رأيتك بالأمس !هل كان حلما ؟ كان ضوء الشمس معلقا في وجهي و أشعته تلهب عيني ، لكني رأيتك .. ليس حلما .. و إذا افترضنا أنه حلم .. لماذا أنت بالتحديد ؟ منذ سنوات و الأحلام ساقطة من مخيلتي و لم أتذكر حلما واحدا بعد أن استيقظت - كالعادة - مفزوعا من النوم ! نعم ، مفزوعا ! الأحلام لا تمثل لي سوي بوابة إلي الجحيم .. أنا أحلم في كل وقت سواء كنت نائما أم لا... حتى أني لم أعد أفرق بين الحلم و الواقع .. بعض أحيان أحلم بموقف ما مع شخص ما .. لأجده يعاتبني في اليوم التالي .. وأجدني أعتذر له لأني كنت اعتقده حلما .. لا لا لا تجادلين ، لم أرك في الحقيقة ربما أشعة الشمس رسمت صورتك في حدقتي عيني .. وهو مجرد فرض قد تسارعين بالسؤال و لماذا أنا بالذات من تراني في حدقة عينيك ؟! أجيبك بأن الشمس شاهدة علي حبي لك ... ستسألين وكيف عرفت الشمس إني أحبك؟ هذا سؤال يعيدنا للنقطة الأولي : هل شاهدتك في الحلم أم في الحقيقة؟ لا يمكن أن أؤكد ذلك و لا أنفيه .. حتى أنني لا أعرف أن كانت الشمس هي من رسمت صورتك في حدقتي عيني؟ أم أن صورتك مطبوعة عليها و الشمس فقط أظهرتها .. لا تغضبي أنا أعيش في كهفك من سنوات لا أري غيرك و لا أتحدث سوي معك حتى أصبحت صورتك خبزي اليومي .. و أنا مجرد متسول ينبش ذاكرته بحثا عنك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق