تخرج الكلمات عصية علي القلم و أشعر بندم شديد علي معاصرة ثورة مدفوعة
الثمن مسبقا من دم أبناء الوطن الأطهار ، ليحكمنا فاشل ؛ عقله في المقطم و جسده في غزة ،
أبدا لم ينتمي إلي مصر ولا عشيرته أيضا ، أنهم ورم خبيث أصاب جسد الوطن و يجب
استئصاله قبل أن يتقطم (المقطم) الوطن أو يتقطرن (قطر) ، من يقول أن رئيس لا يملك
كاريزما أو مشروع أو فكر أو حتى فهم لما يدور حوله يجلس علي عرش العظماء و يحكم
أقدم دول المنطقة و يهين حضارتها و يقلل من مكانتها ، لصالح من يفعل ذلك ؟
رئيس خارج إطار الزمان و المكان انتزع من متحف الشمع حيث يسكن أجساد بلا
روح و لا عقل .. قسم البلاد من أجل لا شيء
.. رئيس يشاهد من شرفته في المقطم شعبا يقتتل و نساء ترمل و أطفال أيتام ، ثم
يحدثك عن أنه شرعي و منتخب و رئيس لكل المصريين ، رئيس يحكمه البلتاجي و العريان لا يصلح .. رئيس لا يظهر علي الملأ
إلا حين يحشد أنصاره لإعطائه شعبية لا يستحقها ـ تكرر هذا في حفل نقابة المعلمين
ثم نقابة المهندسين ـ لا يصلح .
يا سادة أقول هذا ولا أدري شيئا عن غدي سوي أن الأقدار تخطط لنا أفضل مما
نسعى إليه وكل ما أتمناه استقرار مصر و التئام جراح أهلها و هو ما لن يحدث إلا
برئيس لكل المصريين ودستور محترم وقضاء مستقل و إعلام حر وهو ما أدرك أننا سنفقتده
لسنوات بسبب بذور الكره التي زرعها من ظننا بهم الخير و أساؤوا لأنفسهم ولوطنهم و
لدينهم .
تنويه : اللوحة التي رسمها مرسي للوطن لم يسبق لعباقرة الفن السريالي أن رسموها و لذلك أطلقت علي عصره ( مرساليزم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق