هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الاثنين، 24 أكتوبر 2011

نظام مبارك وصناعة الرعب بقلم : محمد خطاب









الشعب كان الشغل الشاغل لنظام مبارك و الهم الأول له ! ولان الشعب المثقف يثير الكثير من التساؤلات ؛ فقد قرروا إفشال نظام التعليم ، و كسر هيبة المعلم بدعوي أن الطالب فقط محور العملية التعليمية  ، و هي كلمة حق أريد بها باطل ، و الهدف معروف طبعا كسر النظام الأبوي داخل المدارس ، و إشاعة الفوضى في التعليم بعد أن جرد المعلم من كل وسائل العقاب .. فكيف ينشأ جيل متعلم يخدم بلاده ؟ .. كما أن ميزانية التعليم أريقت كلها في دورات وهمية ،  ومناهج عقيمة  حيد أصحاب الخبرات التعليمية من و ضعها ، و تولاها أصحاب الثقة ممن انتفخت جيوبهم بأموال الوزارة دون مردود تعليمي حقيقي . و لان الخطأ في بلادي لا يعالج بل يتفاقم فقد استمر نظام مبارك في صياغة العملية التعليمية بعد الثورة حتى يقضي علي الروح المعنوية للشعب المنتشي بالثورة و لم يكن صدفة أن يكون مبارك رئيسا لمصر بعد الثورة في كتب الوزارة التي لا تعترف بها . استغل مبارك و نظامه ثقة المجتمع في عمل هزات قوية يواجه بها الجمعية الوطنية للتغير، و ظهور مرشح قوي ضد مبارك لأول مرة منذ ثلاثين عاما ، كذلك قوة و منعة حركات 6 ابريل و كفاية و انتشار المظاهرات الفئوية لتكسر الطوق الحديدي الذي فرضه نظام مبارك بإحكام حول الشعب تحت مسمي قانون الطوارئ -المستمر حتى الآن !

 لم يجد النظام البائس شيئا يفعله فاستغل ظهور أنفلونزا الطيور و فجأة بعد بداية المدارس ظهرت حالات لا نعرف كيف تسربت لمصر فقاموا علي الفور بتكميم أفواه  الشعب ونشر الرعب فيه .. حتى تتراجع رغبة الشعب عن إظهار السخط علي النظام الحاكم لإظهار الامتنان له علي حمايته من مرض ابتكرته آلته الإعلامية .. و بدأت الحرب علي الثروة الحيوانية للشعب المسكين دون دراسة أو هوادة  لتجويعهم لصالح المستثمرين من سدنة الحزب في مجال الثروة الحيوانية ، كما تاجروا في المرض تاجروا في العلاج الفاسد الذي قضي علي أي أمل في حصار مرض ابتكروه وروجوا له ، ولان آلهة الحزب الوطني لا يساءلوا فقد نشروا الرعب من أنفلونزا الخنازير أيضا و صورة وزير التعليم يسري الجمل يأخذ المصل في نفس اليوم الذي أقيل فيه ليأتي أسوأ وزير تعليم أحمد ذكي بدر ،

و عند ظهور تباشير سقوط نظام مبارك يوم 28 يناير اخرجوا المساجين لإرهاب الشعب و من خلال تليفوناتهم المفبركة في آلتهم الإعلامية  استطاعوا لوهلة ان يثيروا الفزع من الانهيار الأمني في مصر ولكن لان الشعب قد قال كلمته بتطهير البلاد من وباء مبارك و نظامه فلم تفلح طريقتهم هذه المرة  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق