار بمساندة القيادة السياسية و تغيير دفة التعليم من تقليدي الي تعليم جديث يعتمد علي التكنولوجيا و البحث العلمي و التعلم عن بعد .. و اتاحة التكنولوجيا و التعليم الالكتروني علي مدار اليوم .. ومن الروضة والصفوف الاولي الابتدائية بدأ التغيير و لاحظنا جميعا كيف يتم التفاعل داخل الفصول بين الطفل و المعلم .. وتحول عملية التعليم لتعلم شيق و لم يعد اليوم الدراسي عبأ علي طلاب تلك المرحلة .. بالطبع تمهيد الأرض البور من أجل غرس الفكر الجديد واجه صعوبات مادية و فنية و لكن الصعوبة الاعظم في مقاومة المجتمع التقليدي و المحافظ للتغير خشية عدم نجاح الابناء و انتقالهم من مرحلة لاخري دون عناء او فهم!
والتصريحات اليومية من الوزير الفنان للرد علي حملات التشكيك في جدوي التالبت و نظام الاسئلة الجديد المصاحب له و ضرورة عودة الثانوية للشكل التقليدي الذي أرهق الاسرة المصرية سنوات وسنوات .. و يشاء الله أن تأتي أزمة جائحة كورونا لتتوقف الدراسة داخل المبني المدرسي و تنتقل اجباريا التعليم عن بعد عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي و التفاعل الهائل و الاقبال من المعلمين علي نشر فيديوهات تعليمية بدلا من منشورات لا طائل من ورائها .. ووجدنا كنز هائل يتلخص في القدرة علي نقل المدرسة للمنازل .. وهو مأزق تحاول الجامعات المصرية الاقتداء به خاصة مع الازمة الحالية .. التعليم الالكتروني أصبح كالماء و الهواء وأي حديث عن قلة الامكانيات سيتم تجاوزه في عصر السماوات المفتوحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق