نظل نخطط و نحسب خطواتنا بدقة متناهية .. ثم يتغير كل شيء حين تدلف لمكان مثل هذا .. ظن أنه يفتقد للفطنة و الا رأي أنه قادم الي مؤسسة مسكونة يالأشباح .. نعم ، الأشباح وهو أمر لا جدال فيه بعد أن جرب كل الوسائل منذ عشر سنوات .. عشر ساعات .. ربما عشر دقائق لا يدري .. هو أمر حسابي عسير .. لن يتجاوز في الحساب أكثر من هذا حتي لا يشت عقله .. المهم أن ورقة تثبت أنه حاصل علي الشهادة الابتدائية - منذ بضع سنين أو مئات السنوات .. إنها سنوات لم يهتم بعدها- حتي يتقدم للعمل فراشا في مسابقة تنظمها إحدي الشركات ..المكاتب ..المصانع.. الحكومة .. لا يهم المهم أنها مسابقة في مكان ما تطلب شخصا مثله .. الإعلان ينطبق عليه خاصة أن شروطه التي لا يتذكرها مؤكد تنطبق عليه كما قال صديقه في الحي ..أو ربما عابر سبيل ..المؤكد أن الشروط تنطبق عليه .. يتبقي فقط أن يرد عليه أحدهم داخل هذه الكتلة الخراسانية الضخمة .. وجوه يبدوا عليها آثار الزمن .. ملامح حادة منحوته من الصخر .. لا يرد أحدهم عليك أبدا فمهم مغلق دائما .. فقط همهمات .. ينظرون إليك باهتمام ولكن لا يروك جيدا .. أنا أيضا أمعن النظر لكن أفتقد للرؤية الصحيحة .. وحتي لا أدرك حدود الزمان و المكان .. انا مثل هذا المكان قطعة من عالم لا وجود له أو ربما موجود لكنه غير موجود .. لن أشغل عقلي بالجدل علي أن أحصل علي الورقة لأعمل .. حتي أشتري شيئا لحفيدي يأكله وربما شيئا يلبسه لا يهم .. المهم أري ابتسامته و مقدمة أسنانه تبرز و يبدو منها كم الأسنان التي سقطتت نتيجة لعوامل الزمن و الشيخوخة!! ياتري هل يعيش مثلي حتي يري أحفاد أحفاده .. لقد وعدته ان عاش سأعطيه حلوي .. و اليوم سأحصل علي الورقة لآعمل و أوفي بوعدي .. لا يضايقني سوي الزحام خارج الكتلة الخرسانية تلك .. هنا لا شيء يضايقك أو يقض مضجعك .. أصوات معلقة في الفضاء تتصارع من اجل البقاء .. أشعر بالنعاس سأنام حتي الصباح .. حتي يهتم أحدهم و يعطني الورقة..
|
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017
إنه بقلم : محمد خطاب
نظل نخطط و نحسب خطواتنا بدقة متناهية .. ثم يتغير كل شيء حين تدلف لمكان مثل هذا .. ظن أنه يفتقد للفطنة و الا رأي أنه قادم الي مؤسسة مسكونة يالأشباح .. نعم ، الأشباح وهو أمر لا جدال فيه بعد أن جرب كل الوسائل منذ عشر سنوات .. عشر ساعات .. ربما عشر دقائق لا يدري .. هو أمر حسابي عسير .. لن يتجاوز في الحساب أكثر من هذا حتي لا يشت عقله .. المهم أن ورقة تثبت أنه حاصل علي الشهادة الابتدائية - منذ بضع سنين أو مئات السنوات .. إنها سنوات لم يهتم بعدها- حتي يتقدم للعمل فراشا في مسابقة تنظمها إحدي الشركات ..المكاتب ..المصانع.. الحكومة .. لا يهم المهم أنها مسابقة في مكان ما تطلب شخصا مثله .. الإعلان ينطبق عليه خاصة أن شروطه التي لا يتذكرها مؤكد تنطبق عليه كما قال صديقه في الحي ..أو ربما عابر سبيل ..المؤكد أن الشروط تنطبق عليه .. يتبقي فقط أن يرد عليه أحدهم داخل هذه الكتلة الخراسانية الضخمة .. وجوه يبدوا عليها آثار الزمن .. ملامح حادة منحوته من الصخر .. لا يرد أحدهم عليك أبدا فمهم مغلق دائما .. فقط همهمات .. ينظرون إليك باهتمام ولكن لا يروك جيدا .. أنا أيضا أمعن النظر لكن أفتقد للرؤية الصحيحة .. وحتي لا أدرك حدود الزمان و المكان .. انا مثل هذا المكان قطعة من عالم لا وجود له أو ربما موجود لكنه غير موجود .. لن أشغل عقلي بالجدل علي أن أحصل علي الورقة لأعمل .. حتي أشتري شيئا لحفيدي يأكله وربما شيئا يلبسه لا يهم .. المهم أري ابتسامته و مقدمة أسنانه تبرز و يبدو منها كم الأسنان التي سقطتت نتيجة لعوامل الزمن و الشيخوخة!! ياتري هل يعيش مثلي حتي يري أحفاد أحفاده .. لقد وعدته ان عاش سأعطيه حلوي .. و اليوم سأحصل علي الورقة لآعمل و أوفي بوعدي .. لا يضايقني سوي الزحام خارج الكتلة الخرسانية تلك .. هنا لا شيء يضايقك أو يقض مضجعك .. أصوات معلقة في الفضاء تتصارع من اجل البقاء .. أشعر بالنعاس سأنام حتي الصباح .. حتي يهتم أحدهم و يعطني الورقة..
علي خطي الظلام بقلم : محمد خطاب
علي ضفاف الحياة نري ما لا يراه البحار .. حياة ممتدة ، موجها ثائر متنافر.. يسقطنا داخل دوامات الابدية ليبتلع ما تبقي من أجسادنا التي أنهكتها الحياة والبحث عن وهم الاستقرار و السعادة .. هناك في باطن الارض يكون كل شيء راقدا مع صاحبه ؛ تاريخه ، أحلامه ، طموحاته ، أوهام الغد المشرق وصراعاته مع الآخرين في طريق غير ممهد من الولادة للممات .
انتبه- علي يد ثقيلة تضغط علي كتفه النحيل فتكاد تهشمه ووجها لم يتبينه ..
بصوت حازم يقول : تعالي ورائي .
تحرك وراء
الصوت ممسوسا ..وقدماه تصطك ببعضهما البعض .. ينظر حوله و يتعجب من تلك السراديب
التي لا تنتهي و أقدامه لا تتحمل ثقل جسده
.. وضع يديه علي فمه يكبل شفتيه خشية أن تنطق بسؤال لصاحب الصوت عن مصدر الأماكن
المجهولة تلك ؟! يقول لنفسه يا الله متي ينتهي كل هذا ونصل ؟!
ليس لديه ساعة لحساب الوقت ولكن
العرق يغرق وجهه و أنفاسه تتقطع و قدرته علي استنشاق الهواء تتقلص .. كأن الهواء
محمل بالاسفلت ... يصرخ في فضاء ذاته مستجديا هذا المجهول : أين أنا ؟ لماذا أمشي
خلفك مسلوب الإرادة مرعوبا .. جسدي لا يستجيب لاية مقاومة مني .. بات غريبا عني ..
أكتشفه كلما فكرت أن أقاوم .. يا سيدي أين النجوم في هذا الظلام الحالك أستجديك أن
تتركني أتوضأ بضوءها .. أيها الحلم /الكابوس /الواقع الثقيل الظل أيا كنت ارحل عني
فقد ضاعت سنوات عمري في البحث عن الحياة و اليوم أنفق ما تبقي لأبحث عن ضوء !!
وقع من شدة التعب وشعر أن الأرض
تسربت من تحته و جسده يسقط في هوة بلا قرار .. ينادي : يا سيدي لا أريد النجوم ولن
أستحم بضوءها اترك لي الأرض .. أشتاق للتشققات في سطحها و حفرها و الأحجار الملقاة
في وسط الطريق .. أريد أن ألقي جسدي علي حبات رملها .. فتنساب رطوبتها من بين
مسام جلدي و يعود باردا .. وتلتئم روحي في
اناء الجسد .
مرعوب ومشتاق للحظة توقف .. الخوف و الظلام يلتئمان سريعا و ينسجان رداء
خانق لا تلمسه لكن تشعر به يحتويك .. يلهب
روحك بحمم من نيران الغيب .. لا نهاية له
..تسقط منه الاشياء بمجرد الرغبة فيها و يدور في أمواج الحيرة .. لا ذات ولا
روح لا جسد .. شتات يبحث عن انسان كان
مكتملا ظاهريا منقسم ومفتت من الداخل .. انسان ينزف عالما من الأكاذيب نسجت له ولم
يكن يدري .. بات هائما في سماء فكر سكبوه في خلايا عقله .. توقفت نبضات القلب بعد
أن عجز عن تمييز مشاعر الحب والكره . الكلمات و القسمات حتي النبرات خادعة ..
البرودة تسري في اطرافه .. لم يعد يشعر بأصابع قدمه .. أصابع يده توقفت عن الامساك
بشيء .. يزحف علي بطنه خلف صاحب الصوت خوفا أن يشعر به .. خيوط الشك ترتق ثوب
الأمل ليتمزق اليقين .. و تذوب ذرات العقل في عالم مجنون ..
الأحد، 17 سبتمبر 2017
قرارات خاطئة تضع تعليم الوادي الجديد في أزمة بقم : محمد خطاب
وضع
قرار محافظ الوادي الجديد بتغيير الزي المدرسي للصفوف الأولي- بكل مرحلة الجميع
(رياض أطفال – الصف الاول الابتدائي – الصف الأول الاعدادي كذلك الصف الاول
الثانوي ) - الجميع في ورطة :
أولياء
الأمور : حتي الآن
لا يعرف ولي الأمر كيف يحصل علي الملابس التي لم ينتهي المصنع سوي من تصنيع 1000من
زي الروضة و هو غير كاف وبنطلون الصف
الاول الاعدادي مما يخلق تزاحما علي الشراء كما أن الوقت المتبقي لعرض و شراء باقي
الملابس للمراحل التالية غير كافية .. الامر جد محير وهناك من حاول الشراء من
المحلات الخارجية بجانب الاسعار المبالغ فيها لم تكن بنفس الالوان التي أعلن عنها
.
المدبربة
و الادارة التعلبمبة لالخارجة : وضعت المديرية و الادارة في موقف حرج و ضاغط من قبل ولي الامر
و
أصحبت الادارة متهمة في نظر الجميع .
باقي
أسبوع ولم ولن تنتهي المشكلة لغياب التخطيط و عدم وجود مستشارين أو وجودهم
كديكورات فقط يصفقون لكل قرار قبل أن يفهموه !!
المشكلة
الاخري و الاكثر قسوة هي مشكلة كل عام : الصيانة و ميزانية هيئة الابنية الخرافية
التي تهطل من السماء كل شهر يوليو و تتعطل المدارس لحين اجراء المناقصات و ترسية
العطاءات و حين تبدأ الهيئة الموقرة العمل تكون الدراسة بدأت و يبدأ صداع توزيع
مدارس الصيانة علي مدارس أخري وتعقدت المسألة هذا العام و حتي لا تكون هناك فترة
عمل ثانية تم توزيع بعض المدارس كما هو مخطط حتي الآن الي ثلاثة و أربعة أقسام
مثلا مدرسة ابتدائي يتم توزيع الروضة في مدرسة ومن الصف الاول الي الصف الثالث
الابتدائي في مدرسة أخري و من الرابع
للسادس في مدرسة ثالثة !!
شيء
مستحيل علي إدارة مدرسة ومعلميها تحمله و سيؤدي لمشاكل لا يعلم مداها الا الله و
تتوه المسئوليات الاشرافية حين تقع كارثة لا قدر الله .
تخطيط
سيء لا شك في ذلك و تدمير للعملية التعليمية و إهداء للوقت و الموارد .. ولكن من
يصحح الاوضاع ؟!!
الاثنين، 4 سبتمبر 2017
ندعم طارق شوقي ولكن ..؟ بقلم : محمد خطاب
طارق شوقي من الوزراء القلائل جاء للوزراة وله رؤية متكاملة للتخطيط و تطوير التعليم و مكافحة الفساد داخل الوزارة و خارج الوزارة و إعادة ترتيب فوضي التنقلات و التكليفات ...الخ و هو أمر من الطبيعي أن يخلق له أعداء خاصة من بعض الاباطرة داخل الوزارة وهم قد عاصروا العديد من وزراء التعليم و يعرفون أن كل وزير يقول شيئا وهم يفعلوا شيئا آخر .. قد يعترض الوزير علي أسلوب عملهم ولكنه يستسلم للتيار الجارف خشية الغدر به .. ويبدو أن طارق شوقي لا يأبه بهم .. ولكنه في طريقه لخلق مساندين لسياساته الجريئة في تحسين الأوضاع لحين التغيير الشامل .
الاسترضاء كان نهجا للوزراء السابقين كي يطفئوا نيران
النقد لسياسات الوزراء السابقين
مغلولي اليد بقوانين عتيقة و روتين
حكومي قاتل ..وهو ما دعا شوقي للاعلان عن
انتهاء عصر التكليفات الباب الخلفي للفساد و المجاملات و للاسف مازال مستمرا
في المديريات المختلفة بشكل أو بآخر.
لأول مرة القضاء علي سبوبة تسريب امتحانات الثانوية العامة والتي
جعلت هيبة الدولة علي المحك و أخذت طابعا سياسيا ووضع المسئول موضع الاتهام .. و
لكن مازال الطريق شاقا لتطوير الثانوية العامة مصدر الرعب للطالب و الأسرة معا
.. و التي تكبد الأسرة المصرية مبالغ ضخمة لقاء الدروس الخصوصية و تهدر
قيمة المدرسة و المدرس معا و تجعل المدرسة خالية من الطلاب علي مدارس العام .
منظومة الفساد تضرب بجذورها في التربية و
التعليم و أصبح المفسدين عائقا أم تحقيق أحلام أي وزير يحمل أًصعب حقيبة التعليم
في مصر .
أما بخصوص ما جاء في الحديث الصحفي بالأخبار يلفت النظر الألفاظ
الحادة و التي أثارت الرأي العام ضد الوزير بوص كل من في الوزارة بأنهم حرامية و
أن المعلم أصًبح عبئا علي الوزارة .. و هو أمر من الصعب أن يصرح به وزيرا أيا كان
بهذا الشكل الفج و الارجح انه دردشة علي هامش اللقاء استغلت بهذا الشكل !! .. كلنا
يعلم حجم الزيادات في أعداد المعلمين مع سوء التوزيع وهي مسئولية الدولة لا المعلم
و الدولة أيضا مجبرة علي التعيينات حتي تستوعب حجم البطالة الرهيب بين الشباب ..
انها معادلة محيرة و يجب علي الوزير التعامل معها دون أن يطول الاذي أي طرف ..
أخيرا : علي الوزير أن يشرك المجتمع بكل أطرافه فيما يفكر و يخطط
لانه بدون دعم الاسرة المصرية و المعلم لن يتنجح أية فكرة .. كما يجب أن تسارع
الدولة بتعيين مفوضية للتعليم تتولي هي التخطيط وتبني السياسات التعليمية علي
المدي البعيد و القريب و تخفف بذلك العبأ علي الوزراء وعناء الحديث المتواصل ليل
نهار عن مستقبل الوزارة .
و أضم أحد
الاطراف التي تأذت من كلام الوزير لمقالي وهي الدكتورة محبات أبو عميرة التي علقت علي كلام الوزير :
((جامعات
مين قال ان كليات التربية ليست بحاجه الى تطوير ....ارجعوا إلى مقالاتي
وكتاباتي ....اقراوا اعتراضاتي على الدكاترة ممن يطبقون المذكرات الجامعية ويفرضونها
على الطلاب .....ولكن السيد وزير التعليم لم ينتقد كليات التربية ...ولم يصرح ان
بعض من اساتذتها هم من لهم دور في فشل منظومة التعليم ....ولكنه اصدر تعميم على
جميع أساتذة التربية ....ومنهم لم يشارك في تاليف المناهج.. ومنهم لم يدخل الوزارة
منذ عشرات السنوات ...والغالبية من أساتذة التربية لم يستعين بهم وزراء التربية
والتعليم...اضافة الى ان المراكز التابعة للوزارة مثل مركز تطوير المناهج ....يستعين
ببعض الشخصيات التي توافق وتعتمد ما يتفق وسياسة الوزير والوزارة))
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)