هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الشعب الثائر بقلم : محمد خطاب


هل عمت الفوضوي مصر ؟ وهل الإضرابات العمالية هي مؤشر لتلك الفوضى  ، و هل  حقيقي البلاد لا تتحمل كل تلك الإضرابات ؟ سؤال آخر : لماذا يضرب العمال  والمهندسين والدكاترة و الضباط و المعلم ......... الخ ؟ ومن المسئول ؟ أيدي خفية تثير تلك الجموع وهنا نحن نتحدث عن أجندات و عمالة مصطلحات الأنظمة الاستبدادية تشهرها عادة في وجه الشعب الفقير المقهور .. إن مجرد لوم المضرب علي إضرابه هو بمثابة إعطاء صك براءة للجاني و إدانة للبسطاء علي مطالبتهم بحياة كريمة . لو نظرنا في مرآة التاريخ للفترة من 25يناير إلي اليوم 5/10/2011 وهي فترة طويلة انتقل الحكم من أسوأ الأنظمة الاستبدادية إلي المجلس العسكري رأسا بمبايعة من الشارع وكنا كالمستجير من النار بالرمضاء و عاد الشعب الي البيت ليسترخي في انتظار أن يجني ثمار ثورته و لكن لا جديد : فقد أجهضت حكومة شفيق الثورة و أفرغتها من مضمونها في ظل حكم العسكري و اكتفي السيد شفيق في توزيع البنبوني علي الشعب و اكتفي وزير المالية بتخدير الشعب بطلبات وظائف وشقق ليلعب علي مشاعر الشعب و يعطي طموح ابعد من قدرات أي دولة في فترة محدودة حتى يهدأ الشعب و يسترخي ويترك الكبار لترتيب أوراقهم في الداخل والخارج . هنا ثار الشعب مرة أخري وكادت الأمور تفلت من يد المجلس العسكري وبعد مشاورات استفسروا يا تري من كان في التحرير و يصلح رئيس وزراء مصر ؟ وجدوا السيد عصام شرف زار التحرير في وفد تضامن من أساتذة الجامعة للتحرير في الثورة ، اختارته دولة التحرير دون النظر لمؤهلات الرجل هلي يصلح لقيادة وطن تغير و يحتاج لفكر جديد لا لرجل مطافي مهمته إطفاء الحرائق التي تنشب من شعب ثائر متطلع لآفاق لا يدركها حكامه . الإضرابات كانت العصا التي امسكها الشعب في وجه بقايا نظام متهالك لا يملك الرؤية و ستستمر الإضرابات طالما استمرت دولة السيد شرف المعاقة ذهنيا و فكريا وستجر البلاد للخراب والفوضى و كفي بالمجلس العسكري الجلوس في مقعد المتفرج و مشاهدة مصر - التي نحبها جميعا -  تغرق .

نشرت في :

هناك تعليقان (2):