بعد آلاف الوعود الكاذبة لشعبه و ثلاث مرات قسم جمهوري
تعهد فيها بالحفاظ علي شعبه ووحدة أراضيه و أن يكون رئيسا لكل المصريين ، ها نحن
علي بعد سنة واحدة ، والدم المصري يغطي أراضي مصر بكاملها ، و المعتقلات تكتظ
بالمعارضين ، والقانون يدهس علي يد النائب العام الملاكي ، و الموت يحصد المؤيدين
من سباب الثورة الذين بصموا له في الجولة الثانية في الانتخابات ، و القصر
الجمهوري خالي من المستشارين و النواب ممن لم يحظوا بالقبول لدي المرشد ، وسيادة
القرار الرئاسي و إرادته منعدمة في ظل تحكم المرشد والشاطر في الرئيس و كأنه عروس
ماريونيت ، ناهيك عن المصلحة الوطنية :
السودان تقول بأنها أخذت وعدا بحلايب
و شلاتين ، و فلسطين أصبحت غزة و سيناء وطن غير معلن لهم ، و النيل تم السطو عليه من قبل أثيوبيا ،
فماذا تبقي من مصر غير اسمها و تاريخها . الرئيس لعب م\بمصير مصر و أصبح راعي الإرهاب
الأول بإيوائه للجماعات التكفيرية و الجهادية التي أصبح صوتها يعلوا فوق صوت
السياسة و الوفاق الوطني و هي تمثل احدي منابع اتخاذ القرار الرئاسي ، تاهت خطي
مصر و أصبح الشاطر و عصابته بديلا للدولة المصرية منها يبدأ القرار و منها ينتهي ،
لم يتبقي سوي الشرطة التي تمردت بشكل جزئي علي حكم مرسي و الجيش المحايد في وقت
تغرق مصر و تفقد نفسها . تمرد الكل ولم يبقي سوي حاشية مرسي التي تتمرد علي الشعب
بتجردها من النزاهة و الضمير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق