هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 22 يونيو 2014

إنها الثانوية العامة : مراقبون علي خط النار بقلم : محمد خطاب


 يوما بعد يوم تثبت مهنة التعليم أنها الأخطر في مصر .. المعلم حين يذهب للجان الثانوية العامة يودع أهله لأنه يعرف أنها مهمة خطرة و قد لا يعود .. وهو أمر عادي في دولة تعاني انفلات أخلاقي من زمان .. ومعلم مشوه إعلاميا و من القيادات .. سيادتك يكفي أن تمنع طالب في أية مرحلة تعليمية من الغش حتى تصبح عدوا للجميع وقد ينتظرك ولي الأمر ليعنفك لإهمال واجبك نحو ابنه :الغش المقدس ! في قري ونجوع الصعيد أنت في مكان له قوانين خاصة و نسيج مختلف .. لا تتحدي النظام و إلا .. ! تبدأ مأساة المعلم/المراقب منذ وصوله لمكان اللجنة ودخوله المبيت .. شيء غير آدمي بالمرة .. تجلس في عنبر مثل ال... ! وفي الصباح تذهب للجنة و أنت تقرأ بعض آيات الذكر الحكيم حتى ينزل السكينة علي قلبك وتؤدي واجبك .. داخل اللجنة يمكنك أن تمنع الغش .. أنت سيد قرارك ولكن حين تخرج تتعرض تكتشف أنك وحيدا .. أمام غضب الأهالي من المراقب صاحب الضمير!! عليك أن تتحسر و أنت تري أوراق الامتحانات التي تأتي في حراسة كتائب الأمن خشية التسرب .. و أنت عنصر بشري مجرد رقم لا يهم إن عاش أو مات .. كل عام يسقط مراقبين أثناء أداء واجبهم ما بين حوادث أو وفاة طبيعية .. هل تذكرهم أحد ؟ هل تم تكريم أسمائهم ووضعت صورهم علي موقع الوزارة كنموذج للمعلم المجاهد في سبيل الله ... ابتسم أنت في مصر!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق