المفسدون في الارض هم رجال الظل الذي يتحكمون في مصير المؤسسات المختلفة .. فهم أناس توطنوا علي السمع و الطاعة .. ترزية قوانين من الدرجة الاولي .. تتغير القيادات و تتغير معه أساليبهم .. لديهم كل المفاتيح لفتح الابواب المغلقة التي تحول بين القيادي و بين رغبته في الاحتفاظ بكرسيه بجانب المكافآت و الحوافز .. و القيادي لا يري غيرهم لانهم مصدر سعادته و حصنه الحصين لا يستطيع المجازفة بمعاداتهم ، و فجأة تتحول شخصيته من قائد لديه رؤية لشخص منقاد يشبع هؤلاء السوقة رغباته وهم حراس عليها ... وفي المقابل يغدق عليهم الهدايا و يوسع من نطاق سيطرتهم و تحكمهم في من هم أقل منهم في السلم الوظيفي .. وهو ما يفتح أبواب الرشي علي مصراعيها .. ادفع تحصل علي منصب .. انحني تصبح مفضلا لنا .. مما يجعل منطق العصابة هو الاقرب في توصيفهم .. وللاسف لديهم القدرة علي تطويع اللجان الرقابية و اقناعهم بأن كل شيء سليم و الآخرون هم الجحيم .
لا سبيل الي تطوير اية مؤسسة الا بتغيير اجباري لكل القيادات المتوسطة التي عششت داخل المؤسسات المختلفة و مراجعة حساباتهم البنكية و مراجعة جميع قراراتهم من لجان محايدة لا تخشي لومة لائم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق