من يريد أن يعرف لماذا انهارت الحضارة الاسلامية ؟ و عادت من مرحلة الامبراطورية
الممتدة للدولة القزمية ؟ عليه أن يدرس الفترة من احتلال الكويت حتي اليوم وسيعرف
كيف أن أمة تتأمر علي نفسها وتستعين بالغريب وتدفع له ليقتل الشقيق ، الدول
العربية غير الشقيقة عليها أن تقدم علي مذبح العبودية دولة شقيقة ليلتهمها سيد
العالم الأمريكي
حتي تهدأ أوصاله ، و يرضي عن عبيده من حكام في العرب ، و
يتغاضي عن قمعهم لمعارضيهم وتنكيلهم بمن يخالفهم الرأي .
الدولة الثانية من دول المواجهة (سوريا) تترنح أمام المؤامرات الداخلية و
الخارجية ، و فتاوي القرضاوي المعلبة جاهزة لتبرير تدمير سوريا كما دمرت العراق
فهو يري أن الله سخر الغرب لخدمة القضية السورية !!
و المرحلة التالية ؛ صواريخ سيد العالم الامريكي تسعي حثيثا نحو مصر لتدمير
آخر الجيوش العربية و فتاوي القرضاوي جاهزة لتمرير الأمر باسم الاسلام !
حين تحدث أوباما النسخة الاحداث من بوش الابن عن دعم عربي للضربة القادمة
نفت الجامعة العربية ذلك لنفاجأ حين انعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب أنهم فوضوا
السيد الامريكي بفعل ما يشاء !
ومالم يقال في البيان أنهم جهزوا عربون الحرب و سيتحملوا التكلفة كاملة غير
منقوصة ليكون لسان الحال : أميركا تدمر دولة عربية و تقبض الثمن من دولة عربية !
بهذا الشكل تتفكك الدول العربية وتعود لأصلها في الجاهلية قبائل تتناحر
فيما بينها و تغير علي بعضها البعض ولن نقول دولة العراق بل سنوق بني عبس و بني آل
ثاني و ... الخ
هكذا بأيدينا و يأيدي حكام خانوا أمتهم ندمر ما تبقي من كينونة عربية و
نسقط شموخنا العربي تحت أقدام الغرب و اسرائيل و تحول لتابعين شكلا ومضمونا يتلاعب
بنا كارهوا الأمة كما يريدون .. و يكفيني فخرا رفض مصر للضربة العسكرية و هي تعلم
أن قرارها المستقل و الوطني قد يكلفها كثيرا مستقبلا و لكننا أحرار و لسنا عبيد
الغرب و اسرائيل و لا رعايا قطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق