حين تفرغ إعلام الدولة لسرد أخبار السادة
المسئولين و الإشادة بانجازاتهم و تناسي الهدف من وجوده ، فقد الإعلام معناه . و
في مجال التعليم كانت الريادة للإعلام التربوي الخاص والذي نجح في جذب قطاع عريض من
المعلمين و ليس ببعيد نجاح السبورة و أخبار التعليم و كايرو دار و هي تجارب تعطي
متنفس للمعلم المصري ليقول رأيه في واقعه التعليمي و يعبر عن ذاته و أحلامه و
تطلعاته ، و لا ينكر أحد أن شبكات التواصل الاجتماعي كان لها النصيب الأكبر في
تطور العقل الجمعي للمعلم و قدمت الوجه الحقيقي له و الذي أخفاه الإعلام الرسمي ، و
شوه صورته متعمدا في الأعمال الدرامية بشكل غير مسبوق في أيه مهنة أخري مما نال من
صورة المعلم و أظهره في شكل غير لائق ، و كان لهذا الأمر تأثير كبير علي أداء
المعلم و احترام الطالب له . المعلم بعد الثورة شيء آخر هو من يطالب بالتغيير و
يقدم المقترحات و يشارك في صنع القرار ، معلم من نوع آخر ، يثور من أجل تحسين
أحواله حتى يستغني عن الدروس الخصوصية و الأعمال الإضافية ، و يتفرغ لمهنته
الحقيقة ، ولكن يصطدم المعلم ببعض المسئولين الذي استكثروا عليه أن يكون فاعل لا
مفعول به ، مشارك في صنع القرار ، وهم نفس المسئولين يطالبوننا بتطوير طرق التدريس
داخل الفصل و جعل الطالب مشارك أيضا في عملية التعلم وهو تناقض غريب كيف نعطي
للطالب سلطات لا نمتلكها ! و من هنا كانت شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام
التربوي الخاص منفذ حقيقي لائتلافات
المعلمين بكل تنوعاتها علي المجتمع ، تقول
رأيها و تشارك الجميع به و تتجاوز سقف زمني أراد البعض حصرهم فيه . و من أجل هذا
أطالب الوزارة الكريمة أن توصي بإنشاء مواقع تفاعلية خاصة بكل مديرية وإدارة لتكون
جسرا للتواصل مع المعلم و الطالب و المجتمع يقوم عليها أصحاب المهارات لا أصحاب
الثقة لتكون بديلا عن المواقع الحكومية
المحنطة و المتعالية علي التواصل المجتمعي
.. أخيرا أطالب بجائزة تربوية قيمة لأفضل مقال تربوي و أفضل عمل أدبي و
أفضل مسرحية منهجية علي أن يتم طباعتها سنويا و توزيعها علي المدارس لتعم الفائدة
و نتحرك خطوات للأمام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق