حدوتة كل وزير تعليم : الخطة الاستراتيجية و تطوير التعليم بقلم : محمد خطاب

الخطة الاستراتيجية :

من يكتب الخطط الاستراتيجية التي تكلف الدولة مالاطاقة لها من أعباء مالية و ضجة اعلامية سرعان ما تزول بزوال الوزير، ومن يدفع فاتورة اهدار المال و الوقت .. و الاكثر من هذا من يعطي للباحثين التربويين قبلة الحياة و يقنعهم  أن أي جهد لهم سيكون له قيمته بعد أن رأوا بأم أعينهم جهد المشاركين في تلك الخطط المسلوقة يضيع سدي .. أم أن الوزير يأتي بباحثين ملاكي يضعون خططه بأسلوب القص و اللصق فتخرج باهته و بدون عنوان سوي  العنوان السياسي  (نحن هنا) .. الغريب أن الخطط تولد ميته ولا يحاسب من وضعوها ولا من صفقوا لها .. وكأنها وضعت في الظلام لسكان كوكب آخر .

تطوير التعليم :

شعار يطلقه كل وزير وهي مسؤلية عظيم تنوء بحملها الجبال لكنهم لا يدركون  .. انهم وزارء السياسة لا يفهمون معني كلمة تطوير و قيمتها و أنها ليست زر يضغط عليه فيتم التغيير .. بل دراسات حقيقية تقيم الواقع الحالي للتعليم و مشاكله وعوائق التطوير و أسباب فشل المناهج الحالية في تخرج منتج تعليمي متميز .. سبب الأمات التي تشهدها المؤسسات التعليمية وفشلها في استقطاب الطلاب  و استنهاض همهم و تحويلهم  لعنصر بناء في المجتمع و عزوفهم عن التعلم .. كذلك المعلم أساس المنظومة و الذي يواجه مشاكل تعوقه عن العمل الجاد : ضعف المرتبات ، نقص التدريب ، عدم وجود رعاية صحية أو تقدير أدبي  ..الخ

والحقيقة كل تطوير يجب أن يشمل المناهج المناسبة للتقدم العلمي المتسارع في العالم  و البيئة الحاضنة له و قيم المجتمع وتوجهاته الحالية و المستقبلية .. تدعيم دور المعلم و تحويل المدارس لحاضنة جاذبة للطلاب .

 كل هذا لا يأتي في مؤتمرات الثلاث أيام أو أسابيع أو شهور ..انها منظومة يتم وضع محدداتها و سقف زمني متسع و دراسات متعمقة تخضع لقوانين العلم بعيدا عن ضجيج السياسة و النظرة القاصرة علي الشو الاعلامي.