هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


السبت، 15 سبتمبر 2012

الشرعية بين الحكومة و الحركات الشعبية بقلم : محمد خطاب



قبل أن نتحدث عن الشرعية علينا أن نتفكر قليلا في الفرق بين أسلوب العمل الحكومي و أسلوب العمل داخل الحركات الشعبية :

العمل الحكومي يتسم بالروتين الشديد والتراتب الوظيفي و يخضع لرؤية ال
فرد ( رئيس المؤسسة )
( رئيس المؤسسة صاحب الرؤية الوحيدة )
العمل في الحركات الشعبية : عمل ضد الروتين و هو عمل جماعي سلس دون تعقيدات و يخضع لرؤية المجموع
ويتلخص عملها في ( نفكر – ندرس – نخطط – ننفذ)
*********
المؤسسة الحكومية تنمو ببطء ولا تستفيد من تجاربها وهي طاردة أو مجمدة للخبرات
الحركات الشعبية تنمو بسرعة و تتطور قدراتها و تستطيع أن تستوعب الجميع داخلها
**********
من المقارنات نجد أن الحركات الشعبية مثل كفاية و 6 أبريل و الجمعية الوطنية للتغيير استطاعوا أن ينهوا نظام استبدادي تراتبي قاسي في سنوات قلائل ولم يستطيع النظام السابق أن يتصدي لهم رغم معرفته بهم و بعناصرهم ،لأنها أنظمة راسخة تحتكر الشرعية وتورثها لمن تشاء ، و نجد أن هناك عداء بين تلك الأنظمة التقليدية الفاسدة و الحركات الشعبية ( حركات المعلمين علي وجه الخصوص ) و للأسف يتعاطف مع تلك الأنظمة الفاسدة بعض المسئولين الذين يرددوا كالببغاوات كلمة الشرعية دون فهم أن الشرعية كما قلنا سابقا شرعية العمل لا شرعية المكاتب .
لو انهزمت حركات المعلمين وتم عزلها وتصفيتها كما يحلم الفلول سينتهي كل أمل لنا في أي مطالبات مستقبلية في التطوير و سننتظر أن يجود علينا سفلة الوزارة بأي زيادة في المرتب أو تحسين لشروط العبودية في المدارس ، وتخيلوا معي أن كل مكتسباتنا جاءت بعد الثورة بعد الضغط و الإضرابات و الاحتجاجات المتوالية في حين كان يردد الوزير الهندي في ذلك الوقت أحمد جمال الدين أننا أخذنا حقوقنا كاملة !! ولو نتذكر كانت الترقيات التي حاولوا ان يشغلونا بها كانت تتضمن اختبار كادر وإهدار الملايين مرة أخري علي لجان المراقبة و مع التصعيد أصبحت الترقية تدريب و ملف يرسل للوزارة ! لقد حققت الحركات الشعبية كثيرا من التقدم و جاء الوقت لتثبت النقابة أنها شرعية وتعبر عن المعلم بعد الثورة وأنها خرجت من عباءة السلطة فهل تقتنص النقابة ذلك الدور البطولي و تمد الحركات الشعبية بسند حقيقي فنقتنص حقوقنا كاملة .. أمر مستبعد مع نقيب يتحدث باسم الدولة ! و لم يبقي إلا الله و الصبر ومواصلة الكفاح لان الأمر أن نكون أو لا نكون .


صورة: المعارضة المصرية
****
المعارضة المصرية أدمنت الشكوى والعويل والتخوين و إطلاق الرصاص علي كل خطوة لرئيس الدولة بل و الحديث عن أخونة الدولة في 50 يوم أو يزيد لحكم مرسي !!
وهو أمر عجيب أنا لم انتخب مرسي 
ولكن الانتخابات أتت به رئيسا و علينا أن نشرب الكأس حتى آخر قطرة
أربع سنوات في تجربة ديمقراطية طالما حلمنا بها 
ثم نقيم المرحلة لو أحسن جازاه الله كل خير عنا ولو أساء أسقطناه من ذاكرتنا بصندوق الانتخا...بات 
وفي خلال تلك المرحلة علي أحزاب المعارضة تقديم الوجه الايجابي لها وليكن بأن تسأل نفسها سؤال فلسفي وهو :
لماذا نشأنا ؟ 
ما الهدف من وجودنا ؟
ما الجديد الذي نقدمه للمواطن حتى نجتذبه إلينا ؟
هل نتداول السلطة داخل أحزابنا بشكل ديمقراطي فنعطي المثل للمواطن عن شكل الديمقراطية الذي نبتغيه ؟
و الحقيقة السؤال الأخير هو الأهم لان معظم الأحزاب ديكتاتورية وقائمة علي حكم الفرد
و بعضها توجد به خلافات شديدة علي قيادة الحزب تصل لحد الاقتتال !
الأدهى و الأمر أننا نفتقد لأحزاب حقيقة تعمل لصالح المجتمع و تقدم فكر حقيقي ولديها رؤية عن مستقبل البلاد !!
محمد خطاب‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق