غضب عارم استشري بين أولياء الأمور وتلاميذ الابتدائي مع بداية العام بعد
الصدمة في المنهج الجديد ، الذي جاء بعد سنة ونص تقريبا بلا مدارس بسبب وباء
كورونا ، وهو ما أحدث فجوة كبيرة بين التلميذ و المدرسة ، ضياع جزء كبير من المنهج
في الصف الثاني و الثالث الابتدائي علي
طالب الابتدائي وهو ما جعل االمنهج الجديد حمل ثقيل لا يقدر تلميذ الصف الرابع علي
حمله أ و هضمه ، ناهيك عن الصعوبة التي
يجدها ولي الامر في المذاكرة لإبنه في البيت ، و حتي الدروس الخصوصية و بنك
المعرفة و البرامج التعليمية لم تذيب تلك الصعوبة وتحول المنهج الجديد لجلاد
للتلميذ و ولي الامر ، محتوي المنهج و عدد الدروس و حجم الكتاب و ضيق الوقت جعل
أولياء الامور يخوضوا أكبر الثورات علي السوشيال ميديا منذ نشأتها ضد المنهج الجديد
، و بالطبع انبري معالي الوزير بالدفاع عن قضية التطوير التي يحمل لوائها و نسانده
فيها جميعا و لكن لا يمنع هذا من مراجعة الامر و أخذ أنين التلاميذ و استجداء ولي
الأمر التخفيف في الاعتبار ، و معالجة الاخطاء حتي تسير المركب و لا تغرق بنا
جميعا.
تركزت الشكاوي في
1 - الكم (عدد دروس كل كتاب و عدد صفحاته)
2 – محتوي الكتب و صعوبتها خصوصا دروس و كلمات مادة اللغة الانجليزية)
3 – المدرس المدرب بشكل كافي لهضم المنهج حتي يكون قادرا علي توصيل
المعلومة الي عقل التلميذ ووجدانه .. لا مجرد التلقين الذي يضر بجوهر التطوير الذي
ينشده الوزير
4 – عدم مراعاة فترات التوقف للدراسة السابقة بسبب كورونا و الانفصال بين
التلميذ و المدرس و المدرسة.
فهل تصر الوزارة علي عدم التراجع و اعتبار مطالب أولياء الامور رفاهية و
بكاء التلاميذ دلع .. أم ترجع لصوت العقل و بحث الامر بجدية و عمل قياسات تربوية
للوقوف علي جدية تلك الشكاوي رغم ضيق الوقت .
تصحيح المسار أهم من الاستمرار في السير ضد التيار و الله الموفق.