لا توجد
مؤسسة تعليمية تعترف بأخطائها في ظل غياب تقييم موضوعي لها ، و في ظل عقلية تراقب
المؤسسات وتترصد لها الأخطاء و تشهر في وجهها مقصلة الحساب ، وكأن الجهات الرقابية
في التربية و التعليم خلقت لتحاسب لا لتقوم ، و هو ليس عيبا فيها بل كارثة متوارثة
تقتضي بأن نجاح أية جهة رقابية يتلخص في :
عدد الأخطاء التي وجدتها في المؤسسات التابعة لها، و كم الجزاءات أو لفت النظر
التي وقعتها علي العاملين بها .
ومن
سلبيات ذلك علي المشهد التعليمي :
* جعل
قائد المؤسسة الناجح هو من يزور نتائج الطلاب ليجعلها تتخطي ال 90%
* كم
الأنشطة التي يضع فيها جهد مؤسسته علي حساب وقت التعلم لأن الأنشطة هي ما تبرزه
* إعطاء
تقارير مزيفة عن المشكلات التي تواجهه لتظهره قائد محنك يدير مؤسسته بلا مشاكل
*
الطالب يخاف إظهار أنه غير فاهم لان المعلم لن يرضي بطالب فاشل ،
المعلم
يخبئ مشاكل التعامل مع الطلاب لان المعلم القوي يسيطر علي الفصل ولا يجد أية مشاكل
تذكر و إلا اتهمه الموجه و المدير بضعف الشخصية ، و المدير يخبئ كوارث مدرسته ...
الخ
و
النتيجة أننا أمام إشكالية الأزمة و الحل .. كيف تحل أزمة تلمسها ولا تراها
أزمة
ضعف مؤسسة نتائجها تقول أنها الأفضل و لن تقول غير ذلك .
الحل :
يجب أن تتحرر
المؤسسات من تلك القيود و تكون النتائج
مطابقة لواقع مر ؛ فيه الطالب فقد اهتمامه بالتعليم ، و لا يقيم قائد المؤسسة
بنتيجة المدرسة في مرحلة انتقالية تتكاتف فيه المؤسسات التعليمية والرقابية لحل
مشكلات التعليم الموجودة علي أرض الواقع ، لا الواقع المزيف الذي تفرضه علينا .
ترسيخ مفهوم
التقييم و التوجيه بشكل جاد كأسلوب علاج للأخطاء .. ومراعاة تأثر المدارس بالواقع
الاجتماعي للبلاد ، والانفلات الأخلاقي في الشارع ، و أزمة القيم التي تعاني منها
المدارس كجزء أصيل من المجتمع .
دنيا الوطن
الديوان
المدرس المغربية
الطليعة
السبورة
دنيا الوطن
الديوان
المدرس المغربية
الطليعة
السبورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق