هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

اغتصاب بقلم : محمد خطاب





تابع الفتاة وهي تمشي بين الصفحات في أناقة، و رائحة "البرفان" تسري به في عالمها. وقفت في السطر الخامس تلتقط نظارتها الشمسية من على الأرض بعد أن أسقطها اصطدام بشاب قوي البنية غريب الخلقة عيناه تنظران لجسدها بفجاجة، خافت منه وتراجعت للخلف و النظارة الشمسية تسقط من يدها المرتعشة على الأرض، أوقفها شاب آخر بيده ودفعها الآخر داخل سيارته، لا أدري كم من  الأسطر مر على  اختطاف الفتاة المسكينة و دقات قلبها تعلو على صوت لصوص البشر و هم ينهرونها حتى تصمت، وأخرج أحدهم سكينا وهنا قررت أن أتدخل وعدلت هذا السطر وأسقطت السكين من يده، استل أحدهم  مسدسا  من جيبه فتراجعت بعيدا حتى لا يراني فأنا أخشى الأسلحة النارية، توقفت السيارة في مكان مهجور وأنزلوها عنوة فهربت من بين أيديهم وهي تصرخ مستنجدة بالبشر ولكنهم غائبون عن المكان، لم يبق أمامها سوى أن تطل من بين دفتي الصفحة  إلى وجهي المبلل بالعرق وأنا لا أدري ما أنا فاعله ؟ جحظت عينها و هي ترى أحدهم يمسك بها ويلقيها على  الأرض وهنا صمتت وعينها ما تزال معلقة بي، أمسكت قلمي لأحذف هذا الجزء من الرواية .. انطلقت رصاصة استقرت في رأسي فسقطت قطرة من الدماء على الصفحة تسدل الستار على الرواية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق