هل يسقط مرسي يوم 30/6 ؟
بالطبع نعم إجابة كل من يكره الإخوان
و أنتم واهمون إجابة كل من ينتمي للتيار الإسلامي
الحقيقة الإخوان لديهم مفاتيح اللعبة كاملة و يعلمون جيدا أنه لإسقاط نظام إما بانقلاب
عسكري و هو أمر مستبعد تمام خاصة في ظل الوئام و التغيير المستمر في قيادات الجيش
و الإطاحة بقيادات مؤثرة داخله أو بحشد جماهيري مثل تجربة 25 يناير و هو خيار صعب
جدا في ظل معارضة مهلهلة عفوية مترددة بين
الاقتراب و الابتعاد في حين تيار الإسلام السياسي
دمي في أيدي الإخوان يحركونها كيفما شاءوا و من يخرج عن طاعتهم يتم
استهدافه من قبل اللجان الالكترونية و دعاة وهبوا أنفسهم لنصرة الإخوان ، لا يجد
مكتب الإرشاد أدني صعوبة في توظيف كل ألوان الطيف الإسلامي لصالحهم بداعي أن :
* سقوطهم سقوط للتيار الإسلامي و المشروع
الإسلامي بأكمله و لن يحكموا مرة أخري
* لو ترك
التيار الإسلامي الحكم سيكون السجن مصيرهم مرة أخري
أمام تلك المخاوف تنصهر إرادة التيار السلفي و السلفية
الجهادية و الجماعات الإسلامية و يصبحوا كيان واحد يدافع عن حقه في البقاء .
أدرك حزب النور السلفي اللعبة ، و ابتعد و هاجم الإخوان ، وهو ما يعد جريمة
كبيرة ، و شق للصف الإسلامي من وجهة نظر مكتب الإرشاد ، و خوفا من زيادة الهوة ، و
انضمام آخرين لحزب النور تم كالعادة تشويه صورته ، و إظهاره بأنه نغمة نشاز هدفها دنيوي وتسعي
للسلطة ، سعوا لكسر إرادته بكل السبل إلا أنه صامد للآن .. و من الأحزاب ذات
المرجعية الإسلامية التي تقف في صفوف المعارضة حزب مصر القوية ( أبو الفتوح) و حزب
مصر ( عمرو خالد) و هو ما ينزع عن خروج المعارضة ما حاول شيوخ وغلاة السلفية أن
يصوروه أنه رب علي الإسلام ، و أن الخارجين يوم مرسي من العلمانيين و الليبراليين
و الفلول .
الكرة الآن في ملعب المعارضة فهل توحد نفسها علي قلب رجل
واحد وتنحي الأطماع و المكاسب السياسية من أجل الوطن ، لأن يوم 30/6 يوم فاصل في تاريخ الإخوان و
المعارضة معا إما تنكسر شوكة المعارضة
و تصبح ذكري و لن تقوم لهم قائمة إلا بعد فترتين
رئاسيتين أو ينكسر الإخوان وتنطوي صفحتهم
للأبد و تغلق صفة قسمت مصر و أضعفتها داخليا و خارجيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق