فكرة عظيمة تنفذ في السعودية يا سلام لو فكر فيها أنصار التطوير في مصر ............. المجالس الاستشارية شراكات تربوية ناجحة الرؤية: تجلت الرؤية التطويرية في إنشاء مجالس استشارية للمعلمين والمعلمات في كل منطقة ومحافظة لتحقيق التواصل مع المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي، ورصد رؤاهم ومقترحاتهم، والاهتمام بالجوانب المهنية والتطويرية لهم والسعي إلى إشراكهم في بناء العمل التربوي وتنظيمه، وذلك للوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة قادرة على التفاعل، والتأثير الإيجابي لتقديم الدعم الاستشاري للكيانات والمؤسسات المحلية ذات الصلة. التنظيم المجلس الاستشاري هو عبارة عن منظومة مؤسسية ذات مجالات وآليات تحقق دعمًا أكبر لدور المعلمين والمعلمات في عملية بناء العملية التعليمية والتربوية وتقديمها وتطويرها بالرأي والمقترح والمشورة، وهو ينشأ في كل إدارة من إدارات التربية والتعليم، وليس من اختصاصه الخوض في كافة المواضيع والقضايا والهموم التربوية سوى ما يخص المعلم والمعلمة. وهو يقوم بمناقشة الموضوعات التي تندرج ضمن مجالات اختصاصه، ويتخذ بشأنها التوصيات التي يراها مناسبة، ومنها رصد المشكلات والممارسات السلبية والمعوقات في الميدان التربوي لتحديد أسبابها واقتراح الحلول المناسبة لها، فضلاً عن البرامج الاجتماعية والتطوير والجودة الشاملة واللقاءات والفعاليات التربوية إلى جانب الموضوعات المحالة من الوزارة وتعزيز دور البيئة الداخلية للنظام التعليمي في بناء الخطط المستقبلية. والمجلس ليس مخولًا بتنفيذ المقترحات التي يقرها أعضاؤه، فما يصدر عنه مجرد استشارات يستنار بها، مع العلم أن بعضها يؤخذ بها من قبل الأمانة وترفع إلى صانعي القرار بالوزارة للاستئناس بها. أهداف يسعى المجلس إلى تعزيز ثقافة الحوار والتشاور بين المعلمين ويعبر عن همومهم ومقترحاتهم وذلك لتحقيق عدد من الأهداف منها زيادة مشاركة المعلمين في تطوير العملية التعليمية، وتعزيز فرص النمو المهني للمعلمين بما يتوافق مع أخلاقيات المهنة. إضافة إلى الاستثمار الإيجابي للرؤى والحلول العملية للتحديات والمشكلات التي تواجه المعلمين وتفعيل آليات الحوار وزيادة فرص التواصل وتبادل الخبرات بين المعلمين والقيادات التربوية. كما يهدف المجلس إلى رصد المشكلات والممارسات والمعوقات في الميدان التربوي ومناقشة أسبابها واقتراح الحلول لها، والاستفادة من خبرات المعلمين في العمليات التخطيطية والتقويمية في الميدان التربوي علاوة على تعزيز دور البيئة الداخلية للنظام التعليمي في بناء الخطط المستقبلية. الهيكل بناءً على اللائحة التنظيمية للمجالس الاستشارية، يكون للمجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات رئيس ونائب يكلفان بقرار من نائب وزير التربية والتعليم، كما يكون للمجلس أمين سر يسميه رئيس المجلس يحضر اجتماعات المجلس وليس له الحق في التصويت، أما عدد أعضائه فيحدد وفقًا لأعداد المعلمين والمعلمات في المنطقة أو المحافظة. وتتاح المشاركة في هذه العضوية لجميع المعلمين والمعلمات في جميع المدارس والمراحل الذين يمارسون التدريس، ويحق للمعلم أو المعلمة ترشيح نفسه دورتين متتاليتين فقط، ويمكن أن يتقدم بالترشيح ثلاث مرات أو أكثر، شريطة أن تكون دورات ترشيحه غير متصلة في ثلاث دورات. ضوابط يقر نظام المجالس الاستشارية عدة ضوابط للتقدم لعضوية المجلس منها أن يكون قد أمضى في التعليم عشر سنوات فأكثر، وأن يكون حاصلًا على 95 درجة فأكثر في تقويم الأداء الوظيفي للأعوام الثلاثة الأخيرة. كما يجب أن يكون قد أمضى في المدرسة أو الإدارة سنتين فأكثر، إلى جانب ألا يكون قد صدر في حقه عقوبة إدارية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وهناك عدة إجراءات تتبع في الترشيح لعضوية المجلس منها: أن تقوم المدرسة بعرض المشروع على جميع المعلمين وتعبئة النموذج المخصص لمن تنطبق عليهم الشروط المشار إليها، وفي حال تساوي المرشحين في مفاضلة المدرسة يتم اختيار المرشح عن طريق تصويت أعضاء مجلس إدارة المدرسة، وفي حال التساوي أيضًا يكون صوت مدير المدرسة مرجحًا، ويراعى التقيد بالمدة الزمنية المخصصة حيث تدخل البيانات خلال خمسة أيام، ويكون عدد المرشحين من كل مدرسة بناءً على العدد الإجمالي لمعلميها وفقًا للأعداد المقررة، ثم تبلغ المدرسة إدارة التربية والتعليم بعدد المتقدمين وأسماء المرشحين، وتنتهي العضوية في المجلس بتوصية من المجلس وبقرار من رئيسه. أما بالنسبة لاجتماعات المجلس، فإنها تعقد في مقر إدارة التربية والتعليم خارج وقت الدوام الرسمي، ويعقد المجلس اجتماعات دورية في كل فصل لا يقل عددها عن ثلاث مرات، ويجوز أن يعقد اجتماعات أخرى بطلب من رئيسه، ويشترط لانعقاد الجلسات حضور 50 في المئة من أعضائه المعلمين، على أن يكون من بينهم الرئيس أو نائبه. وتتخذ توصيات المجلس بأغلبية الأعضاء، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي صوت معه رئيس الجلسة، وتبلغ الأمانة جميع الأعضاء بالمواعيد والموضوعات التي سيتم بحثها قبل كل اجتماع بمدة لا تقل عن عشرة أيام، ويطرح في اجتماع المجلس الموضوعات التي تم إقرار مناقشتها في الجلسة السابقة، وكذلك الموضوعات الطارئة بعد موافقة رئيس المجلس. الموضوعات تتنوع المواضيع التي تتم مناقشتها في المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات إذ تتلخص في المشكلات والتحديات التي تواجه المعلمين في الميدان وبرامج التطوير والجودة الشاملة واللقاءات والفعاليات التربوية والبرامج الاجتماعية ومناقشة الموضوعات المحالة من الوزارة مباشرة. ومن أبرز الملفات التي تدرسها المجالس الاستشارية في دورتها رفع طلب أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة بتحويل الإدارة العامة لشؤون المعلمين في الوزارة إلى وكالة الوزارة لشؤون المعلمين والمعلمات. حوافز تحفيزًا لأعضاء المجالس الاستشارية من المعلمين والمعلمات، أقرت وزارة التربية والتعليم بدءًا من الدورة الثانية بندًا ماليًا يصرف لأعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات يتمثل في خارج دوام لمدة 45 يوم عمل متفرقة عن كل سنة مالية، وذلك مقابل حضور اجتماعات المجلس وإعداد التقارير والدراسات والمشاركة في اجتماعات اللجان الفرعية من المجلس، شريطة أن تكون اجتماعات المجلس خارج إطار الدوام الرسمي وداخل مقر إدارة التربية والتعليم في كل منطقة ومحافظة. هذا وقد اعتمد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي الخطوات الإجرائية لإعادة تشكيل المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات في المناطق والمحافظات في دورتها الثانية، والتي تم الانتهاء من تشكيلها واعتمادها وإعلانها في شهر ربيع الأول الماضي، وقد تم تحديد قبول ترشيح أعضاء المجالس الاستشارية بنسبة 50% للمعلمين والمعلمات العاملين في أرض الميدان. رأي وفي تعليقه حول دور المجالس الاستشارية ذكر د.محمد بن عبدالله اللحيدان المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك، « إن الدور التربوي الواضح الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم بدعم ملموس من القيادة الحكيمة أعطى للمعلم والمعلمة فرصًا تربوية بحوافز مادية ومعنوية لها أثر واضح في الميدان التربوي، وسعت الوزارة إلى تفعيل دور المعلم والمعلمة في تحقيق تطلعاتها وفق الخطط التربوية المعتمدة من خلال طرح رؤاهم وأفكارهم التربوية من خلال مجالس استشارية للمعلمين والمعلمات في كل منطقة ومحافظة يتواصل بها المعلمون والمعلمات في اجتماعات دورية يرصدون المشكلات التربوية ويتبادلون الخبرات مع تفعيل الحوار التربوي الهادف البناء على طاولة واحدة في صورة من صور التناقش الجاد». وأضاف « وهذا ما يعزز ثقافة الحوار والتشاور والتعبير عن هموهم. وقد لاقت هذه المجالس قبولًا مميزًا من قبل التربويين الممارسين للتدريس للترشيح والمشاركة في هذه المجالس. تعد المجالس الاستشارية للمعلمين من الأفكار الرائعة والإنجازات الرائدة التي تم طرحها، كيف لا وهي تقوم بالتواصل مع المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجههم ووضع الحلول المناسبة لها وتفعيل آليات الحوار وزيادة فرص التواصل وتبادل الخبرات بين المعلمين والقيادات التربوية، وكل ذلك يأتي معززًا لمكانة المعلم ودوره ورسالته السامية في خدمة الوطن وأبناء الوطن. وتعد المجالس الاستشارية منبرًا لإيصال صوت المعلمين والمعلمات وإبداء آرائهم ونقل همومهم وفق مقترحاتهم. وهذا تأكيد على أن المعلمين والمعلمات شركاء في اتخاذ القرار وصناعته». وختم بقوله «في ظني أن التحدي الذي تواجهه هذه المجالس في الميدان التربوي هو تلك القضايا الملحة التي تعمل على تحسين التعليم والتعلم وبيئاته التعليمية مع رعاية شاملة لتلك المبادرات التي يقدمها المجلس الاستشاري بين يدي المسؤول، ويجب أن يكون لتوصيات هذه المجالس صدى عند كل مسؤول حتى لا يكون تأثيرها سلبًا على مقدمي الأطروحات التربوية المفيدة
القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق