وقفت الوادي الجديد علي أطراف أصابعها في انتظار وصول محلب و السبع وزراء ، و رأينا الصورة تجمع رجال الحزب الوطني في ملابس ثورية ، و المتهافتين علي التقاط صورة تدعم ثوريتهم المزعومة بجانبهم .
خلفية الصورة :
محافظ الوادي الجديد اللواء محمود خليفة أصبح وقته يتسع فجأة لمقابلة الجماهير ، و يفتح مكتبه للقوي الثورية التي كان يبعدها عنه .. المحافظ المحترم في عزلة عن الجماهير و لا يقابل أحدا إلا عن طريق مكتبه الموقر مما يجعل مكتبه مركز قوة في الوادي بشكل غير عادل .. وكان المحافظ السابق اللواء طارق المهدي يصر علي أن يأتي لمكتبه في أي وقت ماشيا علي قدميه ليقابل الناس بلا واسطة .. تم توزيع الأدوار علي القوي الكارتونية .. للظهور بمظهر الوزير الشعبي ..
الانجازات : تقاس الانجازات بما يتفق عليه أو محدد سلفا عمله في المحافظة وبرنامج الزيارة لم يشمل جديدا .. سوي افتتاح ما هو مفتتح أصلا علي عادة المسئولين التي لم تنقطع أبدا!
الوادي تتجمل :
بالطبع رصفت تم تنظيف الشوارع .. وهي المحافظة التي تمتلك أسوأ شبكة طرق في العالم ..
الفنون الشعبية و الكشافة في المقدمة كالعادة في مواكب النفاق ..
الأتباع في الواجهة يمثلون دور المواطن المبتسم الذي يري أن الدولة تعطيه أكثر مما يستحق ..
مستشفي الوادي اسم فقط بلا خدمات آدمية .. و أطباء ينتظرونك في عيادتهم الخاصة بابتسامة عريضة وفي المستشفي بعدم اكتراث
أخيرا ..........
التموين : عمل بجد خلال الزيارة .. رغيف خبز متوفر و بجودة ماركة وزراء .. البنزين زيادة عن الحاجة وجاهز للتصدير ..
اختفي القصور نهائيا و برزت ايجابيات جعلت أهالي الوادي يدعوا بأن يجعل الله كل الأيام زيارات للسادة الوزراء ..
ودعنا الضيوف و خرج الوزراء وعلي وجوههم ابتسامة عريضة
و أطفئت الأنوار .. و عادت المدينة بلا روح كما كانت في انتظار زيارة مسئول نهلل له ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق