كل شيء في مصر أصبح لونه قاتم حتى السحب داكنة في سماء فقدت زرقتها ، حزنا علي حال مصر التي تراجعت في كل المجالات ، و يتربع علي عرشها الخونة من مطاريد النظام السباق و رجاله الأشداء المخلصين ، و ذابت دماء الشهداء في بحر آسن من الفرقة والتخوين و التشكيك في كل صالح و الهجوم الاستباقي علي القضاة و أهالي الشهداء أنفسهم ، ما زال ميزان العدالة في وطننا مكسورا و لا تنفع فيه جبيرة و لا ترقيع . التغيير إرادة مجتمع و حاكم معا .
هل بذل الرئيس مرسي مجهودا متميزا لمكافحة الفساد ، والتقريب بين ألوان الطيف في الساحة السياسية بدل الإقصاء و التخوين ؟
أين مستشاري الرئيس و نوابه ؟
وما دورهم في الأحداث الجارية ورؤيتهم لخروج البلاد من الأزمة الطاحنة ؟
اللوحة السياسية سيريالية الخطوط و الهوى ، لا معالم واضحة و لا دور واضح للأحزاب الهلامية سواء التي ظهرت قبل أو بعد الثورة ، الكل في ميدان التناحر فارس أما في ميدان العمل الحقيقي لصالح البلاد مجرد أصنام ترتدي قمصان ، كل الأحزاب بلا رؤية حتى وان زاد عددها عشرة أضعاف العدد الحالي ، لا أحد يسعي للتقريب بين الأحزاب و الحركات السياسية لوضع تصور لمستقبل البلاد ، المركب تغرق وما زلنا نتجادل ،
لا أمل في الغد دون تغييرات جذرية وعلي الرئيس إن كان يفتقد الخيال ، أن يتسلح برجال تمتلكه ، و علي كل مصري أن يفكر في الإصلاح و العمل من أجله لأنه ثبت أننا لو تركنا المركب ليقودها قيادتنا الحالية فلن نجد وطنا لنتقاسمه . يقال أن اللوم والعتاب وجه آخر للمحبة و رسالتي ليس لها من هوي سوي حب بلدي و خوفي علي مستقبلنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق